الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أيضًا:
أَلَحَّتْ مُقِيْمَاتٌ عَلَينا مُلِحّاتُ
…
لَبالٍ وأيّامٌ بِنَا مُسْتَحَثّاتُ
نَحِنُّ مِنَ الدُّنْيا إلى كُلِّ لَذَّةٍ
…
ولكِنَّ آفاتِ الزَّمانِ كَثيرَاتُ
وكَمْ مِنْ ملوك شيدوا وتحصنوا
…
فما سبقوا الأيام شيئا ولا فاتوا
ولكِنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ غَبْطَتِهِمْ ماتُوا ولكِنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ غَبْطَتِهِمْ ماتُوا
وكم من أُناس قَدْ رَأيْنا بغِبْطَةٍ
…
ولكنهم من بعد غبطتهم ماتوا
لَقَدْ أغْفَلَ الأَحْياءُ حَتّى كَأَنَّهُمْ
…
بِما أغْفَلوا مِنْ طاعَةِ اللهِ أمواتُ
أَلَا رُبَّما غَرَّ ابْنَ آدَمََ أنَّهُ
…
لَهُ مُدَّةٌ تَخْفى عَلَيْهِ ومِيقاتُ
وَكُلُّ بَني الدُّنْيا يُعَلِّلُ نَفْسَهُ
…
بِمَرِّ شُهْورٍ وهيَ لِلْعُمْرِ آفاتُ
أخِي إنَّ أمْلاكًا تَوَافَوْا إلى الْبِلى
…
وكَانَتْ لَهُمْ في مُدَّةِ الْعَيْشِ آياتُ
ألَمْ تَرَ إِذْ رُصَّتْ عَلَيْهِمْ جَنادِلٌ
…
لَهُمْ تَحْتَها لُبْثٌ طَوِيْلٌ مُقِيْمَاتُ
دَعِ الشَّرّ وابْغِ الْخَيْرَ في مُسْتَقَرّهِ
…
فَلِلْخَيْرِ عَادَاتٌ ولِلشَّرِّ عَادَاتُ
وما لَكَ منِنْ دُنْياكَ مَالٌ تَعُدُّهُ
…
على غيْرِ ما تُعْطِيه مِنْها وتَقْتاتُ
الأرجُوزة ذات الأمثال لأبي العتاهية
الحمدُ للهِ عَلَى تَقْدِيْرِهِ
…
وحُسْنِ ما صَرَّفَ مِنْ أُمُوْرِهِ
الْحَمْدُ للهِ بِحُسْنِ صُنْعِهِ
…
شُكْرًا عَلى إعْطائِهِ ومَنْعِهِ
يخيرُ لِلْعَبْدِ وإنْ لَمْ يَشْكُرُهْ
…
وَيَسْتُرُ الْجَهْلَ عَلى مِنْ يُظْهِرُهْ
خَوَّفَ مَنْ يَجْهَلُ مِنْ عِقابِهِ
…
وأَطْمْعَ الْعامِلَ في ثَوابِهِ
وَأَنْجَدَ الْحُجِّةَ بالإِرْسالِ
…
إلَيْهِمُ في الأَزْمُنِ الْخَوالي
نَسْتَعْصِمُ اللهَ فَخَيْرُ عاصِم
…
قَدْ يُسْعِدُ الَمَظْلومَ ظُلْمُ الظّالِمِ
فَضَّلَنا بِالْعَقْلِ وَالتَّدْبِيرِ
…
وَعِلْمِ ما يَأْتي مِن الأُمورِ
يا خَيْرَ مَنْ يُدْعى لدى الشَّدائِدِ
…
ومَنْ لَهُ الشُّكْرُ مَعَ الْمَحامِدِ
أنْتَ إِلهي وبِكَ التَّوْفيقُ
…
والْوَعْدُ يُبْدِي نورَهُ التَّحْقِيقُ
…
حَسْبُكَ مِمَّا تَبتغيهِ الْقُوتُ
…
ما أكثر القوت لمن يموت
إن كان لا يغنيك ما يكفيك
…
فَكُلُّ ما في الأَرْضِ لا يُغْنيكا
الفقر فيما جاوز الكفاف
…
مَنْ عَرَفَ اللهَ رَجا وَخافَا
إِنَّ الْقَلِيلَ بالْقَلِيلِ يَكْثُرُ
…
إِنَّ الصَّفاءَ بالْقَذى ليَكْدُرُ
يا رُبَّ مَنْ أَسْخَطَنا بِجَهْدِهِ
…
فَنَسْأل الله دَوَامَ حَمْدِهِ
ومَنْ لَمْ يَصِلْ فَارْضَ إِذا جَفاكَا
…
لا تَقْطَعَنَّ لِلْهَوى أَخَاكَا
اللهُ حَسِبْي في جَميعِ أَمْرِيْ
…
بِهِ غَنائِي وإِلَيْهِ فَقْرِي
