الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إنما العصمة للرسل جنَى
…
(كلُّ أهل العصر غمرٌ وأنا)
(منهم فاترك تفاصيل الجُمل)
بكمال النظم أرجو المددا
…
مِن إله قد تعالى أحدا
وله الحمد وشكر سرمدا
…
(وصلاة وسلامًا أبدا)
(للنبي المصطفى خير الدول)
ما دعا داع إليها وهدى
…
أو سعى سعي رشادٍ وهدى
أو خبا نجمٌ بأفق وبدا
…
(وعلى الآل والكرام السُّعدا)
(وعلى الأصحاب والقوم الأول)
آخر:
أَحمامَةَ البَيدا أَطَلْتِ بُكاكِ
…
فَبِحَقِّ رَبِّكِ ما الّذي أبكاك؟
إِنْ كانَ حقًّا ما ظنَنْتُ فإِنِّ بِي
…
فوقَ الذي بكِ من شَديدِ جَواكِ
إِنّي أَظُنُّكِ قد دُهِيتِ بِفُرْقَةٍ
…
من مُؤنِسٍ لَكِ فارتَمَضْتِ لِذاكِ
لكنَّ ما أَشكوهُ مِنْ فَرْطِ الجَوَى
…
بِخِلافِ ما تَجدينَ من شَكْواكِ
أَنا إِنَّما الذُّنوبَ وأَسْرَها
…
ومُنايَ في الشَّكوى مَنالُ فَكاكِي
…
وإِذَا بكَيتُ سَأَلتُ رَبّي رَحْمَةً
…
وتَجاوُزًا، فَبُكايَ غَيرُ بُكاكِ
وقال رحمه الله يذم الدنيا:
مَنْ لَيسَ بالبَاكِي ولا الْمُتَباكي
…
لِقَبيحِ ما يَأْتي فَلَيسَ بِزَاكِ
نادَتْ بِيَ الدُّنيَا فقلْتُ لَها اقْصِري
…
ما عُدَّ في الأَكْياسِ مَنْ لَبَّاكِ
ولمَا صَفا عِنْدَ الإِلهِ ولا دَنا
…
منهُ امْرُؤٌ صَافاكَ أَو دَاناكِ
ما زِلْتِ خادِعَتي بِبَرْقٍ خُلَّبٍ
…
ولو اهْتَديتُ لمَا انْخَدَعْتُ لِذاكِ
قالَتْ: أَغَرَّكَ مِن جَناحِكَ طولُهُ
…
وكَأَنْ بِهِ قَدْ قُصَّ في أَشْراكِي
تَالله ما في الأَرْضِ مَوضِعُ راحَةٍ
…
إلاّ وقَد نُصِبَتْ عَلَيهِ شِباكي
طِرْ كَيفَ شِئْتَ فأنْتَ فيها واقعٌ
…
عَانٍ بِهَا لا يُرتَجَى لِفَكاكِ
مَن كانَ يَصْرَعُ قِرنهُ في مَعْرَكٍ
…
فَعَليَّ صَرْعَتُهُ بِغَيرِ عِرَاكِ
ما أَعرِفُ العَضْبَ الصَّقِيلَ ولا القَنا
…
ولقد بَطَشْتُ بِذِي السِّلاحِ الشَّاكي
كَم ضَيغَمٍ عَفَّرْتُهُ بِعَريِنهِ
…
ولكَمْ فَتكْتُ بأَفْتَكِ الفُتَّاكِ
فأَجَبْتُها مُتعجّبًا مِن غَدْرِها
…
أَجَزَيتِ بالبَغْضاءِ مَن يَهْواكِ
لأَجَلْتُ عَيني في بَنِيكِ فَكلُّهمْ
…
أَسْراكِ أَو جَرحاكِ أو صَرعاكِ
لَو قارَضُوكِ على صَنِيعكِ فِيهِمُ
…
قَطَعُوا مَدى أعمارِهِمْ بِقِلَاكِ
طُمسَتْ عُقولُهمُ ونُورُ قُلوبِهمْ
…
فتهافَتُوا حِرْصًا على حَلْواكِ
فَكأَنَّهُمْ مِثْلُ الذُّبابِ تَساقطتْ
…
في الأَرْيِ حَتَّى استُؤصِلُوا بِهَلاكِ
لا كُنْتِ مِن أُمِّ لَنا أَكّالَةٍ
…
بعدَ الوِلادَةِ، ما أَقَلِّ حَياكِ!
ولقَد عَهِدْنا الأمَّ تَلْطُفُ بابْنِهَا
…
عَطْفًا عَلَيهِ وأَنْتِ ما أَقْسَاكِ
ما فَوقَ ظهرِكِ قاطِنٌ أو ظاعِنٌ
…
إِلا سَيُهْشَمُ في ثفالِ رَحاكِ
أنتِ السَّرابُ وأنتِ داءٌ كامِنٌ
…
بينَ الضُّلوعِ فَما أَعَزَّ دَواكِ!
يُعْصَى الإِلهُ إِذا أُطِعتِ وطاعَتِي
…
لله رَبّي أنْ أَشُقَّ عَصاكِ
فَرْضٌ عَلَينا بِرُّنا أُمَّأتِنا
…
وعُقوقُهنَّ مُحَرَّمٌ إِلاّكِ!
ما إِنَ يدُومُ الفقرُ فيكِ ولا الغِنى
…
سِيَّانَ فَقْرُكِ عِندَنا وغِناكِ
أينَ الجَبابرةُ الأُلى ورِياشُهُمْ
…
قد باشَروُا بَعدَ الحَرير ثَراكِ
ولطالمَا رُدُّوا بأَرديةِ البَها
…
فَتَعوَّضُوا مِنْها رِداءَ رَدَاكِ
كانت وجُوهُهمُ كأَقمار الدُّجى
…
فَغَدَتْ مُسَجَّاةً بِثَوبِ دُجاكِ
…