الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واللهُ يَنْزِلُ يومَ الحَشْرِ في ظُلَلٍ
…
مِن الغَمَامِ يَرَوهُ رُؤْيَة القَمَرِ
مِن بَعْدَ مَا يَتْبَعُ الضُّلَّال آلهَةً
…
فَيُورِدُوهُم بِذَاتِ الهَولِ والشَّررِ
فَيكْشِفُ الحُجْبَ عنه كَي يُشاهِدهُ
…
مَن كَانَ يَعْبُدُهُ قَدْ فَازَ بالنَّظَرِ
فَلا يُضَامُونَ إذ يَرَونَهُ أبَدَا
…
لَدَى الزِيارَةِ أُعْطُوا قُوَّةَ البَصَرِ
حَقًا وبالحقِ يَقْضِي اللهُ بَينَهُمُ
…
بالعَدْلِ مَا ثَمَّ مِن بَخْسٍ ولا غَرَرِ
واللهُ أسْألُهُ عَفْوًا ومَغْفَرِةً
…
مِن زَلَّةٍ سَبَقَتْ لِلْفِكْرِ والحَذَرِ
ثم الصَّلاةُ عَلى أزَكَى بَريَّتِهِ
…
مُحَمَّدٍ القُرشَي الهاشِمِي المُضَرِ
والآلِ والصحب ما أضَا البُرُوقُ وَمَا
…
حَنَّ الرُعُودُ وسَحَّ المُزْنُ بالمَطَرِ
مَعَ السلامِ كَمَا هَّبَّ النسيمُ لَنَا
…
دأْبًا ومَا نَاحَ قَمْرِيٌّ عَلَى الشَّجَرِ
آخر:
حَورَاءُ زَارتْنِي فَطَالَ تَجَلُّدِي
…
حَذَرًا عليها مِن عُيونِ الحُسَّدِ
وتُجِيلُ مِسْوَاكَا عَلَى رَتْلٍ بَدَا
…
فَسَألْتُهَا في صُورَةِ المُتَعبدِ
مِمَّنْ فقالَتْ إنَّني مِن بَلْدَةٍ
…
مِن أرْضِ طَيبَةَ مٍِن مُهَاجَرِ أحْمَدِ
مِن مَعْشَرٍ فِيهَا بِفاسِدِ رَأْبِهِمْ
…
قَدْ أحْدَثُوا في الدِينِ مَا لَمْ يُعْهَدِ
مِنْ رَفْعِهم فَوقَ القُبُورِ مَشَاهِدًا
…
وصَلاتِهِم أولَى بها مِن مَسْجِدِ
هَذَا إذَا مَا أزْمَةٌ أزَمَتْ بِهِم
…
لَمْ يَلْجَؤوا إلا لِصَاحِبِ مَشْهَدِ
ويَرونَ ذَبحًا والنُذُور لِأهْلِهَاَ
…
ودُعَاءَهُم أهْل البَقِيعِ الغَرْقَدِ
من أفضل القربات عند شيوخهم
…
والسبق للاجي لها المتردد
ويرون أعياد القبور ووردهم
…
شبه النبيح أو قراءة مولد
وإذَا ذَكَرْتَ الآي أو أثرًا أتَى
…
لَمَزُوكَ لَمْزَ المُنْكِرِ المُتَبَعِّدِ
فَخَرَجْتُ أطْلُبُ رُفْقَةً قَدْ آثَرُوا
…
نَصَّ الكِتابِ ونَصَّ شَرْعِ مُحَمَّدِ
فَقَدِمْتُ مكَّةَ والعراق ومِصْرَ والشـ
…
ـامَ المُبَارَك رَغْبَةً في المُرْشِدِ
فأتاحَ لِي رَبُّ العِبادِ بِفَضْلِهِ
…
رَجُلاً يَرَى فَرْضًا هِدَايَةَ مُهْتَدِ
قال اقْصُدِي نَجْدًا بِهَا أهْلٌ لَهَا
