الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيا ليتَ شِعْرِي هَلْ له بمذَاهب
…
الخوارج تحقيقٌ وإِدراكُ عَالِم
أَم الفدمُ لا يدري بمذهب مَنْ غَلا
…
ولا مَنْ جَفا في الدين شِبه البهائم
فيحسب جهلاً أَن إِنكار مثل ذا
…
يَئُول إلى تكفير أَهل الجرائم
فحاشا وكلَاّ ليس ذلك قِيلهم
…
وليسَ لما قالوه يومًا بلازم
فهذا الذي كنا نَرى ونَحُبه
…
لإِخواننا من عُربها والأَعاجِم
وإِنا على هذا على الكُره والرِضا
…
على أَنف راضٍ منِ مُعادٍ ورَاغِمِ
فإِن كان حقًا فاقبلوا الحقِّ وارعووا
…
وفيئوا فإِن الله أرحمُ راحِم
وإِلا فجيئوا بالدليل وأُبرزوا
…
جوابًا صوابًا قاطعًا للتخاصم
وَصَلّ على خيرِ الأَنامِ محمَّدٍ
…
وأَصحابهِ والآل أَهل المكارم
وقال رحمه الله تعالى:
يلوم أُناسٌ أَن نَظمتُ روايةً
…
عن الثقة الشيخ الرَّفيع الدَّعائم
إِمامِ الهدى السامىِ إِلى رتبةِ العلا
…
فحلَّ ذرى هَام السُّها والنعائم
وأَعني به البحرَ الخضمَ ابن حنبلٍ
…
إِمامًا هُمَامًا عالمًا أَي عالِم
وصحَّحها واختارَها علمُ الهُدى
…
وشمس المعاني المرتَضى في العَوالِم
وذاكَ هُو البحرُ ابن تيميةِ الرضي
…
وشيخ الورى فليتئدْ كلُّ لائم
أَقرَّ له بالفضلِ والعلمِ والتُقى
…
ذوو العلمِ من عُرب الورى والأَعاجم
فلو أَنَّ هذا اللائم اليوم حازم
…
سليم الأَضحى قارعًا سنَّ نادم
ولكنه لا فقه فيما أظنُّه
…
لديه ولا يَدرى اقتضاء التلازم
فإِن كان هذا اللَّومُ للشيخِ مَنْ غَدَتْ
…
مآثرهُ معلومةً في العوَالم
فخطبٌ جسيمٌ وهو ليس بواحِدٍ
…
فكم لامه من جاهلٍ غير عالمِ
وما خِلتُ مَنْ يخْشى الإِله يَلومُهُ
…
على أَنه إِن لام أَخنعُ لَائم
على نَشْره العلمَ الشَّريفَ لأَهلِه
…
وطُلابِه يا ويح باغٍ وظَالمِ
ومن لا يرى إلا التعصبَ مذهبًا
…
فليس يَرى قولاً صوابًا بالحاكم
وليس أَخا التقليدِ يومًا بعالِم
…
وإِن خاله الجهالُ أَفضلَ عالم
بإِجماع أَهل العِلم من كل عالمٍ
…
وذلك كالأَعمى لدى كلُّ حازم
وإِن كان هذا اللومُ لي فهو جَاهلٌ
…
فهلْ قلتُ من عندى مقالاً لناقمِ
وهل قلت إلا قولَ شيخِ محقِّقٍ
…
فلستُ لأَقوالِ الهداةِ بكاتم
وإن لامني في نقلها واختيارها
…
جَهول بأقوال الثقاة الأكارمِ
ولازَم لومي إذ نظمتُ اختياره
…
حقيقته للشيخ بعد اللائم
إذ القولُ قولُ الشيخ أحمد ذي التقى
…
وماذا عسى أَن قِيل ذا نظم ناظِم
وما الفرقُ بين النظمِ والنثرِ لو دَرى
…
حقيقةَ ما يَهْذُو به كلُّ ناقِم
فإِن كان نظمًا فهو لا وجْه عِنْده
…
لتعليقه في الرِّق يومًا لراقم
وإِن كان نثرًا كان ذلك جائزًا
…
فسبحان من أَعطاه فهم التَلازم
وسبحان من أَعطاه في الفِرق بينما
…
يعلِّقُ من نظمٍ ونثرٍ لراسم
فيا ليت شِعْرِي هَلْ رأَى الكتب الَّتي
…
بهَامِشَها ما قالَه كلٌّ عالِم
وَقَدْ عَلمتُ تلك المقالاتِ كلَّها
…
مسطرة في الكتب يومًا لرائمِ
ولكن أرادوا نقلها لهوامشَ
…
ليعلمها الطَّلابُ من كلِّ حازم
فيتَّبعوا القوْلَ الصوابَ الذي له
…
شواهدُ من نصِّ النبي ابن هَاشِم
عليه صلاةُ اللهِ ثم سلامُه
…
مَدى الدهرِ ما انساح السحاب بساجم
…