المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌متفرقات كلها حول الثناء على الله جل وعلا وتقدس - مجموعة القصائد الزهديات - جـ ٢

[عبد العزيز السلمان]

فهرس الكتاب

- ‌فَهَا سُنَّةُ المَعْصُومِ خِيرَةِ خَلْقِهِ

- ‌مَقَطَّعَات في التَّزْهِيدِ في الدنيا والحثِ عَلَى صِيَانةِ الوقت

- ‌يُحِبُّ الفَتَى طُول البَقَاءِ كَاَّنَّهُ

- ‌سَلِ المَدائِن عَمَّنْ كَانَ يَمْلِكُهَا

- ‌نَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ

- ‌هذِي مَنَازِلُ أَقْوَامٍ عَهِدْتُهُمُ

- ‌تَرَى الذي اتَّخَذَ الدُنْياَ لَهُ وَطَنًا

- ‌أَلَا أيُها المَغْرورُ في نَومِ غَفْلَةٍ

- ‌إِذَا مَا اللَّيلُ أَظْلَمَ كَابَدُوهُ

- ‌فَبَادِرْ إلى الخَيرَاتِ قَبْلَ فَوَاتِهَا

- ‌أَجَلُّ ذُنُوبِي عِنْدَ عَفْوِكَ سَيِّدِي

- ‌وَلَما رَأَيتُ لوقْتٍ يُؤْذِنُ صَرْفُهُ

- ‌وَلَيسَ الأَمَانِي لِلْبَقَاءِ وإِن جَرَتْ

- ‌قِفْ بالمَقَابِرِ واذْكُرْ إِنْ وَقَفْتَ بِهَا

- ‌لَعَمْرُكَ مَا حَيٌّ وإنْ طَالَ سَيرُهُ

- ‌قِفْ بالقُبُور ونادِ المُسْتِقرَّ بِهَا

- ‌نُراعُ لِذِكْرِ الموتِ سَاعَةَ ذِكْرِهِ

- ‌سَلامٌ عَلَى أهِل القُبورِ الدَّوارِسِ

- ‌قِفْ بالقُبُورِ وَقُلْ عَلَى سَاحَاتِهَا

- ‌إلامَ تَجرُّ أذَيالَ التَّصَابِي

- ‌خَلتْ دُورُهُمْ مِنْهُمْ وَأقْوَتْ عِراصُهُمْ

- ‌إِنَّ اللَّيَالِي مِنْ أَخْلَاقِهَا الكَدَرُ

- ‌لِلْمَوتِ فَاعْمَلْ بِجِدٍ أَيُّهَا الرَّجُلُ

- ‌كَأُنَ نُجُومًا أَومَضَتْ في الغَيَاهِبِِ

- ‌لَعَمْرُكَ مَا تُغْنِي المَغَانِي وَلَا الغِنَى

- ‌فَكَم وَلَدٍ لِلْوَالِدَينِ مُضَيَّعٌ

- ‌عَلَيكَ بِبرِّ الوَالِدَينِ كِلَيهِمَا

- ‌بِطَيبَةِ رَسْمٍ للرَّسُولِ وَمَعْهَدُ

- ‌نُورٌ مِنَ الرَّحْمنِ أَرْسَلَهُ هَدَى

- ‌خَبَتْ مَصَابِيحُ كُنَّا نَسْتَضِيءُ بِهَا

- ‌فَيَا أَيُّها النّاسِي لِيَومِ رَحِيلِهِ

- ‌تَيَقَنْتُ أنِّي مُذْنِبٌ وَمُحَاسَبٌ

- ‌أَفْنَى شَبَابَكَ كَرُّ الطَّرْفِ والنَّفَسِ

- ‌سَبَقَ القَضَاءُ بكُلِّ مَا هُوَ كَائِنُ

- ‌وفي دُونِ ما عَايَنْتَ مِن فَجَعَاتِهَا

- ‌تَزَوَدْ مَا اسْتَطَعَتْ لِدَارِ خُلْدٍ

- ‌وسَائِرَةٍ لم تَسْرِ في الأرضِ تَبْتَغِي

- ‌فالشَّأنُ لِلأرْوَاحِ بَعْدَ فِراقِهَا

- ‌وإنَّ نَفْخَةَ إسْرافِيلَ ثانِيةً

- ‌وفي الناسِ مَن ظُلْمُ الوَرى عادةٌ لهَ

- ‌تَأَلَّقَ بَرْقُ الحَقِّ في العارضِ النَّجْدِي

- ‌يَأْتِي عَلَى الناسِ إِصْبَاحٌ وَإِمْسَاءٌ

- ‌ثَوَى فِي قُرْيشٍ خَمْسَ عَشْرَةَ حَجَّةً

- ‌عَجِبْتُ لِما تَتَوقُ النفْسُ جَهْلاً

- ‌وَتُحَدِّثُ الأرضُ التِي كُنَّا بهَا

- ‌وَبالقَدَرِ الإِيمان حَتْمٌ وبالقَضَا

- ‌صاحِ اسْتَمِعْ نُصْحًا أتاكَ مُفصَّلاً

- ‌خُنْتُ العُهُودَ وقد عَصَيتُ تَعَمُّدَا

- ‌نَنْسَى المنَايَا عَلَى أَنَّا لَهَا غَرَضٌ

- ‌مَنْ لَيسَ بالبَاكِي ولا المُتَباكي

- ‌«أحِنُّ اشْتِيَاقًا لِلمَسَاجِدِ لا إلى»

