الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال رحمه الله:
أَمَّا بُيوتُكَ في الدُّنْيَا فَوَاسِعَةٌ
…
فَلَيْتَ قَبْرَكَ بَعد الموتِ يَتْسِعُ
وَلَيْتَ ما جَمَعَتْ كَفّاكَ مِنْ نَشَبٍ
…
يُنْجيكَ مِنْ هَوْلِ ما إنْ أَنْتَ مُطَّلِعُ
أَيَفْرَحُ النّاسُ بِالدُّنْيا وَقَدْ علِموا
…
أنَّ الْمَنازِلَ في لَذَاتِنا قلَعُ
مَنْ كانَ مُغْتَبِطًا فيها بِمَنْزِلَةٍ
…
فَإِنَّهُ لِسِواها سَوْفَ يَنْتَجِعُ
وكُلُّ ناصِرِ دُنْيا سَوْفَ تَخْذُلُهُ
…
وكُلُّ حَبْلٍ عَلَيْها سَوْفَ يَنْقطِعُ
ما لي أَرى النّاسَ لا تَسْلو ضَغائِنهُمْ
…
ولا قُلوبُهُمُ في اللهِ تَجْتَمِعُ
إِذا رَأَيْتَ لَهُمْ جَمْعًا تُسَرُّ بِهِ
…
فَإنَّهُمْ حينَ تَبْلو شَأْنَهُمْ شِيَعُ
يا جامِعَ الْمالِ في الدُّنْيا لِوارِثِهِ
…
هَلْ أَنْتَ بِالْمالِ بَعْدَ الْمَوْتِ تَنْتَفِعُ
لا تُمْسِكِ الْمالَ واسْتَرْضِ الإِلهَ بِهِ
…
فإنَّ حَسْبَكَ مِنْهُ الرِّيُّ والشِّبَعُ
وقال أيضًا:
أَلَا إِنَّ وَهْنَ الشَّيْبِ فيكَ لَمُسْرِعُ
…
وأَنْتَ تَصابى دائِبًا لَسْتَ تُقْلِعُ
سَتُصْبِحُ يَوْمًا مَا مِنَ النّاسِ كُلِّهِمْ
…
وَحَبْلُكَ مَبْتوتُ الْقُوى مُتَقَطِّعُ
فَلِلّهِ بَيْتُ الْهَجْرِ لَوْ قَدْ سَكَنْتَهُ
…
لَوُدِّعْتَ تَوْدِيعَ امْرِئٍ لَيْسَ يَرْجِعُ
وقال أيضًا:
جَزَعْتُ ولكِنْ ما يَرُدُّ لِيَ الْجَزَعْ
…
وَأَعْوَلْتُ لَوْ أغْنى الْعَويلُ وَلَوْ نَفَعْ
أَيا ساكِني الأَجْداثِ هَلْ لِي إِلَيْكُمُ
…
عَلى قُرْبِكُمْ مِني مَدى الدَّهْرِ مُطَّلَعْ
فَوَاللهِ ما أَبْقى لِيَ الدَّهْرُ مِنْكُمُ
…
حَبيبًا وَلا ذُخْرًا لَعَمْري وَلا وَدَعْ
فَأَيُّكُمُ أبْكي بِعَيْنٍ سَخينَةٍ
…
وَأَيُّكُمُ أَرْثِي وَأَيُّكُمُ أدَعْ
أَيا دَهْرُ قَدْ قَلَّلْتَني بَعْدَ كَثْرَةٍ
…
وَأوْحَشْتَني مِنْ بَعْدِ أُنْسٍ وَمُجْتَمعْ