الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أيضًا في مرضه الذي مات فيه:
إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي
…
مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي
وَما لي حيلَةٌ إِلّا رَجائي
…
وَعَفوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي
فَكَم مِن زِلَّةٍ لي في البَرايا
…
وَأَنتَ عَلَيَّ ذو فَضلٍ وَمَنِّ
إِذا فَكَّرتُ في نَدَمي عَلَيها
…
عَضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعتُ سِنّي
يَظُنُّ الناسُ بي خَيرًا وَإِنّي
…
لَشَرُّ الناسِ إِن لَم تَعفُ عَنّي
أُجَنُّ بِزَهْرَةِ الدُّنْيا جُنونًا
…
وأُفْني الْعُمْرَ فيها بِالتَّمَنِّي
وَبَينَ يَدَيَّ مُحْتَبَسٌ طَوِيلٌ
…
كأَنّي قَدْ دُعِيتُ لَهُ كأَنّي
وَلَو أنِّي صَدَقْتُ الزُّهْدَ فيها
…
قَلَبْتُ لأَهْلِها ظَهْرَ الْمِجَنِّ
آخر:
نَهْنِهْ دُمُوعَكَ كُلُّ حَيٍّ فَانِ
…
واصبْرْ لِقَرْع نَوائِبِ الحَدَثَانِ
يا دَارِيَ الحَقَّ الَّتي لَمْ أبْنِهَا
…
فِيمَا أشَيِّدُهُ مِن البُنْيَانِ
كَيفَ العَزاءُ ولا مَحَالَةَ إنَّنِي
…
يَومًا إليكَ مُشَيّعٌ إخْوَانِي
نَعْشًا يُكفْكِفُهُ الرِجَالُ وفَوقهُ
…
جَسَدٌ يُبَاعُ بأوكَسِ الأَثمانِ
لَولا الإِلهُ وأنَّ قَلْبِي مُؤمِنٌ
…
والله غَيرُ مُضَيِّعٌ إيمَانِ
لَضَنَنْتُ أو أيقَنْتُ عِنْدَ مَنِيِّتِي
…
أنِّ المَصِيرَ إلى مَحَلِّ هَوَانِ
فَبِنُورِ وَجْهِكَ يا إلهَ مَرْحَمٍ
…
زَحْزِحْ إليكَ عَن السَّعِيرِ مَكَانِي
وامْنُنْ عَلَيَّ بتَوبَةٍ ترْضَى بِهَا
…
يَا ذَا العُلَى والمَنِّ والإِحْسَانِ
آخر:
أينَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا أينَ أينَا
…
مِنْ أُنَاسِ كانُوا جَمالا وزَينَا
إنَّ دَهْرًا أتَى عَليهِم فأفْنَى
…
مِنْهُمُ الجَمْعَ سَوفَ يأتِي عَليِنَا
خَدَعَتْنَا الآمَالُ حَتَّى طَلَبْنَا
…
وجَمَعْنَا لِغَيرِنَا وسَعَينَا