- ‌يَا أَيُّهَا العَبْدُ قُمْ للهِ مُجْتَهِدًا

- ‌فَهِمُوا عن المَلِكِ الكَرِيم كَلامَهُ

- ‌إِنَّ القَنَاعَةَ كَنْزٌ لَيسَ بالفَانِي

- ‌مثِّلْ وُقُوفَكَ أَيُّهَا المَغْرُورُ

- ‌أَبَعْدَ بَيَاضِ الشِّيبِ أعْمُرُ مَنْزِلاً

- ‌نَخْطو ومَا خَطْوُنَا إلَاّ إلَى الأَجَلِ

- ‌صَلَّ الإلَهُ عَلَى قَومٍ شَهْدتُهُم

- ‌كَأنِّي بِنَفْسِي قد بَلغْتُ مَدَى عُمْري

- ‌يا خائفَ الموتِ لو أَمْسَيتَ خَائِفَهُ

- ‌أَسِيْرُ الْخَطَايَا عِنْدَ بَابِكَ يَقْرَعُ

- ‌وَإِيَّاكَ والدُّنْيَا الدَّنِيَّةَ إِنَّهَا

- ‌يَا نَفْسُ تُوبِى فَإنَّ المَوْتَ قَدْ حَانَا

- ‌سبحانَ مَن حَمِدتْهُ ألْسُنُ البَشَرِ

- ‌سَيْرُ الْمنايَا إلى أعْمَارِنا خبَبُ

- ‌وَكُلُّ مَنْ نَامَ بِلَيْلِ الشَّبابْ

- ‌قَطَّعْتُ مِنْكِ حَبائِل الآمَالِ

- ‌لَقَدْ أَيْقَظَ الإِسْلامُ لِلْمَجدِ والعُلَى

- ‌أَجنِبْ جِيَادًا مِن التَّقْوى مُضَمَّرةٌ

- ‌أَرَى النَّاسَ في الدنّيا، مَعافًى وَمُبتلَى

- ‌يا مَن يريدُ طَريقةً تُدْنيه مِنْ

- ‌لِلْمَوْتِ فَاعْمَلْ بِجِدٍ أَيُّهَا الرَّجُلُ

- ‌أنِسْتُ بِلأَواءِ الزمانِ وَذُلِّهِ

- ‌أَيَا عُلَمَاءُ الدِّيْنِ مَا لِيْ أَرَاكُم

- ‌قِفْ بالقُبُورِ وَقُلْ عَلَى سَاحَاتِهَا

- ‌فُؤادٌ ما يَقِرُ لَهُ قَرَارٌ

- ‌إِنَّ اللَّيَالِيْ مِنْ أَخْلَاقِهَا الكَدَرُ

- ‌أَلَا يَا خَائِضًا بَحْرَ الأمانِي

- ‌يا غافلاً عن سَاعَةٍ مَقْرُونَةٍ

- ‌على الدِّينِ فلْيبْكِي ذوُو العِلم والهُدى

- ‌وَاللهُ حرَّم مُكْثَ مَنْ هو مُسْلمٌ

- ‌هو اللهُ معبودُ العبادِ فعَامِلِ

- ‌ثارَ القَرِيضُ بِخَاطرِي فَدعُونِي

- ‌أَما آنَ عَمَّا أَنْتَ فيه مَتَابُ

- ‌يَا مُلَبِّسِي بالنُّطْقِ ثَوبَ كَرَامَةٍ

- ‌أَرَى وخَطَّ المَشِيبِ دَليلُ سَيرٍ

- ‌تُغازِلُنِي المَنِيَّةُ من قَريبٍ

- ‌أَيَعْتَزُّ الفَتَى بِالْمَالِ زَهْوًا

- ‌الشَّيبُ نَبَّهَ ذَا النُّهَى فَتَنَبَّها

- ‌قدْ بَلَغْتَ السِّتِّينَ ويحَكَ فاعْلَمْ

- ‌يَا رَبِّ حَقِّقْ تَوبَتِي بِقَبُولِهَا

- ‌سِرْ على مَهلِك يا من قد عقل

- ‌أَحمامَةَ البَيدا أَطَلْتِ بُكاكِ

- ‌مَنْ لَيسَ بالبَاكِي ولا الْمُتَباكي

- ‌لو كنتُ في ديني من الأبْطالِ

- ‌أَلا خَبَرُ بِمُنتَزِحِ النَّواحي

- ‌لِمَاذَا أَنْتَ تَغْفُلُ عن رَقيبٍ

- ‌حِيَلُ البِلَى تَأْتِي على المُحْتَالِ

- ‌فما لَكَ لَيسَ يَعملُ فيكَ وَعْظٌ

- ‌أَلَا قُلْ لِذَي جَهْلٍ بِكَلِّ الحَقائِقِ

- ‌فيا أَيُّها الغَادِي على ظَهْرِ ضَامرٍ

- ‌سيروا على نجب العزائم واجعلوا

- ‌بِحَمْدِ اللهِ نَبْدَأُ في المَقَال

- ‌وَإذَا أَرَدتْ تَرى مًَصَارِعَ مَن ثَوَى

- ‌بِعزِّكَ ياذَ الكبْريَا والمَراحِم

- ‌أَسْتَغفِرِ الله عَمَا كَانَ مِن زَلَلِ

- ‌متفرقات كلها حولَ الثناء على الله جلَّ وعلا وتقدس

- ‌لَكَ الحمدُ اللَّهم يَا خَيرَ وَاهِب

- ‌الحَمْدُ للهِ العَظِيمِ عَرْشُهُ

- ‌دَعْ عَنْكَ ذِكْرَ الهَوَى وَالمُولَعِينَ بِهِ

- ‌يَا طَالِبًا لِعُلُوم الشَّرعِ مُجْتَهِدًا

- ‌إني أرى الناس عن دِينٍ لهمْ رَغِبُوا

- ‌وَمِلةَ إبْرَاهِيمَ فاسْلُكْ طَرِيقَها

- ‌المرء لابد لو قد عاش من قفس

- ‌كثيرُ الوَرَى مالُوا وقَدْ رَفَضُوا الأُخْرَا

- ‌إلهي أقِلْ مِنَّا العِثَارَ فإنَّنَّا

- ‌بِمَا قَدَّمَتْ أَيدِي الوَرَى سَتُعَذَّبُ

- ‌يَا مَن عَلَا وتَعَالَى عَن خَلِيقَتِهِ

- ‌قَريحُ القَلْبِ مِن وَجَعِ الذُنُوبِ

- ‌تَحَرَّزْ مِن الدُنيا فإنَّ فِنَاءَهَا

- ‌عَجِبْتُ لِجَازِع بَاكٍ مُصَابٍ

- ‌أعَاذِل ذَرِيني وانْفِرَادِي عَن الوَرَى

- ‌إنَّ الذَينَ بَنَوا مَشِيدًا واعْتَلَوا

- ‌المَوتُ لَا وَالدًا يُبْقِي وَلَا وَلَدَا

- ‌ذَهَبَ الذيِنَ عَليهِمُ وُجْدِي

- ‌جَنْبِي تَجَافَى عَن الوَسَادِ

- ‌يَا طَالِبَ الصَّفْوِ في الدنيا بلا كَدَرِ

- ‌الحَمْدُ للهِ حَمْدًا لَا نَفَادَ لَهُ

- ‌ثم اعْتَقِدْ كاعْتِقَادٍ لِلْهُداةِ مَضَوا

- ‌حَورَاءُ زَارتْنِي فَطَالَ تَجَلُّدِي

- ‌أَحُسَينُ إِنِّي وَاعِظٌ وَمَؤَدِّبُ

- ‌عَلَيكَ سَلامُ الله يَا شَهْرُ إنَّنَا

- ‌أيَا نَجْلَ إبرَاهِيمَ تَطُلبُ وَاعِظًا

- ‌حَمْدًا لِرَبٍّ قَاهِرٍ مَنَّانِ

- ‌قدْ قالَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَسَارِعُوا

- ‌خَفَافِيشُ هَذَا الوَقْتِ كَانَ لَهَا ضَرَرْ

- ‌تَأَوَّبَنَي لَيلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ

- ‌كَانَ الضِّيَاءَ وكَانَ النَّوْرَ نَتْبَعُهُ

- ‌أَلا يَا لَقَومِ هَلْ لِمَا حُمَّ دَافِعُ

- ‌وقُلْ إنْ يَكُنْ يَومٌ بأُحْدٍ يَعُدُّهُ

- ‌دَوام الوَرَى مَا لَا يكُوْنُ لِرَئِمِ

- ‌طَارَتْ بِنَا لِدِيَارِ البَيْنِ أطْيَارُ

- ‌مَنْ أحَسَّ لِي أهْلَ الْقُبورِ وَمَنْ رَأى

- ‌لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنوا لِلْخَرابِ

- ‌ألَا مَنْ لنَفْسٍ في الهَوَى قد تَمَادَتِ

- ‌سَلامٌ على قبْرِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ

- ‌كأنَّا وإنْ كُنَّا نِيَامًا عن الرَّدَى

- ‌الخَيْرُ والشَّرُ عاداتٌ وأهْواءُ

- ‌لَعَمْرُكَ ما الدُّنْيا بِدارِ بَقاءِ

- ‌أَلَا نَحْنُ في دارٍ قَليلٍ بَقاؤُها

- ‌أَلَا في سَبيل اللهِ ما فاتَ مِنْ عُمْري

- ‌كَأَنَّكَ قَدْ جاوَرْتَ أهْلَ الْمَقابِرِ

- ‌الْمَرْءُ آفَتُهُ هَوى الدُّنْيا

- ‌أَلَا للهِ أَنْتَ مَتى تَتوبُ

- ‌أَمَعَ المَماتِ يَطِيْبُ عَيْشُكَ يا أَخِيْ

- ‌قَدْ سَمِعْنا الْوَعْظَ لَوْ يَنْفَعُنا

- ‌الْمَنايا تَجوسُ كلِّ الْبِلادِ

- ‌أَلا كُلُّ مَوْلودٍ فَلِلْمَوْتِ يُولَدُ

- ‌تَبَارَكَ مَنْ فَخْري بأنَّي لَهُ عَبْدُ

- ‌أَرى الشَّيْءَ أحْيانًا بِقَلْبي مُعَلَّقا

- ‌الرِّفْقُ يَبْلُغُ ما لا يَبْلُغُ الْخَرَقُ

