الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخر:
ذَهَبَ الذيِنَ عَليهِمُ وُجْدِي
…
وَبَقِيتُ بَعْدَ فِرَاقِهِمْ وَحْدِي
مَن كَانَ بَينَكَ في التُراب وبَينَهُ
…
شِبْرَانِ فَهُو بِغَايَةِ البُعْدِ
لَو كُشِفَتْ لِلْخَلْقِ أطْبَاقُ الثَّرى
…
لَمْ يُعْرَف المَولَى مِنَ العَبْدِ
مَن كَانَ لَا يطأُ التُرابَ بِرجِلِهِ
…
يَطَأُ التُّرابَ بِنَاعِمِ الخَدِ
آخر:
جَنْبِي تَجَافَى عَن الوَسَادِ
…
خَوفَا مِن المَوتِ وَالمعَادِ
مَن خَاف مِن سَكْرَةِ المَنَايَا
…
لَمْ يَدْرِ مَا لَذَّةُ الرَّقَادِ
إذَا بَلغَ الزَّرْع مُنْتَهَاه
…
لَا بُدَّ لِلْزَّرْعِ مِن حَصَادِ
آخر:
يَا طَالِبَ الصَّفْوِ في الدنيا بلا كَدَرِ
…
طَلَبْتَ مَعْدُومَةً فايأس من الظَّفَرِ
واعْلَمْ بأنَّكَ مَا عُمِّرتَ مُخْتَبَرٌ
…
بالخَيرِ والشَّرِ والمَيسُورِ والعُسُرِ
أنَّى تَنَال بِهَا نَفْعًا بِلَا ضَرَرٍ
…
وإنَّهَا خُلِقَتْ لِلْنَّفْعِ والضَّرَرِ
آخر:
الحَمْدُ للهِ حَمْدًا لَا نَفَادَ لَهُ
…
ولا انْقِضَاءَ مَدَى الرَّوحَاتِ والبُكَرِ
حَمْدًا يُوافِي لِمَا أسْدَاهُ مِن نِعَمٍ
…
كَذَا يُكَافِي مَزيدًا غَيرَ مُنْحَصِرِ
ثُمَّ الصَّلاةُ عَلى المُخْتَارِ سَيِّدنَا
…
مَنْ خَصَّهُ اللهُ بالقُرآنِ والسُورِ
مُحمَّد ذَاكَ قُلْ أزْكَى الوَرَى نَسبًا
…
ومَحْتَدًا وهو خَير البَدْوِ وَالحَضَرِ
والآل والصَّحبْ مَا هَبَّ الصَّبا وَمَا
…
بَكَى الغَمَامُ عَلَى الزَّيزاءِ بالمَطَرِ
وبَعْدُ لَمَّا ألحَّ الأَخُّ يَسْألُنِي
…
سَيف الذِي عن سَبِيلِ الرُشْدِ لَمْ يَحرِ
خِلٌّ صَديقٌ لِنَهْجِ الحق مُتَّبعٌ
…
فَلَم أجْد مِنْه مِن عُذْرِ لِمُعْتَذِرِ
لأَنْظُر الآنَ فِي تَسْطير مُعْتَقَدٍ
…
قَدْرًا بِه مِنْهُ مَا أبْدى مِن الغَرِرِ
قَدَّمْتَ رِجْلاً وقَدْ أخَّرَتُ ثَانيةً
…
خَوفًا إذ المرْءُ لَمْ يَسْلَمْ مِن الخَطَرِ
فَقُلْتُ بَعْدَ اسْتَخَارِ اللهِ مُمْتَطِيًا
…
رَكَائِبَ الفِكْرِ والامْعانِ بالنَّظَرِ
خُذْ مُجْمَلَ القَولِ والتَّفْصِيلِ تَحْظ بِهِ
…
