الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كيفَ يَلتَذُّ بالحَياةِ لَبِيبٌ
…
فَوَّقَتْ نَحْوَهُ المَنِيَّةُ أَسْهُمْ
ليسَ يَدْري مَتى يُفاجِيهِ مِنْها
…
صائِبٌ يَقْصِفُ الظُّهُورَ ويَقصِمْ
ما لِغُصْني ذَوَى وكانَ نَضِيرًا
…
ولِظَهْري انْحَنى وكانَ مُقَوَّمْ
ولِحَدّي نَبا وكانَ مُبِيرًا
…
وَلِجيشِي انْثَنى وكانَ عَرَمْرَمْ
ولدَهْرِي أَدالَ شَرْخَ شَبابي
…
بِمَشِيب عِنْدَ الحِسانِ مُذَمَّمْ
فأنا اليومَ عَنْ هواهُنَّ سالٍ
…
وقَديمًا بِهِنَّ كُنْتُ مُتَيَّمْ!
لو بِرَوقِ الزَّمانِ يَنْطَحُ يومًا
…
ركنَ ثَهْلَانَ هدَّهُ فَتهدَّمْ!
نحنُ في مَنْزِلِ الفَناءِ ولكِنْ
…
هُو بابٌ إِلى البقاءِ وسُلَّمْ
ورَحَى الْمَوتِ تَسْتَدِيرُ عَلَينا
…
أبدًا تَطْحَنُ الجَمِيعَ وتَهْشِمْ
وأَنا مُوقنٌ بِذاكَ عَلِيمٌ
…
وفعَالي فِعالُ مَنْ لَيسَ يَعْلَمْ
وكذا أَمْتطِي الهُوَينَا إلى أنْ
…
أُتَوَفَّى فَعِنْدَ ذلِكَ أَنْدَمْ!
فَعَسَى مَنْ لَهُ أُعَفِّرُ وَجْهِي
…
سَيَرَى فاقِتَي إِليهِ فَيَرْحَمْ
فَشَفِيعي إِليه حُسْنُ ظُنُوني
…
ورَجائي لهُ، وأَنِّيَ مُسْلِمْ
وله الحمدُ أنْ هداني لِهَذا
…
عَدَدَ القَطْرِ ما الحَمَامُ تَرَنَّمْ
إليهِ ضَراعَتِي وابتِهَالي
…
في مُعافَاةِ شَيبَتِي من جَهَنَّمْ
آخر:
يَا رَبِّ حَقِّقْ تَوبَتِي بِقَبُولِهَا
…
واشْفِ القُلُوبَ بأمْرِكَ الفَعَّالِ
وامْحُ الشَّقَاوةَ بالسَّعَادَةِ والْغِنَى
…
بِكَفَايَةٍ يَرْتَاحُ مِنْهَا بَالِي
أرْجَوكَ في الدَّارَينِ قَطْعَ عَلائِقي
…
عَمَّنْ سِوَاكَ فأنْتَ أولَى وَالِ
عَوَّدْتَنِي اللُطْفَ الجَمِيلَ تَكَرُّمًا
…
فاجْعَلُه دَوَمًا يَا عَظِيمُ نَوَالِي