- ‌نَسِيتُ مَنيِتَّي وَخَدَعْتُ نَفْسِي

- ‌مَا يَدْفَعُ الْمَوْتَ أرْصَادٌ وَلا حَرَسُ

- ‌اللهُ كافٍ فَمالي دونَهُ كافِ

- ‌مَنْ نافَسَ النَّاسَ لم يَسْلَمْ مِنَ النَّاسِ

- ‌عِبَرُ الدُّنْيا لَنا مَكْشوفَةٌ

- ‌أَلَا رُب ذِي أَجَلٍ قَدْ حَضَرْ

- ‌طُولُ التَّعاشُرِ بَيْنَ النّاسِ مَمُولُ

- ‌أيا عَجَبا لِلناسِ في طُولِ ما سَهَوْا

- ‌مَتى تتَقَضّى حاجَةُ الْمُتَكَلِّفِ

- ‌ما لِلْفَتى مانِعٌ مِنَ الْقَدَرِ

- ‌رَضِيتَ لِنَفْسِك سَوْءَاتِها

- ‌الْحِرْصُ لُؤْمٌ وَمِثْلَهُ الطَّمَعُ

- ‌كأَنَّني بِالدّيارِ قَدْ خَرِبَتْ

- ‌إيّاكَ أعْني يا بْنَ آدَمَ فَاسْتَمِعْ

- ‌مَا لِيْ أُفَرِّطُ فِيْمَا يَنْبَغي ما لِي

- ‌لا تَعْجَبَنَّ مِنَ الأَيّامِ وَالدُّوَلِ

- ‌سَلِ الْقَصْرَ أوْدى أَهلُهُ أَيْنَ أهْلُهُ

- ‌أَهلَ الْقُبورِ عَلَيْكُمُ مِنِّي السَّلامْ

- ‌لِعَظيمٍ مِنَ الأُمورِ خُلِقْنا

- ‌سَمَّيْتَ نَفْسَكَ بالْكلامِ حَكيما

- ‌لَا يَذْهَبَنَّ بَكَ الأَمَلْ

- ‌أَلا هَلْ إِلى طولِ الْحَياةِ سَبيلُ

- ‌أَرَاعَكَ نَقْصٌ مِنْكَ لَمّا وَجَدْتَهُ

- ‌سَتَنْقَطِعُ الدُّنْيا بِنُقْصانِ ناقِصٍ

- ‌إنا لَفي دارِ تَنْغِيصِ وتَنْكيدِ

- ‌يا نَفْسُ ما هوَ إلَاّ صَبْرُ أيّامِ

- ‌أيا عَجَبَ الدُّنْيا لِعَيْنٍ تَعَجَّبَتْ

- ‌حِيَلُ الْبِلَى تَأْتِي عَلَى المُحْتَالِ

- ‌تَعالى الْواحِدُ الصَّمَدُ الْجَليلُ

- ‌سَبَقَ القضاءُ بِكل ما هُوَ كائِنُ

- ‌ايتِ الْقُبورَ فَنادِها أصْواتَا

- ‌ألَيْسَ قَريبًا كُلُّ ما هُوَ آتِ

- ‌جَمَعْتَ مِن الدُّنْيا وحُزْتَ ومُنِّيتها

- ‌تَمَسَّكْ بالتُّقى حَتّى تَموتا

- ‌كَأنَّ المَنايا قَدْ قَرَعَنْ صِفَاتِي

- ‌يا رُبَّ عَيْشٍ كانَ يُغْبَطُ أهْلُهُ

- ‌يا رُبَّ شَهْوَةِ ساعَةٍ قَدْ أعْقَبَتْ

- ‌اهْرَبْ بِنَفْسكَ مِنْ دُنْيًا مُظَلِّلَةٍ

- ‌أَلَا مَنْ لِمَهْمومٍ الْفُؤادِ حَزينِهِ

- ‌أتَدْري أَيُّ ذُلٍّ السُؤالِ

- ‌كَأَنِّي بالتُّرابِ عَلَيْكَ رَدْما

- ‌إنْ قَدَّرَ اللهُ أمرًا كانَ مَفْعولا

- ‌تَنَكَّبْتُ جَهْلي فاسْترَاحَ ذَوُو عَذْلي

- ‌شَرِهْتُ فَلَسْتُ أَرْضى بِالْقَليلِ

- ‌اِمْهَدْ لِنَفْسِكَ واذْكُرْ ساعَةَ الأَجَلِ

- ‌نعَى نَفْسِي إليَّ مِن اللَّيَالِيْ

- ‌ما لي رَأَيْتُكَ راكِبًا لِهَواكَا

- ‌أَيَا جامِعِي الدُّنْيا لِمَنْ تَجْمَعُونَها

- ‌بَلِيْتَ ومَا تَبْلَى ثِيَابُ صِبَاكَا

- ‌الوَقْتُ ذُو دُوَلٍ والْمَوْتُ ذُو عِلَلٍ

- ‌اكْرَهْ لِغَيْرك مَا لِنَفْسِكَ تَكَرْهُ

- ‌تَصَّبرْ عَنِ الدُّنْيا وَدَعَْ كُلَّ تائِه

- ‌كَأنْ قَدْ عَجلَ الأَقْوامُ غَسْلَكْ

- ‌كَأنَّ يَقينَنا بِالْمَوْتِ شَكُّ

- ‌أَلَمْ تري يا دُنْيا تَصَرُّفَ حالِكِ

- ‌أُحِبُّ مِنَ الإِخوْانِ كُلّ مُؤاتِ

- ‌أَشْرِبْ فُؤادَكَ بِغْضَةَ اللَّذاتِ

- ‌كَأنَّك في أُهَيْلِكَ قَدْ أُتيتا

- ‌مِسْكينُ مَنْ غَرَّتِ الدُّنيا بِآمالِهْ

- ‌أَمَا وَاللهِ إنَّ الظُلْمَ لُؤمٌ

- ‌لَقَدْ طَالَ يا دُنْيَا إليْكِ رُكُونِي

- ‌مَنْ يَعِشْ يَكْبَرْ وَمَنْ يَكْبَرْ يَمُتْ

- ‌الْحَمْدُ للهِ اللَّطيفِ بِنا

- ‌رُوَيْدَكَ لا تَسْتَبْطِ ما هُوْ كائِنٌ

- ‌أَلَحَّتْ مُقِيْمَاتٌ عَلَينا مُلِحّاتُ

- ‌الحمدُ للهِ عَلَى تَقْدِيْرِهِ

- ‌رَغِيفُ خُبْز يابِسٍ

- ‌ألا مَنْ لي بِأُنْسُكَ يا أُخَيَّا

- ‌كَأنَّ الأَرْضَ قَدْ طُوِيَتْ عَلَيَّا

- ‌إنَّ السَّلامَةَ أنْ تَرْضى بِما قُضِيا

- ‌يا مَنْ يُسَرُّ بِنَفْسِهِ وَشَبابِهِ

- ‌تَخَفَّفْ مِنَ الدُّنْيا لَعَلَّكَ أنْ تَنْجُو

- ‌الْحَمْدُ للهِ كُلٌّ زائِلٌ بالِ

- ‌ألا رُبَّ أحزانٍ شَجاني طُروقُها

- ‌أَحْمَدُ اللهَ عَلى كُلِّ حالِ

- ‌سَقَى اللهُ عَبَّادانَ غَيْثًا مُجَلِّلَا

- ‌قُلْ لأَهْلِ الإِكْثارِ وَالإِقْلالِ

- ‌غَفَلْتُ ولَيْسَ الْمَوْتُ عَنّي بِغافِلِ

- ‌طالَما احْلَوَّ لِي مَعاشي وَطابا

- ‌كَمْ لِلْحَوادِثِ مِنْ صُروفِ عَجائِبِ

- ‌تَبارَكَ رَبُّ لا يَزالُ وَلَمْ يَزَلْ

- ‌ما يُرْتَجى بِالشَّيْءِ لَيْسَ بِنافِعِ

- ‌الشَّيْءُ مَحْروصٌ عَلَيْهِ إذا اَمْتَنَعْ

- ‌أَمَّا بُيوتُكَ في الدُّنْيَا فَوَاسِعَةٌ

- ‌أَلَا إِنَّ وَهْنَ الشَّيْبِ فيكَ لَمُسْرِعُ

- ‌جَزَعْتُ ولكِنْ ما يَرُدُّ لِيَ الْجَزَعْ

- ‌ألَا كُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبُ

- ‌أنَلْهو وأيّامُنا تَذْهَبُ

- ‌لِمَ لا نُبادِرُ ما نَراهُ يَفوتُ

- ‌يا رُبَّ رِزْقٍ قَدْ أَتى مِنْ سَبَبْ

- ‌لَقَدْ لَعِبْتُ وَجَدَّ الْمَوْتُ في طَلَبي

- ‌يا نَفْسُ أَيْنَ أَبَي وَأَيْنَ أَبُو أَبِي

- ‌بَكَيْتُ عَلى الشَّبابِ بِدَمْعِ عَيْني

- ‌طَلَبْتُكِ يا دُنْيا فَأَعْذَرْتُ في الطَّلَبْ

- ‌نُنافِسُ في الدُّنْيا وَنَحْنُ نَعيبُها

- ‌لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الْمَخافَةِ والأَمْنِ

- ‌للهِ عاقِبَةُ الأُمورِ جَميعا

- ‌رَجَعْتُ إلى نَفْسي بِفِكْري لَعَلَّها

- ‌أَلَمْ يَأْنِ لي يا نَفْسُ أنْ أَتَنَبَّها

- ‌عَجَبًا عَجَبْتُ لِغَفْلَةِ الإِنْسانِ

- ‌يا وَاعِظَ النَّاسِ قَدْ أَصْبَحْتَ مُتَّهَمًا

- ‌تَزَوَّدْ مِن الدُنَيا مُسِرًّا وَمُعْلِنا

- ‌أُفِّ لِلدُّنْيا فَلَيْسَتْ لي بِدارْ

- ‌إنَّ دارًا نَحْنُ فيها لَدارُ

- ‌لِلنّاسِ في السَّبْقِ بَعْدَ الْيَوْمِ مِضْمارُ

- ‌أَلَا يا نَفْسُ ما أَرْجو بِدارِ

- ‌لأَمْرٍ ما خُلِقْتَ فَما الْغُرورُ

- ‌أجَلُ الْفتى مِمْا يُؤَمِّلُ أَسْرَعُ

- ‌يا ساكِنَ الدُّنْيا لَقَدْ أوْطَنْتَها

- ‌أَلا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ أَنْتَ إذا الْقُوى

- ‌لِيَبْكِ عَلى نَفْسِهِ مَنْ بَكى

- ‌أيا رَبِّ يا ذَا الْعَرْشِ أنْتَ رَحِيمُ

- ‌اعْلَمْ بأنِّكَ لا أبَا لَكَ في الذي