لَنْ تُصْلِحَ الناسَ وأَنْتَ فاسِدُ
…
هَيْهاتَ ما أَبْعَدَ ما تُكابِدُ
التَّرْكُ لِلدُّنْيا النَّجاةُ مِنْها
…
لَمْ تَرَ أَنْهى لَكَ مِنْها عَنْها
لِكُلِّ ما يُؤْذِي وإِنْ قَلَّ أَلَمْ
…
ما أَطْوَلَ اللَّيْلَ عَلى مَنْ لَمْ يَنَمْ
مَنْ لاحَ في عارِضِهِ القتيرُ
…
فَقَدْ أَتاهُ بالْبِلى النذَّيرُ
مَنْ جَعَلَ النَّمّامَ عَيْنًا هَلَكَا
…
مُبْلِغُكَ الشَّرَ كَباغِيهِ لَكَا
يُغْنِيكَ عَنْ قَوْلِ قَبيحٍ تَرْكُهُ
…
قَدْ يُوهِنُ الرَّأْيَ الأَصيلَ شَكُّهُ
لِكُلِّ قَلْبٍ أَمَلٌ يُقَلِّبُهْ
…
يَصْدُقُهُ طَوْرًا وَطَوْرًا يكْذِبُهُ
الْمَكْرُ والْخِبُّ أَداةُ الْغادِرِ
…
والْكَذب الْمَحْضُ سِلاحُ الْفاجِرِ
لَمْ يَصْفُ لِلْمَرْءِ صَديقٌ يَمذُقُهْ
…
لَيْسَ صَديقُ الْمَرْءِ مَنْ لا يَصْدُقُهْ
مَعْروف مَنْ مَنَّ بِهِ خَدَاجُ
…
ما طابَ عَذْبٌ شَابَه عَجَاجُ
ما عَيْشُ مَنْ آفَتُه بقَاؤُهُ
…
نَغَّصَ عَيْشًا طَيِّبا فَنَاؤُهُ
إِنَّأ لَنَفْنى نَفَسًا وطَرْفَا
…
لَمْ يَتْرُكِ الْمَوْتُ لإلْفِ إِلْفَا
وَلِلْكَلامِ باطِنٌ وَظاهِرُ
…
في سَاعَةِ الْعَدْلٍ يَمُوتُ الْفاجِرُ
عَلِمْتَ يا مُجاشِعُ بنُ مَسْعَدَهْ
…
أنّ الشَّبابَ والْفَراغَ والْجِدَهْ
مَفْسَدَةٌ لِلْمَرْءِ أَيُّ مَفْسَدَهْ
يا لِلشَّبابِ الْمَرِحِ التَّصابي
…
رَوائِحُ الْجَنَّةِ في الشَّبابِ
لَيْسَ عَلى ذِي النُّصْحِ إِلا الْجَهْدُ
…
الَشَّيْبُ زَرْعٌ حَانَ مِنْهُ الْحَصْدُ
الْغَدْرُ نَحْسٌ والْوَفاءُ سَعْدُ
هِيَ الْمَقاديرُ فَلُمنِي أَوْ فَذَرْ
…
تَجْري الْمَقاديرُ عَلى غَرْزِ الإِبَرْ
إِنْ كُنْتُ أَخْطَأْتُ فَما أَخْطَا الْقَدَرْ
…
إنَّ الْفَسادَ بَعْدَهُ الصَّلاحُ
…
يا رُبَّ جِدٍّ جَرّهُ الْمزِاحُ
ما تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلا تَغِيبُ
…
إلَاّ لأَمْرٍ شَأْنُهُ عَجِيْبُ
لِكُلِّ شَيْءٍ مَعْدِنٌ وَجَوْهَرُ
…
وأَوْسَطٌ وأَصْغَرٌ وأَكْبَرُ
وكُلُّ شَيْءٍ لاحِقٌ بِجَوْهَرِهْ
…
أَصْغَرُهُ مُتَّصِلٌ بأَكْبَرِه
مَنْ لَكَ بالْمَحْضِ وَكُلٌّ مُمْتَزِجْ
…
وَسَاوِسٌ في الصَّدْرِ مِنْكَ تَعْتَلِجْ
مَنْ لَكِ بالْمَحْضِ وَلَيْسَ مَحْضُ
…
يَخْبُثُ بَعْضٌ وَيَطِيْبُ بَعْضُ
لِكُلِّ إِنْسانٍ طَبيعَتانِ
…
خَيْرٌ وَشَرٌّ وَهُمَا ضِدّانِ
إنَّكَ لَوْ تَسْتَنْشِقُ الشَّحِيْحَا
…
وَجَدْتَهُ أَخْبَثَ شَيْءٍ رِيْحَا
عَجِبْتُ لَمّا ضَبَّني السُّكَّوتُ
…
حَتَّى كَأَنِّي حائِرٌ مَبْهُوتُ
كَذا قَضى اللهُ فَكَيْفَ أَصْنَعُ
…
والصَّمْتُ إنْ ضَاقَ الْكَلامُ أَوْسَعُ
نَعوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ
…
ما أَوْلَعَ الشَّيْطانَ بالإِنْسانِ