…
لَمْ تَسْمَعِي مُنْهِمُ نِدَا يَا سَيّدِي
…
فَقَدِمْتُهَا وارْتَحْتُ في عَرَصَاتِهَا
…
جَذْلَانةً مِن بَعْدِ قَطْعِ الفَدْفَدِ
فِيهَا أُنَاسٌ كَانَ مِن دَيدَانِهِمْ
…
حُبُّ الرَّسُولِ وحُبُّ كُل مُوَحّدِ
لَمْ يُشْرِكُوا بِاللهِ شَيئًا إنَّمَا
…
فُطُرِوا عَلَى التَّوحِيدِ مُذْ رَضَعُوا الثَّدِي
ويَرَونَ أنَّ مِن الضَّلَالِةَ مَنْ يَزُرْ
…
قَبْرًا لِيَسْألَهُ الشَّفَاعَةَ في غَدِ
أو جَلْب مَنْفَعَةٍ وَدَفْع مَضَرَّةِ
…
هَذَا لَعَمْري في الجَحِيم مُخَلَّدِ
ويَرُونَ مَنعَ مُسَافِرٍ لِديَارِ أهْـ
…
ـل الشرْكِ لِلسَّكْنَى ولِلْمُتَردِّدِ
بَلْ قَرَّرُوا بأدَلَّةٍ معْلُومَةٍ
…
حَتَّى يُصَرِّحَ بالعَداوَةِ يَبْتَدِي
فِيهَا ذوو الإشْرَاكِ مَعَ زَوجَاتِهمْ
…
والقَلْبُ يُبْغِضُهُمْ بِغَيرِ تَوَدُّدِ
أوَلَيسَ قَدْ نَفَتِ المُجَادِلُ عَنْهُم الْـ
…
إِيمانَ يَا مَنْ يَسْتَفِيقُ ويَهْتَدِي
هَذَا وَكْم مِنْ آيةٍ نَزَلَتْ بِذَا
…
أو مِن حَدِيثٍ قَدْ أتانَا مُسْنَدِ
هي في الوَرَى مَشْهُورَةٌ مَعْلُومَةٌ
…
إلَاّ عَلَى أَعْمَى البَصِيرَةِ مُفْسِدِ
أو مَنْ يُقَلِّدُ في الأُصُولِ مَشَائِخًا
…
كَانُوا رَمَادًا في القُبُورِ الهُمَّدِ
في جِيدِه غِلٌ مِن التَّقْلِيدِ لَا
…
يَلْوِي عَلَى نَصٍّ صَرِيحٍ مُرْشِدِ
ويَرَونَ مَعْ تَجْرِيدِهِم تَوحَيدَهُ
…
تَجرِيدُ سُنَّةِ ذِي الفَضائِلِ أحْمَدِ
مثلاً زمان كلِّ نوعٍ منهما
…
لِقسِيمِهِ شَرطٌ بِذا فَتَقَيَّدِ
هَذِي عَقَيدَتُهُم تَلَقَّوهَا عَن الـ
…
ـحبْرِ التَّقِي الشَّيخِ أطْيَبِ مَحْتَدِ
ذِي المَنْقَباتِ الغُرِّ والشِّيَمِ التِي
…
يَفْنَى الزَّمَانُ وذِكْرُهَا لَمْ يَنْفَدِ
دَرَجُوا عَلَى هَذَا جَمِيعًا مَا بِهِم
…
مَنْ شَذَّ عَن هَذَا السَّبِيلِ الأوحَدِ
فأجَبْتُهَا إنَّ الذِين عَهِدُتُ فِي
…
أقْطَارِ نَجْدٍ في الزمانِ الأبْتَدِ
قَدْ أقْفَرتْ مِنهمُ دِيَارٌ بَعْدَمَا
…
عَمَرَتْ بِهِم فالرَّبْعُ صَافِي المورِدِ
بِالله قُومِي فانْدبُي زَمَنًا مَضَى
…
واذرِي الدُّموعَ الجامِدَات وبَدِّدِ
فالدارُ لَيسَتْ دَارَ عَهْدِكَ كَيفَ لَا
…