تَرَى بَعَينَيكَ مَا يُغْنِي عن الخَبَرِ
مِنْ جَمْعِ عَالِمنَا النَّحْرِير الَّفَهُ
…
ذَاكَ ابنُ سحمَان بالقَولِ الصوابِ حَرِ
كَمْ شُبْهَةٍ مِن أُولي الإِلْحادِ أبْطَلَهَا
…
رَأَيتُ قَائِلَهَا وَلَّى على الدُّبُرِ
ماَ زَالَ فِينَا مَدَى الأيامِ مُنْتَصِرًا
…
لِلدِّين في فُسْحَةٍ مِن وَاسِع العمُرِ
أجَلْتُ فِكْري بِقَولٍ فيهِ مِنْ سُننٍ
…
وَفيهِ سَفْسَافُ أوضَاعٍ لِذِي أشَرِ
مَا قَالَه مُنْصِفٌ أو مُهْتَدٍ أبَدًا
…
عَجِبْتُ مِن نَظْمِهِ اللؤْلُؤْ مَعَ البَعَرِ
فاللهُ عن سَيِّئ التَّمثيلِ حَذَّرَنَا
…
ثُمَّ الرسول فحذَر غَايةَ الحَذَرِ
فأظهرَ الدينَ بَعْدَ الاخْتفَا فعلا
…
عَلَى الظِّلالِ وعَادَ الكُفْرُ في صِغَرِ
وقَالَ للنَّاسِ إنِّي قَدْ تَركُتُمُو
…
عَلَى المَحَجَّةِ بيضَاً فاتْبِعُوا أَثَرِ
فالليلُ مِنْهَا شَبيه بالنَّهار فَلَا
…
فِيهَا اعْوجَاجٌ ولا شَيءٌ مِن الوَعَرِ
…
مَن زَاغَ عَنها فَلَا تَبكُوا لَهُ أسفًا
…
إنْ لَم يَتب فَهْوَ حَتْمٌ مِن أُولِي سَقَرِ
فأَصلُها الآيُ قُرآنٌ مُنَزَّلَةٌ
…
وفَرْعُهَا كُلُ مَا قَدْ صَحَّ مِن خَبَرِ
عن الثِّقَات الأُولى أولَاكَ قُدْوَتُنَا
…
أكْرِم بِهمْ سَادَةً كالأنْجُمِ الزهرِ
فالكُلُ يَدْعُو إلى تَوحِيدِ خَالِقِنَا
…
فَصَحَّ لَمْ يَمْتَرِ في ذَاكَ مِن بَشَرِ
إلا الذِي أخَذَ الشيطانُ نَاصِيَةً
…
مِنْهُ فأوقَعَهُ فِي الشّكِ والحيَرِ
فَمَنْ يَخُوضُ بأسْماءٍ وفي صِفَةٍ
…
لله جَلَّ عن الأشْبَاهِ والصُّوَرِ
ويَجْعلُ الرَّأْيَ والأشْيَاخُ قُدْوَتهُ
…
وَلم يُعَرِّجْ إلى مَا صَحَّ في الأَثَرِ
فَذَاكَ قَدْ فَاتَهَ التَّوفِيقُ وانْعَكَسَتْ
…
طباعُهُ فَهْو معْدُودٌ مِن الحُمُرِ
لَا فْرقَ إن قَالَ مَا قَالَ الألَى سَلَفُوا
…
إنَّا وَجَدْنَا فَهَا نَحْنُ عَلَى أثَرِ
فإنَّها أمُمٌ ضلَّتْ مَنَاهِجَهَا
…
عَن السبيلِ الذِي مَا فِيه مِن وَعَرِ
فَنَحْنُ مِن فَضْلِ رَبٍّ عَارِفُون بِهِ
…
وعَاملُونَ بِمَا قَدْ جَاءَ في الزُّبُرِ
قراءةُ الذَّاتِ تَفِسْيرٌ لَهَا وَكَذا
…