- ‌لَقَدْ فَازَ المُوَفَّقُ لِلْصَّوابِ

- ‌لا والِدٌ خالِدٌ وَلا وَلَدُ

- ‌ألا لِلْمَوْتِ كَأْسٌ أيُّ كأسِ

- ‌أتَطْمَعُ أنْ تُخلَّدَ لا أبا لَكْ

- ‌كُلُ امْرِئٍ فكما يدين يُدَان

- ‌كُلُّ حَيٍّ إِلى الْمَماتِ يَصيرُ

- ‌الظنُّ يُخْطِيءُ تَارَةً ويُصِيْبُ

- ‌ألا إنَّ رَبي قَوِيٌّ مَجيدُ

- ‌لِِطائِرِ كُلِّ حادِثَةٍ وُقوعُ

- ‌ما رَأيْتُ الْعيْشَ يَصْفو لأحَدْ

- ‌إنَّ الْقَريرَةَ عَيْنُهُ عَبْدُ

- ‌أيا نَفْسُ مَهْما لَمْ يَدُمُ فَذَرِيهِ

- ‌إنَّ الْحَوادِثَ لا مَحالَةَ آتِيَهْ

- ‌طُوْبَي لِعَبْدٍ أَكْمَلَ الفَرْضَا

- ‌لأبْكِيَنَّ عَلى نَفْسي وَحُقَّ لِيَهْ

- ‌أَيْنَ الْقُرونُ الْماضِيَهْ

- ‌خَرَّبْتَ دَارَ مُقَامٍ كُنْتَ تَنْزلُهَا

- ‌ألَمْ تَرَ أنَّ الْحَقَّ أَبْلَجُ لائِحُ

- ‌انْظُرْ لِنَفْسِكَ يا شَقِي

- ‌للهِ دَرُّ ذَوي الْعُقولِ الْمُشْعِباتِ

- ‌مِنَ النّاسِ مَيْتٌ وهْوَ حَيٌّ بِذِكْرِهِ

- ‌الْمَوْتُ لا والِدًا يُبْقي ولا وَلَدا

- ‌تَخَفَّفْ مِنَ الدُّّنْيا لَعَلَّكَ تُفْلِتُ

- ‌أَلَا أيْنَ الأُلى سَلَفوا

- ‌يُسْلِمُ الْمَرْءَ أَخُوهُ

- ‌سَتْباشِرُ الأجداث وَحدَكْ

- ‌إنَّ السَّلاطِيْنَ الذين اعْتَلَوْا

- ‌أَشَدُّ الْجِهادِ جِهادُ الْهَوى

- ‌نَصَبْتِ لَنا دُوْنَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيا

- ‌أَمَا مِنَ الْمَوْتِ لِحَيِّ نَجَا

- ‌ومَا مِن فتًى إلا سَيَبْلَى جَدِيْدُهُ

- ‌مَا أَقْرَبَ المَوْتَ جِدَّا

- ‌أَلَا إِنَّ لي يَومًا أُدانُ كما دِنْتُ

- ‌هَلْ عَلى نَفْسِهِ امْرُؤُ مَحْزُونُ

- ‌طالَ شُغْلِي بِغَيرِ ما يَعْنِينِي

- ‌إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي

- ‌نَهْنِهْ دُمُوعَكَ كُلُّ حَيٍّ فَانِ

- ‌أينَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا أينَ أينَا

- ‌سُكْرُ الشَّبابِ جُنونُ

- ‌لِمَنْ طَلَلٌ أُسائِلُهُ

- ‌خانَكَ الطَّرْفُ الطَّموحُ

- ‌أَيُّهَا الرَّاقِدُ ذَا اللَّيلَ التَّمَامْ

- ‌عَجِبْتُ لِذِي اغْتِرَارٍ واعْتِزَازٍ

- ‌يَوَدُّ الفَتَى طُولَ البَقَاءِ وطُولُهِ

- ‌قَضَاءٌ مِن الرحمنِ لَيسَ لَهُ رَدُّ

- ‌نُحْ وابْكِ فالمعروف أقْفَرَ رَسْمُهُ

- ‌دَعِ الدُنْيَا لِطَالِبهَا

- ‌يا قَسْوةَ القَلْبِ مَالِي حِيلةٌ فِيكَ

- ‌ما هذه الأرواح في أشباحِها

- ‌أتَهْزَأُ بالدُعَاءِ وتَزدَرِيهِ

- ‌نَموتُ جَميعاً كُلُّنا غَيرَ ما شَكِّ

- ‌أفْنَيتَ عُمْرَكَ باغَتِرارِك

- ‌رَأَيتُ الشَّيبَ يَعْدُوكَا

- ‌الْمَرْءُ مُسْتَأْئِرٌ بِما مَلَكا

- ‌الْخَلْقُ مُخْتَلِفٌ جَواهِرُهُ

- ‌أخٌ طالمَا سَرَّني ذِكْرُهُ

- ‌يا ساكَنِ الْقَبْرِ عَنْ قَليلِ

- ‌رُوِيدَكَ لا تَسْتَبْطِ مَأ هُوَ كائِنٌ

- ‌مُؤَاخاةُ الْفَتى الْبَطِرَ الْبَطِينِ

- ‌يا أيُّها الْمُتَسَمِّنُ

- ‌عَجَبًا لأَرْبابِ الْعُقولِ

- ‌عَجَبًا ما يَنْقَضى مِنى لِمَنْ

- ‌يا نَفْسُ قَدْ أُزِفَ الرَّحيلُ

- ‌أَرى الْمَوتَ لي حَيثُ اعْتَمَدْتُ كَمينَا

- ‌كُنْ عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّ مَنْ ظَنّا

- ‌الْجودُ لا يَنْفَكُّ حامِدُهُ

- ‌سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ

- ‌نَهْنِهْ دُموعَكَ كُلُّ حَيٍّ فَانِ

- ‌أيا مَنْ بَينَ باطيةٍ وَدَنِّ

- ‌ولَمَّا رَأيتُ الشَّيبَ حَلّ بِمَفْرِقِي

- ‌أينَ الْقُرونُ بنَوُ الْقُرونِ

- ‌فَيا مَنْ باتَ يَنْمُوا بالخَطَايَا

- ‌نَغَّصَ الموتُ كُلَّ لَذَّةِ عَيش

- ‌أَينَ الْمَفَرُّ مِنَ الْقَضا

- ‌مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيا تَحَيَّرَ فيها

- ‌يا نَفْسُ أنّى تُؤْفَكِينا

- ‌لَتَجْدَ عَنَّ الْمَنايا كُلَّ عِرْنِينِ

- ‌تَفَكَّرْ قَبْلَ أنْ تَنْدَمْ

- ‌ولَقَدْ بَكَيتُ وعَزَّ مَهْلِكُ جَعْفَرٍ

- ‌نَامَ العُيونُ ودَمْعُ عَينِكَ يُهْمِلُ

- ‌الْمَرْءُ يَطْلُبُ وَالْمَنِيَّةُ تَطْلُبُهْ

- ‌حِلْمُ الْفَتى مِما يُزَيِّنُهُ

- ‌عَجِبْتُ لِلنّارِ نامَ راهِبُها

- ‌ما كُلُّ ما تَشْتَهي يَكُونُ

- ‌ما استَعبَدَ الْحِرْصُ مَنْ لَهُ أدَبُ

- ‌لا عُذْرَ لِي قَدْ أتَى المشِيبُ

- ‌سُبْحانَ عَلامِ الْغُيوبِ

- ‌لا تَجْزَعَنَّ مِن الهُزَالِ فَرُبَّما

- ‌فآليتُ لا أرْثى لَهَا مِنْ كَلالَةٍ

- ‌لا تُخْدَعَنَّ فلِلْحَبِيبِ دَلَائلُ

- ‌إذَا قَرُبَتِ الساعةُ يَا لَهَا

- ‌إلامَ تَجرُّ أذَيال التَّصَابِي

- ‌عَجبْتُ لأَمرِ اللهِ واللهِ قادرُ

- ‌أجِدَّكَ مَا لِعَينكَ لا تَنَامُ

- ‌مَا زِلْتُ مُذْ وَضَعَ الفِرَاشَ لِجَنْبِهِ

- ‌أَلَا طَرَقَ النَّاعِي بِلَيلٍ فراعَي

- ‌عَينَيَّ جُودًا طِوَالَ الدهرِ وَانْهَمِرِا

- ‌ألَا يَا عََينُ ويحَكِ أسْعِدِينِي

- ‌لُهِفَ قَلْبِي وبِتُّ كالمَسْلُوبِ

- ‌أفاطِمُ فابْكِي ولا تَسْأمِي

- ‌قَومٌ هُمُ شَهدوا بَدْرًا بأجْمَعِهِمْ

- ‌وأَنَّا مَعَ الهَادِي النبي مُحمَّدٍ

- ‌ذَكَرْتُ مَحَلَّ الربع مِن عَرَفَاتِ

- ‌أمِنْ بَعْدِ تَكْفِينْ النبي ودَفْنِهِ

- ‌الحَمْدُ للهِ الجميلِ المُفْضِلِ

- ‌فَيا سَامِعَ الدُعا، وَيَا رَافِع السَّما

- ‌ولكِنْ بِبَدْرٍ سَائِلُو مَن لَقِيتمُ

- ‌عَرَفْتُ دِيَارَ زَينبَ بالكَثِبِ

- ‌أَسَائِلةٌ أصْحَابَ أُحْدٍ مَخَافَةً

- ‌طَرَقْتْ هُمُومُكَ فالرُقَادُ مُسَهِّدُ

- ‌بَكَتْ عَيِنِي وَحُقَّ لَهَا بُكَاهَا

- ‌سَائِلْ قُريشًا غَداةَ السفحِ مِن أُحُدٍ

- ‌وخَيلٌ تراها بالفَضَاءِ كأنَّها

- ‌أعْرِضْ عَن العوراءِ إنْ أُسْمِعْتَهَا

- ‌أَأَلْمَمَ أمْرًا كَانَ مِن أعْجَبِ الدَّهْرِ

- ‌أَبْلِغْ قُرَيشًا وخَيرُ القَولِ أصْدَقُهُ

- ‌ثَوَى في قُرَيش خَمْسَ عَشْرة حَجَّةً

- ‌أيقِظْ جُفُونَكَ يَا مِسْكَينُ مِن سِنَةٍ

-

- ‌[مقتطفات على حرف الهجاء]