والدِينُ في نَقْصٍ بِغَيرِ تَزَودِ
وتَبَدَّلَتْ بِمعَاشِرهُمْ يدَّعُو
…
نَ طَرِيقَةَ الشيخِ الذكِي الأمْجَدِ
لَكِنَّهُم مَا حَقَّقُوهَا مِثْلَ مَا
…
سَلَف الأُولى مِن كَلِ هادٍ مُهْتَدِ
ومَن ادَّعَى تَحْقِيقَهَا في عَصْرِنَا
…
يَرْمُونَهُ بالمُعْضِلاِتِ النُكَّدِ
بَلْ يَنْسِبُونَ لَهُ شَنَائِعَ لَم تَكُنْ
…
زُورًا وَهَذَا مِنْهُمُو بِتَعَمُّدِ
مِن بِدعةٍ وضَلالةٍ مَذْمُومَةٍ
…
أو خارِجِي في الشَّرِيعَةُ مُلْحِدِ
يا لَيتَهُمْ رَفَعُوا بِنَصِّ نَبِّيهِمْ
…
رَأسًا وَهم بالحَقِّ أهْلُ تَقَيُدِ
لَكِنَّهم قَد أعْرَضُوا وتَعَوَّضُوا
…
بالدِينِ دُنْيًا والهُدَى بِتَمَرُّدِ
واللهُ مَا خُلقَ العِبَادَ لِجَمْعِهَا
…
أو لِلتَّنَافُسِ فِعْلَ طاغٍ مُعْتَدِ
أَوْ أنْ يَكُونَ المالُ أكْبَرَ هَمِّهِ
…
أبَدًا يَرُوحُ لَهُ الزَّمَانُ وَيَغْتَدِي
لَو كَانَ يَدْرِي العَبْدُ أنَّ مَقَامَهُ
…
فِيها قَلْيلٌ مَا فَتًى بِمُخَلَّدِ
وَجَمِيعُ أمْوَالٍ لَهُ وقُصُورُهُ
…
مِن غَيرَ شَكٍّ في الرَّواحِ أو الغَدِ
ذُو غُرْبَةٍ بَينَ المَقَابِرِ فَوقَهُ
…
أطْبَاقُ تُرْبٍ لِلثَّرَى مُتَوسِّدِ
رُصِفَتْ عَلَيه جَنَادِلٌ مِن بَعْدِ مَا
…
يَخْتَالُ في عَالِي الثِيابِ ويَرْتَدِي
وأنِيسُهُ الأعْمَالُ في ظُلُماتِهِ
…
إنْ كَانَ مِن أهْلِ النَّعِيمِ السَّرْمَدِي
أو لَا فإنَّ مَقَامَهُ في حُفْرَةٍ
…
فِيهَاُّ لَهِيبُ النارِ ذَاتِ تَوَقُّدِ
لَو كَانَ لِلْعَبْدِ يَقِينٌ صَادِقٌ
…
فِيمَا ذَكَرْتُ رأيتَهُ في المَسْجِدِ
أو مَجْلِسِ يَدْعُو إلى مَعْبُودِهِ
…
جَهْرًا وَيَنْشُرُ فِيهِ سُنَّةَ أحْمَدِ
ولَرُبَّمَا قَدْ هَامَ مَعْ وَحْشِ الفَلا
…
مِنْ شِدَّةٍ الشوقِ الذِي لَمْ يعُهَدِ
فاعْذُرْهُ يَا مَنْ لَمْ يَذُقْ مَا ذَاقَهُ
…
إنْ ذُقْتَ مَا قَدْ ذَاقَهُ فَلْتُحْمَدِ
هَذَا وَأُوصِي كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ
…
بِوَصَّيِةٍ إنْ حَلَّ فِيهَا يَسْعَدِ
إنْ يَسْتَقِيمَ عَلَى صِرَاطِ إلَهِهِ
…
قَولاً وفِعْلاً مَعْ جَنَانٍ مُهْتَدِ
وَمَدَارُهُ تجَرْيُدُه التَّوحِيدَ مَعْ
…
تَجْرِيدِهِ لِنُصُوصِ شَرْعِ مُحَمَّدِ