صِفَاتُهُ لَمْ نَخُضْ في بَحْرِ ذِي كَدَرِ
نُقَدِّسُ الله رَبي أنْ يُحيطَ بِهِ
…
شَيءٌ مِن الظَّن وَالأوهَامِ والغِيَرِ
عَلَى السمواتِ فَوقَ العَرْشِ مُسْتَويًا
…
بِالذاتِ والقَهْرِ مِمَّا صَحَّ مِن خَبَرِ
تَنْزِيلُهُ لَمْ نَزدْهُ أو نُنقصهُ
…
لَفْظُ اسْتَوى جَاءَ في سَبْعِ من السُورِ
ولَم نَقُلْ صُورَةً أو بالذِرِاعِ نُقِلْ
…
ولَمْ نَصِفْهُ بِمَا يُنْسَبْ إلى البَشَرِ
بَلْ ذِي أقاوِيل ذِي التَّجْسِيمِ قَالَ بِهَا
…
مَنْ قَدَ تَنَاهَى بطُرْقِ الشَّك والغَرَرِ
مِن قَولِ تِلْكَ الَّتِي زَاغَتَ بَصَائِرُهُمُ
…
عن الهُدَى فَهَوَى في أبْحُرِ الخَطَرِ
أمَّا ابنُ تَيمِي مَع تَلِمِيذِهِ فَهُمَا
…
أدْرَى بأحْوَالِ أهْل الزَّيغِ والضَّرَرِ
قد أوضحا كل ما قد صح من سند
…
فاشرب ذلالا ولا تشرب من الكدر
وهدما كل ما قَدْ شِيدَ مِن بِدَعٍ
…
حَتَّى أضَاءَ سَبيلُ الرُشْدِ بالسَّفَرِ
سَلِ الأشَاعِرَ مَعْ أوبَاشِ مُعْتَزِلٍ
…
والمَاتُريدِي والجَبْرِي والقَدَرِ
سَلِ النَّصَارَى فَكَمْ مِن فِرْقَةٍ دَحَضُوا
…
بالحَق لَمْ نَسْتَطِعْ لِلْعَدِّ فاقْتَصِرِ
وسَلْ عن الجَهْمِ إذْ هَدُّوا مَعَاقِلَهُ
…
كَذَا الرَّوافِض أهْلُ الشِّرِكِ والأشَرِ
هُمُ أكْفَرُ النَّاسِ لَمَّا أنْ غَلَوا وطَغَوا
…
وَالشَّتْمُ مِنهم فَفِي الصِّدِّيقِ مَعَ عُمرِ
كَذَاكَ نالُوا مِن أم المُؤْمِنينَ فَيَا
…
عَلَيهِمُ اللَّعنُ فِي الآصَالِ والبُكَرِ
آه لِدِين غَدَا مِن بَينِهِمِ هَدَفٌ
…
يُرْمَى ولا فِي حُمَاة الدِينِ ذُو ظَفَرِ
…
يَا لِلرَّجَالِ وأصْحَابِ الرسُولِ رُمُوا
…
بالسُوءِ عَدْوًا وظُلْمًا مِن أولي القَدَرِ
هَذا الزمانُ الذِي كُنَّا نُحَاذِرُهُ
…
العُرفُ نُكْرٌ وَصَارَ العُرفُ كَالنُكُرِ
والكَسْبُ رَانَ عَلى الأَلْبَابِ فانْتَكَسَتْ
…
أحْرَى لَهَا الحَجْبُ يَومَ البَعْثِ لِلصّوَرِ
يَا صاحِ فارْغَبْ لذي الشَّيخَينِ مُقْتَدِيا
…
فالشَّمْسُ إذْ طَلَعَتْ تُغْنِي عن القَمَرِ
وخُذْ بِكُتْبِهِمَا إنْ كُنْتَ ذَا وَرَعٍ
…
واخْشَ الإلهَ لِتُدْركَ لَذَّةَ العُمُرِ