- ‌[حرف الألف]

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف اللام ألف

-

- ‌حرف الياء

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف اللام ألف

- ‌حرف الياء

- ‌اقْرأْ كتاب الله أن رمت الهدى

- ‌نَموتُ جَمِيعًا كُلُّنا غَيرَ مَا شَكٌ

- ‌يا سَائِلِي عَن مَذْهَبي وعَقِيدتِي

- ‌واعجبًا لِلْمرءِ في لَذَّتَهْ

- ‌لا تُورِدَّنَ عَلى سَمْعِي مِن الكَلِمِ

- ‌دَعُوتَ إلى دار السلام فَلَبينَا

- ‌جَميعُ الثَّنا والحمدُ بالشكْرِ أكْملُ

- ‌إني امْرُءٌ لَيسَ في دَينِي لِغَامِزَةٍ

- ‌الحمد لله ربِ العالمين عَلَى

- ‌يا طالب العلم لا تبغِ به بدلاً

- ‌عُجْ بالمَعَالِمِ والرُبُوعْ

- ‌أيا مَنْ عُمْرُهُ طَالْ

- ‌يَا صَاحِب العَقلِ السَّلِيمْ

- ‌لَا نِلْتُ مِمَّا أَرْتَجِيهِ سُرُورَا

- ‌شَمِّر عَسَى أَنْ يَنْفَعَ التَّشْمِيرُ

- ‌وَإِيَاكَ والدُّنْيَا الدَّنِيَّةَ إِنَّهَا

- ‌سَأَحْمَدُ رَبِّي طَاعَةً وَتَعَبُّدًا

- ‌أَمَّا المشِيبُ فقد كَسَاكَ رِدَاؤُه

- ‌يا رب صلِّ على من حل بالحرم

- ‌أَتْعِصِى اللهَ وهو يَرَاكَ جَهْرًا

- ‌تَتُوبُ من الذُنُوبِ إِذَا مَرِضْتَا

- ‌فَيا وَيحَ مَن شَبَّتْ على الزَّيغِ نَفْسُهُ

- ‌وَكَيفَ قَرَّتْ لأَهْل العِلمِ أَعْيُنُهم

- ‌للهِ دَرُّ السَّادَة العُبَّادِ

- ‌يَا مَن يُعَاهِدْ ويَنْكُثْ

- ‌أسَفِي عَلَى فَقْدِ الرَّسُولِ طَوِيلُ

- ‌لَو جَرَى الدَمْع عَلَى قَدْرِ المصاب

- ‌كَيفَ تَلْتَذُ جُفُوني بالمنام

- ‌يَا سَائلاً عن حَمِيدِ الهَدْي والسنُنِ

- ‌وَيحَكْ تَنَبَّهْ لِنَفْسِكْ

- ‌شبابٌ تَولَّى ما إليهِ سَبِيلُ

- ‌أَسَفِي على زَمَنِ الشباب الزَّائِلِ

- ‌كُنْ من الدنيا على وَجَلِ

- ‌إذَا دَانَتْ لَكَ الدُّوَل

- ‌إذَا شَرُفتْ نَفْسُ الفتى عافتِ الذُّلاّ

- ‌يا عَينِ فَابْكي ولا تَسْأمي

- ‌لَمَّا رَأيتُ نَبِيّنَا مُتجَدِّلاً

- ‌باتَتْ تَأوّبُني هُمُومٌ حُشدٌ

- ‌تَطَاوَلَ لَيلِي واعْتَرَتْني القَوَارِعُ

- ‌والله مَا حَمَلَتْ أنْثَى ولا وَضَعَتْ

- ‌مَا بالُ عَينِكَ لا تَنَامُ! كأنّما

- ‌يَا عَينِ جُودِي بدَمْعٍ مِنْكِ إسْبالِ

- ‌يَا عَينِ فَابكي بدَمْعٍ ذَرَى

- ‌ألا يا رَسولَ الله كُنْتَ حَبَيبَنَا

- ‌يا عَينِ جودي، ما بقِيتِ، بعَبرَةٍ

- ‌أعَينَيَّ جُودا بالدّموعِ السّوَاجِمِ

- ‌أعَينَي جْودا بدَمّعٍ سَجَمْ

- ‌أرِقْتُ فَبِتُّ لَيلي كالسّلِيبِ

- ‌عَينِ جُودِي بدّمْعَةٍ تَسْكَابِ

- ‌آبَ لَيلي عَلَيّ بالتّسْهَادِ

- ‌يا عينِ جودي بدمعٍ منكِ وَابتَدرِي

- ‌أشَابَ ذُؤَابَتي وَأذَلّ رُكْني

- ‌ألا يَا عَينِ بَكِّي لَا تَمَلِّي

- ‌قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أنباءٌ وهَنبَثَةٌ

- ‌أمْسَتْ مراكِبُهُ أوحَشَتْ

- ‌ضرَمَتْ حِبَالَكَ بَعد وصلك زينبُ

- ‌الحمد لله لا يحصى له عددُ

- ‌ألا قُلِ لِذِي جَهْلٍ تَهوَّرْ في الرَّدَى

- ‌تلأْلأَ نُورُ الحقِّ في الخلْق وانْتشرْ

- ‌على قلةِ الداعي وقلةِ ذي الفهمِ

- ‌تلأَلأَ نورُ الحقِّ في الخلق واستما

- ‌وَإيَّاكَ شُرْبًا لِلْخُمُورِ فَإِنَّهَا

- ‌أعوُذُ برَبِّ العرشِ مِن كُلِّ فِتْنَةٍ

- ‌ضَلالٌ ما يُؤَمِّلهُ اللئَامُ

- ‌ألا فَذَرَاني من جهولٍ وغاشمٍ

- ‌يلوم أُناسٌ أَن نَظمتُ روايةً

- ‌يا أيها الباغي على اتباعه

- ‌ألا بلغن عنى لِحَيٍ رسَالَةً

- ‌لا تَطْلُبَنْ مِن غَيرِ ربكِ حَاجَةً

- ‌يا طالب الحق المبين ومؤثرا

- ‌يا من يريد ولاية الرحمن

- ‌وَإْذَا بَدتَ فِي حُلَّةٍ مِن لُبْسِهَا

- ‌وَلَقَدْ رَوَينَا أَنَّ شُغْلَهُم الذِي

- ‌أَوَ مَا سَمِعْتَ مُنَادِيَ الإِيمَانِ

- ‌أو ما علمت بأنه سبحانه

- ‌ويرونه سبحانه من فوقهم

- ‌الحاشر البر الرحيم العاقب

الفصل: ‌متفرقات كلها حول الثناء على الله جل وعلا وتقدس

‌متفرقات كلها حولَ الثناء على الله جلَّ وعلا وتقدس

، والحث على طاعته والبعد عن معاصِيه:

آخر:

أطِعِ الإِلهَ ولا تُطِعْ لِهَواكَا

إنَّ الإِلهَ إذَا أَطَعْتَ هَدَاكَا

واعْلَمْ بِأنَّكَ لا تَسُودُ وَلَنْ تَرى

سُبْلَ الرَّشَادِ إذَا أَطَعْتَ هَوَاكَا

آخر:

مِن شِيَمِ العَاقلِ خَوفُ رَبِّه

وأنْ يَكُونَ تَابِعًا لأَمْرِه

يَدفَعُ أضْغَانَ العِدَا بِوُرْدِهِ

ما أكْسَبَ المَقْتَ امْرأ كَكِبرِهِ

آخر:

الدِّينُ أصْلُ أُصُول الخَير قَاطِبةً

فكُنْ هُدِيتَ بِحَبْلِ الدِّينِ مُعْتَلِقَا

آخر:

إذا شئِتَ أنْ تَلْقى عَدُوَّكَ رَاغِمًا

وتَفْتُلَه غَمًا وتُحْرِقُهُ هَمَّا

فأخْلِصْ لربِ العَرْشِ واتبَعْ رَسُولَهُ

فَمَنْ يَتَّبعْ يَزْدَادُ حَاسِدُهُ غَمَّا

آخر:

تَوكل على الرحمن في كُلِ حَاجَةٍ

أرَدْتَ فإنَّ الله يَقْضِي ويَقْدِرُ

مَتَى ما يُردْ ذُو العَرْشِ أمْرًا لِعَبْدِهِ

يُصِبْهُ وما لِلْعَبْدِ ما يتَخَيَّرُ

وقد يُهْلَكُ الإِنسانُ مِن حَيثُ أمْنِهِ

ويَنْجُو بإذْنِ اللهِ من حَيثُ يَحْذَرُ

آخر:

كَمْ مِن أَبٍ قَدْ عَلا بابْنِ ذُرَى شَرَفا

كَمَا عَلَتْ بِرَسْول اللهِ عَدْنَانُ

وقَلَّ مَنْ ضُمِّنَتْ خَيرًا طَوِّيتُهُ

إلَاّ وفي وجْهِهِ لِلْخَيرِ عُنوَانُ

ص: 177

غيره:

إنَّ الوقُوفَ على الأَبْوابِ حِرْمَانُ

والعَجْزُ أن يَرْجُوَ الإِنسانَ إنْسانُ

عَلَامَ تأملُ مَخْلُوقًا وتَقْصُدُهُ

إن كَانَ عندَكَ بالرَّزَاقِ إيمَانُ

عَطَاءُ كُلٍّّ سِوَى الرحمنِ مَنْقَصَةٌ

فَكَيفَ إنْ كَانَ بَعْدَ الحِرصِ حِرْمَانُ

آخر:

لا تَخْضَعَنَّ لِمَخْلُوقٍ عَلَى طَمَعٍ

فإنَّ ذَلِكَ نَقْصٌ مِنْكَ في الدِينِ

واسْتَرْزِقِ الله مَمَّا في خَزَائِنِه

فإنما الرِزْقُ بين الكَافِ والنُونِ

آخر:

ازْهَدْ إذا الدنيا أنالَتْكَ المُنَى

فَهُنَاكَ زُهْدُكَ مِن شُرُوطِ الدِّينِ

فالزْهْدُ في الدنيا إذَا هِي أعْرضَتْ

وَأَبَتْ عَلَيكَ كَتَوبَةِ العِنِّينِ

آخر:

فصُدَّ عن الدنيا إذَا هِي أَقْبَلَتْ

وَلَو بَرَزَتْ في زِيِّ عَذْرَاءَ نَاهِدِ

إذَا المَرْءُ لَمْ يَزْهَدْ وقَدْ صَبَغَتْ لَهُ

بِعُصْفُرِهَا الدنيا فَلَيسَ بِزَاهِدِ

آخر:

إذَا مَا كَانَ عنْدِي قُوتُ يَومٍ

طَرَحْتُ الهَمَّ عَنِّي يا سَعِيدُ

وَلَمْ تَخْطُر هُمُومُ غَدٍ بِبَالِي

لأَنَّ غَدًا لَهُ رِزْقٌ جَدِيدُ

آخر:

مَنْ عَرَفَ الله فَلَمْ تُغْنِهِ

مَعْرِفَةُ الله فَذَاكَ الشَّقِي

ما يَصْنَعُ المرءُ بِعِزِّ الغِنَى

الْعَزُّ كُلَّ العِزِّ لِلْمُتَّقِي

ص: 178

آخر:

إذا المرءُ لَمْ يَلْبَسْ ثِيابًا مِن التُّقَى

تَقَلَّبَ عُريانا وإنْ كَانَ كاسِيَا

وخَيرُ خِصَالِ المرءِ طَاعَةُ رَبِّهِ

ولا خَيرَ فيمَنْ كَانَ للهِ عَاصِيَا

آخر:

ألا إنَّما التَّقْوىَ هِيَ العِزُّ والكَرَمْ

وحُبُّكَ لِلْدُّنْيَا هُوَ الذُلُّ والنَّدَمْ

ولَيسَ عَلَى عَبْد تقيٍّ نَقيصَةٌ

إذَا صَحَّحَ التَّقْوى وَأنْ حَاكَ أو حَجَمْ

آخر:

مَنِ اتَّقَى الله فَذَاكَ الذِي

سِيقَ إليهِ المَتْجَرُ الرَّابِحُ

فاسْمُ بعَينَيكَ إلى نِسْوَةٍ

مُهُورُهُنَّ العَمَلُ الصَّالِحُ

لا يُخْرِجُ الحَورَاءَ مِن خِدْرِهَا

إلا امْرَؤٌ مِيزَانُهُ رَاجِحُ

آخر:

لَنِعْمَ فَتَى التَّقْوى فَتًى طَاهِر الخُطَا

خميصٌ مِن الدنيا تَقِيُ المَسَالِكِ

فَتًى مَلَكَ الأهْواءَ أنْ يَعْتَبِدْنَهُ

وما كلُ ذِي لُبٍّ لَهُنَّ بِمَالِكِ

آخر:

إذا المَرْءُ أعْطَىَ نَفْسَهُ كُلَّ شَهْوَةٍ

ولَمْ يَنْهَهَا تَاقَتْ إلى كُلِّ بَاطِلِ

وسَاقَتْ إليهِ العَارَ والإِثْمَ لِلَّذِي

دَعَتْهُ إليهِ مِن حَلَاوَةِ عَاجِلِ

آخر:

أَقْرِرْ بِذَنْبِكَ ثُمَّ اطْلُبْ تَجَاوُزَهُ

عَنْهُ فإنْ جُحُودَ الذَّنْبِ ذَنْبَان

آخر:

ولَسْتُ أَرَى السَّعَادَةَ جَمْعَ مَالٍ

ولَكِنِ التقَّيُّ هُوَ السَّعِيدُ

وتَقْوَى اللهِ خَيرُ الزَّادِ ذُخْرًا

وعِنْدَ اللهِ للأتَقًْى مَزِيدُ

ومَا لَا بُدَّ أنْ يَأتِي قَرِيبٌ

ولَكِنِ الذِي يَمْضِي بَعِيدُ

ص: 179

آخر:

وإذا افْتَقَرْتَ إلى الذَّخَائِر لَمْ تَجِدْ

ذُخْرًا يَكُونُ كَصَالِحِ الأعْمَالِ

آخر:

إذا ما الْفَتَى أرْضَى الذي خَلَقَ الوَرَى

تُضِيءُ لَهُ الآفَاقُ مِن كُلِّ جَانِبِ

وإنْ هُوَ لَمْ يَظْفَرْ بِحُسْنِ رضائِهِ

كَسَتْهُ يَدُ الأيامِ حُلَّةَ خَائِبِ

قال أحدُ الزُهَّاد:

ذَهَبَ الشَّبابُ بِجَهْلِهِ وبِعَارِهِ

وأَتَى المَشِيبُ بِحِلْمِهِ وَوَقَارِهِ

شَتَّانَ بَينَ مُبِعِّدٍ مِن رَبَّهِ

بِغُرُورِهِ وَمُبَشَّرٍ بِجِوَارِهِ

مَا زِلْتُ اَمُرَحُ بالشَّبابِ جَهَالَةً

كَالطَّرْفِ يَمْرَحُ مُعْجَبًا بِعِذَارِهِ

وسَحَبْتُ أثوَابَ البَطَالَةِ لاهِيًا

وَجَررْتُ مِن بَطَرٍ فُضُولَ إزَارِهِ

حَتَى تَقَلْصَ ظِلُّهُ فَتَكَشَّفَتْ

عَورَاتُه وبَدَا قَبِيحُ عَوارِهِ

لَمْ أُحْظَ مِنْهُ بطائِل غير الأسَى

وتَنَدُّمٍ مِنّي عَلَى أَوزَارِهِ

والآنَ قَدْ خَطَّ المشيبُ بِمَفْرقِي

بِمَوَاعِظٍ والحقُّ في تَذْكَارِهِ

وَالنَّفْسُ تَركَبُ غيَّهَا لا تَرعَوي

عَنْهُ ولا تُصْغِي إلى إنْذَارِهِ

لَهَفِي عَلى عمرٍ يَمُرُّ مُضَيَّعًا

مُحْصًى عَليَّ بلَيلِهِ ونَهارِهِ

آخر:

لَومٌ يُعِيذُكَ مِن سُوءٍ تُفَارُقهُ

أَبْقَى لِعِرْضِكَ من قَولٍ يُدَاجِيكَا

وقَدْ رَمَى بِكَ في تَيهَاءَ مُهْلِكَةٍ

مَنْ بَاتَ يَكْتُمُك العَيبَ الذِي فِيكَا

ص: 180

آخر:

تَردَّ رِدَاءَ الصَّبْرِ عنْدَ النَّوائِب

تَنَلْ من جَمِيلِ الصَّبرِ حُسْنَ العَواقِبِ

وكُنْ صَاحِبًا لِلْحِلْمِ في كلِّ مَوطِنٍ

فَمَا الحِلْمُ إلا خَيرُ خِدْنٍ وصَاحِبِ

وكُنْ طَالِبًا لِلِّرِزْقِ مِن وجْهِ حِلِّهِ

تَنَالُ مِن الخَيَراتِ أزْكَى الرغَائِبِ

وكُنْ حَامِدًا للهِ في كُلِّ حَالَةٍ

يُنْلكَ مِن النَّعْماءِ جَزْلَ المَواهبِ

آخر:

ولَمَّا رَأيتُ الشَّيبَ حَلّ بِمَفْرِقِي

نَذِيرًا بِتَرْحَالِ الشَّبابِ المُفَارِقِ

رَجَعْتُ إلى نَفْسي فَقُلْتُ لَهَا انْظُرِي

إلى مَا أتَى هَذَا ابْتِدَاءُ الحَقَائِقِ

دَعِي دَعَواتِ اللَّهْوِ قَدْ فَاتَ وقْتُهَا

كَمَا قَدْ أفَاتَ اللَّيلُ نُورَ المَشَارِقِ

دَعِي مَنْزِلَ اللَّذاتِ يَنْزِلُ أهْلُهُ

وجُدِّي لِمَا تُدعَيْ إليهِ وسَابِقي

آخر:

أَتَلْهُو بَينَ بَاطِيَةٍ وزِيرِ

وأنْتَ مٍِن الهَلَاكِ عَلَى شَفِيرِ

فَيا مَنْ غَرَّهُ أمَلٌ طَوِيلٌ

بِه يَدْنُوا إلى أجَلٍ قَصِيرِ

أَتَفْرَحُ والمَنِيَّةُ كل يَومٍ

تُرِيك مَكَانَ قَبْرِكَ في القُبُورِ

هي الدنيا وإنْ سَرَّتْكَ يَومًا

فإنَّ الحُزْنَ عاقِبَةُ السُّرُورِ

سَتُسْلَبُ كُلَّ مَا جَمَّعْتَ فِيهَا

كَعَارِيَةِ تُرَدُّ إلى مُعِيرِ

وتَعْتَاضُ اليَقِينَ من التَّضَنِّي

ودَارَ الحَقِ مِن دَارِ الغُرُورِ

آخر:

عَجِبْتُ لِلْمَرْءِ في دُنْيَاهُ تُطْمِعُهُ

في العَيشِ والأَجَلُ المَحْتُومُ يَقْطَعُهُ

يُمْسِي ويُصْبِحُ في عَشْواءَ يَخْبِطُهَا

أَعْمَى البَصِيرةِ والآمَالُ تَخْدَعُهُ

بالدُنْيَا يَغْتَرُّ مَسْرُورًا بِصُحْبَتِهَا

وقَدْ تَيَقَّنَ أنَّ المَوتَ يَصْرَعُهُ

ص: 181

ويَجْمَعُ المالَ حِرْصًا لا يُفَارِقُهُ

وقَدْ دَرَى أنَّهُ لِلْغَيرِ يَجْمَعُهُ

تَرَاهُ يُشْفِقُ مِن تَضْيِيعِ دِرْهَمِهِ

ولَيسَ يُشفِقُ مِن دِينٍ يُضَيِّعُهُ

وأَسْوَءُ النَّاسِ تَدْبِيرًا لِعَاقِبَةٍ

مَنْ أنْفَقَ العُمْرَ فِيمَا لَيسَ يَنْفَعُهُ

آخر:

أدعوَكَ يَا رَبِّ مُضْطرًا على ثِقَةِ

بِمَا وَعَدْتَ كَمَا المُضْطَرُ يَدْعُوكَا

دَارِكْ بِعَفْوكَ عَبْدًا لَمْ يَزَل أبدًا

في كُلِّ حالٍ مِن الأحْوَالِ يَرْجُوكَا

طَالَتْ حياتي ولَمَّا أَتَّخِذْ عَمَلاً

إلا مَحَبَّةَ أقْوامٍ يُحِبُوكَا

آخر:

إنْ شِئْتَ فَوزًا بِمَطْلُوبِ الكِرَامِ غَدًا

فاسْلُكْ مِن العَمَلِ المَرْضِي مِنْهَاجَا

واغْلِبْ هَوَى النَّفْسِ لا يَغْرُرْكَ خَادِعُهُ

فكُلُّ شيءٍ يَحُطُّ القَدْرَ مِنْهَاجَا

آخر:

ولو قِيلَ لِي مَاذَا تُرِيدُ مِن المُنَى

لَقُلْتُ مُنَايَ مِنْ إلهِيَ التَّقَرُّبُ

فَكُلُ بَلَاءٍ في رِضَاهُ غَنِيمَةٌ

وكُلُ عَذَابٍ في مَحَبَّتِهِ عَذْبُ

آخر:

إذا بَسْر اللهُ الأمُورَ تَيَسَّرتْ

ولانَتْ قُواهَا واسْتَقَادَ عَسِيرُهَا

فَكَمْ طامِعٍ في حَاجَةٍ لا يَنَالُهَا

وكم آيِس منها أتاهُ بَشِيرُهَا

آخر:

مَن كَانَ يَرْغَبُ في النجاة فما لَه

غَيرُ أتِّبَاع المُصْطَفَى فيما أَتَى

ذَاكَ السَّبيلُ المُسْتَقْيمُ وغَيرُهُ

سُبْلُ الغَوَايةِ والضلالةِ والرَّدَى

فاتْبَعْ كِتَاب الله والسُنّن الَّتي

صَحَّتْ فَذَاكَ إذَا اتَّبَعْتُ هو الهُدَى

ص: 182

وَدَعِ السُؤال بِكَمْ وَكَيفَ فإنَّهُ

بَابُ يَجْرُ ذَوِي البَصِيرَةِ لِلْعَمَى

الدِّينُ ما قَالَ النَّبِيُ وصَحْبُهُ

والتابُعْونَ ومَنْ مَنَاهَجِهُم قَفَا

آخر:

سَكَنْتُكِ يا دَارَ الفَنَاءِ مُصَدِّقًا

بأني إلَى دَارَ البَقَاءِ أَصِيرُ

وأعْظَمُ مَات في الأمْرِ أنِي صائِرٌ

إلَى عَادِلٍ في الحُكْمِ لَيسَ يَجُورُ

فيا لَيتَ شِعْرِي كَيفَ ألْقَاهُ عِنْدَهَا

وزَادِي قَلِيلُ والذُنُوبُ كَثِيرُ

فإنْ يَكُ عَفْوٌ من غَنِي ومُفْضِلٍ

فَثَمَّ نَعِيمٌ دَائِمٌ وسُرُورُ

آخر:

أقيمَا عَلَى بَابِ الرحِيمِ أقِيمَا

ولا تَنِيَا في ذِكْرِهِ فَتَهِيمَا

هُوَ اللهُ مَنْ يَقْرَعْ عَلَى الصِّدْقِ بَابَهُ

يَجِدْهُ رَءوفًا بالعِبَادِ رَحِيمَا

آخر:

ومَن رَامَ في سُوقِ المعالي تجارةً

فَلَيسَ سِوَى تَقْوَى الإِلهِ نُقُودُهَا

آخر:

لا تَرْكَننَّ لِمخلوقٍ وكُنْ أبَدا

مِمَّنْ تَوكَّلَ في الدنيا على الله

ولا تَمِلْ لِسِوَاهُ مَا حَيِيتَ فَمَنْ

يَرْجُو سِوَى الله هَاوٍ حَبْلُهُ واهِ

آخر:

مِن الله فاسْأل كُلَّ أمُرٍ تُرِيدُهُ

فَمَا يَمْلِكُ الإِنْسَانُ نَفْعًا ولا ضََرَّا

ولا تَتَواضعْ لِلْولَاةِ فإنَّهُم

مِن الكِبْرِ في حَالٍ تَمُوجُ بِهِم سُكْرَا

وإيَّاكَ أنْ تَرْضَى بِتَقْبِيلِ رَاحَةٍ

فَقَدْ قَيل عَنْهَا أنها السَّجْدَةُ الصُغْرَا

ص: 183

آخر:

وكَيفَ أَخَافُ الفَقْرَ والله رَازِقِي

وأرْزَاقُ هَذا الخَلْق في العُسْرِ والْيُسْرِ

تَكَفَّلَ بِالأَرْزَاقِ لِلْخَلْقِ كُلِهِمْ

ولِلْضَّبِ في البَيدَاءِ وَلِلْحُوتِ في البَحْرِ

آخر:

إنَّ ابْنَ آدَمَ حَينَ يُلْحِفُ سائِلٌ

يَنْقَدُّ من حَنَقٍ عَلَيهِ فَيَنْهَرُهْ

واللهُ إنْ يَقْصُدْهُ عَبْدٌ مُلْحِفٌ

بسُؤالِهِ يُدْنِيهِ مِنْهُ ويَشْكُرُهْ

فَسَلِ الإِلهَ ولُذْ بِهِ لا تَنْسَهُ

فاللهُ يَذْكُرُ عَبْدَهُ إذْا يَذْكُرُهْ

آخر:

وأُعْرِضُ عن ذِى المالِ حتى يُقَالَ لِي

لَقَدْ جاء مِنْهُ جَفْوةً وتَعَظُّمَا

ومَا بِي جَفَاءٌ عن صَدِيقٍ ولا أَخٍ

ولِكَنَّهُ فِعْلِي إذا كُنْتُ مُعْدِمَا

آخر:

تَبَلَّغْ مِن الدنيا بأيسَرِ زَادِ

فإنكَ عنها راحِلٌ لِمَعَادِ

وغُضَّ عن الدنيا وزُخْرُفِ أهْلِهَا

جُفُونَكَ واكْحُلْهَا بِطِيبِ سُهَادِ

وجَاهِدْ عن اللَّذاتِ نَفْسَكَ جَاهِدًا

فإنَّ جِهَادَ النَّفْسِ خَيرُ جِهَادِ

ومَا هَي إلَاّ دَارُ لَهْوٍ وفِتْنَةٍ

وإنَّ قُصَارَى أهْلِهَا لِنَفَادِ

آخر:

