الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَنْ الأَذان اسْتَبْدلُوا مِنْ زَيعِهِم
…
بالبُوقِ تَشْرِيعًا مِنَ الشَّيطانِ
وَكَذَا مَسَبَّةُ رَبِنَا سُبْحَانَه
…
والجَعْلُ للأَنْدَادِ لِلرِّحمانِ
وكَذَاكَ شُرْبُ المُسْكِراتِ مَعَ الزِّنا
…
وكَذَا اللُّواطُ وسَائِرُ النكرانِ
وَكَذَلِكَ الإِرفاضَ قَامَ شعارُهم
…
بَلْ أَظْهَرُوا كُفْرَانَهُم بأَمَانِ
هَلْ يُرْتَضى بالمُكْثِ بَينَ ظُهُورِهم
…
عَبْدٌ يَشُمُّ رَوَائحَ الإِيمانِ
واللهِ مَا يَرْضَى بهذا مُؤْمِنٌ
…
أَنَّى يَكُونُ ولَيسَ في الإِمكانِ
حَاشَى الذي ما اسْطَاعَ يَومًا هجرةً
…
أو مُظْهِرًا لِلدِّينِ ذَا تِبْيَانِ
لَكِنَّمَا المَقْصُودُ مَنْ لَمْ يَرفعُوا
…
رَأْسًا بِمَا قَدْ جَاءَ في القُرآن
أَو صَحَّ في الأخْبارِ عن خَيرِ الوَرَى
…
والصَّحْبِ والأَتْبَاعِ بالإِحسانِ
وَرَضُوا وِلَايةَ دَولةٍ قَدْ عَارضتْ
…
أَحْكَامَهُ بِزْبالةِ الأَذْهَانِ
وَضَعُوا وِلَايةَ دَولةٍ قَدْ عَارضتْ
…
أَحْكَامَهُ بِزْبالةِ الأَذْهَانِ
وَضَعُوا قُوانِينًا تُخَالِفُ وَحْيَه
…
واسْتَبْدَلُوا الإِيمَانَ بالكفرانِ
فسَلِ المقيمَ بضِلِّهِمْ وحِمَاهُمُوا
…
هَلْ أَنكرُوا مَا فيه مِنْ طُغْيَانِ
أَو زَايَلُوا أَصْحَابَه أَو قاطعُوا
…
أخْدَانَهم مِنْ كُلِّ ذِي خُسْرانِ
لِكَنَّهم قَدْ آثُروا الدُّنيا على الْـ
…
أُخْرَى فَيا سُحْقًا لِذِي العِصيَانِ
بلْ لَيتَهُم كَفُوا عنْ اسْتِجْلابِهم
…
مَنْ غابَ مِن صَحْبٍ ومِن إخْوَانِ
بِلْ صَحَّ عن بعضِ المَلا تَسْفِيهُهُمْ
…
أَحْلَام أَهْلِ الحقِّ والإِيمانِ
تَبًا لِهَاتِيكَ العُقُولِ ومَا رَأَتْ
…
واسْتَحْسَنَتْ مِنْ طَاعةِ الشيطان
انْتَهَى
* * *
آخر:
بِعزِّكَ ياذَ الكبْريَا والمَراحِم
…
ومَعْرُوفِك المعروفِ بينَ العوالمِ
وأَسمَائك الحسنى وَأَوَصافِك العُلى
…
فأَنَتْ الَّذي تُرْجى لِكَشْفِ العَظائم
أَبِدْ فِئَةً خَانَتْ بِعَهدكَ واعْتَدَتْ
…
ورَامَتْ لِهذَا الدِّينِ إحْدَى القَواصِمِ
فأَبْدِلْهُمو يَا ربِّ بالعِزِّ ذِلَّةً
…
وقُوَّتَهُم بالضَعْفِ يا ذا المراحِمِ
