الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وُجوهُ الْعَيْشِ مِنْ سَعَةٍ وضيقٍ
…
وحَسْبكَ والتّوَسُّعَ في الْحَلالِ
أتُنْكِرُ أَنْ تُكونَ أخا نَعيمٍ
…
وأَنتَ تَصيفُ في فَيءِ الظِّلالِ
وأنتَ تُصيبُ قُوتَكَ في عَفافٍ
…
وِرَيَّا إنْ ظَمِئتَ مِنَ الزُّلالِ
مَتى تُمْسي وتُصْبِحُ مُسْتَريحًا
…
وأنْتَ الدَّهْرَ لا تَرْضى بِحالِ
تُكابِدُ جَمْعَ شَيءٍ بَعْدَ شَيْءٍ
…
وتَبْغي أنْ تكونَ رَخِيَّ بالِ
وقَدْ يَجْري قَليلُ المالِ مَجْرى
…
كثير الْمال في سَدِّ الْخِلالِ
إذا كانَ الْقَليلُ يَسُدُّ فَقْري
…
وَلمْ أَجِدِ الْكَثِيرَ فَلا أُبالي
هِيَ الدُّنيا رَأَيْتُ الْحُبَّ فيها
…
عَواقِبُهُ التَّفَرُّقُ عَنْ تَقالِ
تُسَرُّ إذا نَظَرْتَ إِلى هِلالٍ
…
ونَقْصُكَ أنْ نَظَرْتَ إلى الْهِلالِ
وقال أيضًا:
كَأَنِّي بالتُّرابِ عَلَيْكَ رَدْما
…
بِرَبْعٍ لا أرى لَكَ فيهِ رَسْمَا
بِرَبْعٍ لَوْ تَرَى الأَحْبابَ فيهِ
…
رَأَيْتَ لَهُمْ مُباعَدَةً وَصَرْمَا
أَلَا يا ذَا الَّذي هُوَ كُلَّ يَوْمٍ
…
يُساقُ إِلى الْبِلى قِدْمًا فَقَدْمَا
ضَرَبْتَ عَنِ أدِّكارِ الْمَوْتِ صَفْحًا
…
كَأنَّكَ لا تَراهُ عَلَيْكَ حَتْمَا
أَلَمْ تَرَ أنَّ أقْسامَ الْمَنايا
…
تُوَزَّعُ بَيْنَنا قِسْمًا فَقِسْمَا
سَيُفْنيِنا الَّذي أَفنى جَدِيسًا
…
وأفْنى قَبْلَها إرَمًا وَطّسْمَا
وَرُبَّ مُسَلَّطٍ قَدْ كانَ فينا
…
عَزيزًا مُنْكَرَ السَّطَواتِ ضَخْمَا
وَلَوْ يَنْشَقُّ وَجْهُ الأَرْضِ عَنْهُ
…
عَدَدْتَ عِظامَهُ عَظْمًا فَعَطْمَا
وكمْ مِنْ خُطْوَةٍ مَنَحَتْهُ أَجْرًا
…
وكمْ مِنْ خُطْوةٍ مَنَحَتْهُ إثْمَا
تَوَسَّعْ في حَلالِ اللهِ أكْلاً
…
وَإلَاّ لمْ تَجِدْ لِلْعَيْشِ طَعْمَا
فَإِنَّكَ لا تَرى ما أنْتَ فيهِ
…
وأنْتَ بِغَيْرِهِ أعْمَى أصَمَّا