فِهموا عن المَلِكِ الكَرِيم كلامَهُ

وأقَامَ أمْرَهُم الرَّشَادُ فَقَامُوا

وتَوَسَّلوا بَمَدَامِعٍ مُنْهَلةٍ

تَحْتَ الدَّيَاجِي والأنامُ نِيَامُ

وَتلَوا مِن الذَكْرِ الحكيمِ جَوَامِعًا

جُمِعَتْ لَهَا الأَلْبَابُ والأَفْهَامُ

يَا صَاحِ لَو أَبْصَرْتَ لَيلَهُمُ وَقَدْ

صَفَتِ القُلُوبُ وصُفَّتِ الأقْدَامُ

ص: 184

لِرَأيتَ نُورَ هِدَايَةٍ قَدْ حَفَّهُمْ

فَسَرى السُرُورُ وأشْرَقَ الإظْلَامُ

فَهُمُ العَبِيدُ الخَادِمُونَ مَليكَهُم

نِعْمَ العَبِيدُ وَأفْلَحَ الخُدَّامُ

سَلِمُوا مِن الآفاتِ لَمَّا اسْتَسْلَمُوا

فَعَلَيهِمُوا حَتَّى المَمَاتِ سَلَامُ

آخر:

لَقَدْ فَازَ المُوَفَّقُ لِلْصَّوابِ

وعاتَبَ نَفْسَه قَبْلَ العِتَابِ

ومَنْ شَغَل الفؤاد بِذْكِرِ مَولَى

يُجَازِي بالجَزِيلِ مِن الثَّوابِ

فَذَاكَ يَنَالُ عِزًّا لا كَعِزٍ

مِنَ الدُنْيَا يَصِيرُ إلى الذَّهَابِ

تَفكَّرْ في المَمَاتِ فَعَنْ قَريبٍ

يُنَادَى بالمَجِيءِ إلى الحِسَابِ

وقَدِّمْ مَا تُرَجِّي النَّفْعَ منه

لِدَار الخُلْدِ واعمَلْ بالكِتَابِ

ولا تَغْتَرَّ بالدُنْيَا فَعَمَّا

قَرِيبٍ سَوفَ يُؤذَنَ بالخَرَابِ

آخر:

لا يَخْدَعَنَّكَ عَن دِينِ الهُدَى نَفَرٌ

لَمْ يُرْزَقُوا في التِمَاسِ الحَقِ تَايِيدَا

عُمْيُ القُلُوبِ عَرَوا عن كلِ فائِدةٍ

لأنَّهُمْ كَفَرَوا بالله تَقلْيدَا

آخر:

إذا انْقَطَعَتْ أعْمَالُ بِرٍ عن الوَرَى

تَعَلَّقَ بالرَّبِ الرحيم رَجَاؤُهُ

فأَصْبَحَ حُرًا عِزَّةً وقَنَاعَةً

عَلَى وَجْهِهِ أَنْوَارُهُ وَضِيَاؤهُ

وإنْ عَلِقَتْ بالخَلْقِ أطْمَاعُ نَفْسِهِ

تَبَاعَدَا مَا يَرْجُو وَطَالَ عناؤُهُ

فلا تَرْجُ إلَاّ اللهَ لِلْخَطْبِ وحْدَهُ

ولَو صَحَّ في خِلٍّ الصَّفَاءِ صَفَاؤهُ

آخر:

فَشَمِرْ مَا اسْتَطَعْتَ السَّاقَ واجْهَدْ

لَعَلَّكَ أن تَفُوزَ بِذِي العَطَايَا

ص: 185

وصُمْ عن لَذَّةٍ حُشِيَتْ بَلَاءً

لِلَذَّاتِ خَلُصْنَ مِن البَلَايَا

ودَعْ أمْنِيَّةً إنْ لَمْ تَنَلْهَا

تَعذَّبْ أو تَنَلْ كَانَتْ مَنَايَا

ولا تَسْتَبْطِ وَعْدًا مِن رَسُولٍ

أتَى بالحَقِ مِن رَبِّ البَرايَا

فهذا الوَعْدُ أدْنَى مِنْ نِعَيمٍ

مَضَى بالأمْسِ لَو وفِّقْتَ رَايَا

آخر:

ولَيسَ بِمَنْسُوبٍ إلى العِلْمِ والنُّهَى

فَتىً لا تُرَى فيه خَلَائِقُ أرْبَعُ

فَأوَّلُهَا تَقْوى الإِلهِ الَّتي بِهَا

يُنَالُ جَسِيمُ الخَيرِ والفَضْلُ أجْمَعُ

وثَانِيِةٌ صِدْقُ الحَيَاءِ فإنَّهُ

طِبَاعٌ عَلَيهِ ذُو المُرُوءَةِ يُطْبَعُ

وثَالِثةٌ حِلْمٌ إذَا الجَهْلُ أطْلَعَتْ

عَلَيهِ خبايًا مِن فُجُورٍ تَسَرَّعُ

ورَابِعَةٌ جُودٌ بِمِلْكِ يَمِينَهِ

إذَا نَابَهُ الحَقُّ الذي لَيسَ يُدْفَعُ

آخر:

إذا أنْتَ لَمْ تَزْرَعْ وأبْصَرْتَ حَاصِدًا

نَدِمْتَ عَلى التَّفْرِيط في زَمَنِ البَذْرِ

كَذَلِكَ إنْ قَدَّمْتَ خَيرًا وَجَدْتَهُ

وإن تكُنْ الأخْرَى فَمَا لَكَ مِنْ عُذْرِ

آخر:

ذَخِيرَة المَرْءِ في أيَّامِ مُدَّتِهِ

تَقْوى الإِلهِ وإحْسَانٌ يُقَدِّمُهُ

وأسْعَدُ النَّاس في الدنيا وآخِرَةٍ

من يَذْكُرِ الله لا يَفْتُر ويَحْمَدُهُ

آخر:

اإضْرَعْ إلى اللهِ لا تَضْرَعْ إلى الناسِ

وَاقْنَعْ بِعِزٍ فإنَّ العِزَّ بالْيَاسِ

فالرزْقُ عن قَدَرٍ يَجْرِي إلى أجَلٍ

مِن عِنْدِ لا غَافِلٍ عَنَّا ولا نَاسِ

فَكَيفَ أَبْتَاعُ فَقْرًا حاظِرًا بغِنَى

وكَيفَ أطْلُبُ حَاجَاتِي من النَّاسِ

ص: 186

آخر:

اعْلَمْ بأنِّكَ لا أبَا لَكَ في الذي

أصْبَحْتَ تَجْمَعُهُ لِغَيرِكَ خَازِنُ

فَلَقَدْ رَأيتَ مَعَاشِرًا وعَهِدْتَهُمْ

ومَضَوا وأنْتَ مُعَايِنٌ ما عَايَنُوا

ورَأيتَ سُكَّانَ القُصُور وما لهمْ

بَعْدَ القُصُورِ سِوَى القُبُورِ مَسَاكِنُ

جَمَعُوا وَمَا انْتَفَعُوا بِذَاكَ وأصْبَحُوا

وهُمُ بِمَا اكْتَسَبَوا هُنَاكَ رَهَائِنُ

لَو قَدْ دُفِنْتَ غَدًا وأقَبَلَ نَافِضًا

كَفَّيهِ عَنْكَ مِن التُرَابِ الدَّافِنُ

لَتَشَّاغَل الوُرَّاثُ بَعْدَكَ بالذِي

ورِثُوا وأسْلَمَكَ الوَلِيُّ البَاطِنُ

آخر:

كُلُ حَيٍّ آمِلٌ مَدَّ الأَجَلْ

والمَنَايَا هُنَّ آفَاتُ الأمَلْ

لَا تَغُرنْكَ آبَاطِيلُ المُنَى

والْزَمْ القَصْدَ ودَعْ عَنْكَ العِلَلْ

إنَّما الدُنْيَا كَظِلٍ زَائِلٍ

حَلَّ فِيهِ رَاكِبٌ ثُمَّ ارْتَحَلْ

آخر:

اغْنَ عَن المَخْلُوقِ بالخَالِقِ

تَغْنَ عن الكَاذِبِ والصَّادِقِ

واسْتَرْزِقِ الرحمنَ مِن فَضْلِهِ

فَلَيسَ غَيرُ اللهِ مِنْ رَازِقِ

مَنْ ظَنَّ أنَّ النَّاسَ يُغْنُونَهُ

فَلَيسَ بالرحمن بالواثِقِ

آخر:

نَادَيتُ سُكَّانَ القُبُورِ فَأُسْكِتُوا

وَأَجَابَنِي عَن صَمْتِهِمْ تُرْبُ الحَصَى

قَالَ أتدْرِي مَا فَعَلتُ بِسَاكني

مَزَّقْتُ لَحْمَهُوا وخَرَّقْتُ الكِسَا

وحشَوتُ أعْيُنَهُمْ تُرَابًا بَعْدَمَا

كَانَتْ تَأذى باليسيرِ مِن القَذَا

أمَّا العِظامُ فإنِّني مَزَّقَتُهَا

حَتَّى تَبَايَنْتِ المَفَاصِلُ والشِّوا

ص: 187