لَقَدْ أَملُّوا في الأرضِ بَغْيًا بظُلْمِهم
…
وإفسادِهم فيهَا وهَتكِ المَحَارِم
وإهلاكِهم لِلْحَرْثِ والنسلِ جهرةً
…
وسَومِهِمُو لِلْخَلقِ سَومَ البَهَائِمِ
فجاءُوا على غيظِ وفَيظِ عَدَاوةٍ
…
لِمَنْ قَامَ بالإِسلامِ سَامِي الدعائمِ
يُرِيدُون أنْ يَستأصلُوا الدينَ والهُدَى
…
وأنْ يَرفُعوا رَاياتِ باغِ وظَالِمِ
فيبقى ذوُو الإِسلامِ غَرْثَى أَذلَّةً
…
وتَعْلُو البَوادِي باجتباءِ المظالمِ
ولِكَنَّهُم والحمدُ للهِ لَمْ تَزَلْ
…
بِهمْ خِيفَةٌ مِنْ ماضياتِ المَلاحِمِ
فَمَالُوا إلى الإِسلام بَعْدَ احتفالِهم
…
وإعمالِهم لِلْعَمُلاتِ الرَوَاسِمِ
فآبُوا بِحَمْدِ اللهِ لَمْ يُدْرِكُوا المُنى
…
وَلكِنَّهُم آبُوا بحُوبِ المآثمِ
فَيَا مِحْنةَ الإِسلامِ مِنْ كُلِّ فاجِرٍ
…
وكُلِّ جَهِولِ بالحدُودِ وغَاشمِ
ومِنْ مُدَّعٍ لِلدِّينِ والحقِّ ثُمَّ لا
…
يُحَامِي عَنْ الإِسلامِ عِنْدَ التزاحمِ
ومُنتسبٍ لِلْعِلْمِ أَضْحَى بِعلمِه
…
يسَوُسُ به الدُّنيا وجَمْعِ الدراهمِ
ولَكِنَّهُ أَضْحَى عَنْ الحقِّ نَاكِبًا
…
بتَرْكِ الهُدى مَيلاً إلى كُلِّ ظَالِمِ
سَيَعْلمُ مَنْ أَضْحَى يُقلدَ لِلْهَوَى
…
ويَقْرَعُ غَيظًا آسِفًا سِنَ نَادِمِ
ويَسْعى بتَفرِيق الجماعةِ رَاضِيًا
…
عنْ الدِّينِ بالدُّنيَا ونَيِلِ المطاعمِ
وَبَا بِعقابِ اللهِ يومَ معادِنَا
…
وفي هَذه الدُّنيا بحُوبِ المآثمِ
أَمَا في كِتابِ الله ما كَانَ شَافيًا
…
وفي سُنَّةِ المُخْتَارِ صَفْوَةُ آدَمِ
ففي سُورة الشُّورَى بَيانٌ لِمُبتغٍ
…
طَريقَ الهُدَى فَاسْأَل بِهَا كلَّ عالِمِ
فَقَد شَرَعَ الله اتباعَ محمَّدٍ
…
وإخوانِه واللهُ أَعْدلُ حاكمِ
وفي سُورةِ الأَنعامِ أَوضَحُ حُجَّةٍ
…
وأَقطعُها حقًا لِكُلِّ مُخَاصِمِ
وفي آلِ عمرانَ البيانُ وإنَّه
…
لأَوضحُ تِبْيَانٍ على أنفِ رَاغِمِ
ويا حَزن الإِسلامِ والدينِ والهُدى
…
علَى أَهلهِ السامين أَعْلَى المكَارِمِ
…
وحِزْبُ الإِلهِ الخَائِظِي حَومَةَ الوَغَى
…
ويَحْمُونَها بالمُرهفَاتِ الصَّوَارِمِ
ومُنْتَسِبٍ لِلْعِلمِ غَيرَ مُذَبْذًبٍ
…
ولا آخذٍ فِي الله لَومَةِ لائمِ