خَيْرُ الأُمورِ خَيْرُها عَواقِبا
…
مَنْ يُرِدِ اللهُ يَجِدْ مَذاهِبا
الْجُودُ مِمَّا يُثْبِتُ الْمَحَبَّهْ
…
وَالْبُخْلُ مِمَّا يُثْبِتُ الْمَسَبَّهْ
لِكُلِّ شَيْءٍ أَجَلٌ مَكْتُوبُ
…
وطَالِبُ الرِّزْقِ بِهِ مَطْلُوبُ
لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَبٌ وعاقِبَهْ
…
وكُلُّها آتِيَةٌ وَذاهِبَهْ
يا عَجَبًا مِمَّنْ يُحِبُّ الدُّنْيا
…
وَلَيْسَ لِلدُّنْيا عَلَيْهِ بُقْيَا
الصِّدْقُ والْبِرُّ هُمَا الْوِقَاءُ
…
يَوْمَ تَقومُ الأَرْضُ والسَّماءُ
وكُلُّ قَرْنٍ فَلَهُ زَمانُ
…
ولَمْ يَدُمْ مُلْكٌ ولا سُلْطانُ
ما أَسْرَعَ الْمَوْتَ وإنْ طَالَ الْعُمُرْ
…
ورُبَّما كانَ قَليلاً فَكَثُرْ
مَسَرَّةُ الدُّنْيا إِلى تَنْغِيْصِ
…
ورُبَّما أَكْدَتْ يَدُ الْحَرِيْصِ
ما هِيَ إلَاّ دُوَل بَعْدَ دُوَلْ
…
تَجْرِي بِأَسْبابٍ تَأَتَّى وَعِلَلْ
ما قَلَبَ الْقَلْبَ كَتَقْلبيبِ الأَمَلْ
…
لِلْقَلْبِ والآمالِ حَلٌّ ورَحَلْ
وكُلُّ خَيْرٍ تَبَعٌ لِلْعَقْلِ
…
وكُلُّ شَرٍّ تَبَعٌ لِلْجَهْلِ
لِكُلِّ نَفْسٍ هِمَمٌ ونَجْوى
…
لا كَرَمٌ يُعْرَفَ إلاّ التَّقْوَى
لِيَجْهَدِ الْمَرْءُ فَما يَعْدُو الْقَدَرْ
…
وَرُبَّما قادَ إِلى الْحَيْنِ الْحَذَرْ
ما صاحِبُ الدُّنْيا بِمُسْتَرِيحِ
…
والدَّاءُ دَاءُ النَّهِمِ الشَّحِيْحِ
لَمْ نَرَ شَيْئًا يَعْدِلُ الَّسلامَهْ
…
لا خَيْرَ فيما يُعْقِبُ النَّدامَهْ
…
بِحَسْبِكَ اللهُ فَما يَقْضي يَكُنْ
…
وما يُهَوِّنْهُ مِنَ الأَمْرِ يَهُنْ
كَمْ مِنْ نقيِّ الثّوْبِ ذِي قَلْبٍ دَنِسْ
…
فَالْمُوحِشُ الْباطِل والْحَقّ أَنَسْ
تَحَرَّ فيما تَطْلُبُ الْبَلاغَا
…
واغْتَنِم الصِّحَةَ والْفَرَاغا
الْمَرْءُ يَبْغي كُلَّ مَنْ يَبْغِيْهِ
…
وكُلُّ ذِي رِزْقٍ سَيَسْتَوْفِيهِ
في كُلِّ شَيْءٍ عَجَبٌ مِنَ الْعَجَبْ
…
وكُل شَيْءٍ فَبِوَقْتٍ وَسَبَبْ
الْحَقُّ ما كانَ أَحَقَّ ما اتُّبِعْ
…
ورُبَّما لَجَّ لَجُوجٌ فَرَجَعْ
الأَمْرُ قَدْ يَحْدُثُ بَعْدَ الأَمْرِ
…
كُلُّ امْرِئٍ يَجْرِي ولَيْسَ يَدْرِي
دُنْيايَ يا دُنْيايَ غُرِّي غَيْرِي
…
إنِّي مِنَ الله بِكُلِّ خَيْرِ
لِكُلِّ نَفْسٍ صِبْغَةٌ وَشِيْمَهْ
…
وَلَنْ تَرى إلَاّ لذِي عَزيمَهْ
لا تَتْرُكِ الْمَعْروفَ حَيْثُ كُنْتا
…
وَاعْزِم عَلى الْخَيْرِ وَإِنْ جُبُنْتَا
الْحَمْدُ للهِ كَثيرًا شُكْرا
…
اللهُ أَعْلى وَأَعَزُّ أَمْرَا
لابُدَّ مِمَّا لَيْسَ مِنْهُ بُدُّ
…
وَالْغَيُّ لا يَنْزِلُ حَيْثُ الرُّشْدُ
ما شاءَ رَبِّي أنْ يَكونَ كَانَا
…
وَالْمَرْءُ يُرْدِي نَفْسَهُ أَحْيَانَا
كُلُّ يُناغِي نَفْسَهُ بِهاجِسِ
…
تَعَلُّقٌ مِنْ عُلَقِ الْوَساوِسِ
نَسْتَوفِقُ اللهَ لِمَا نُحِبُّ
…
ما أَقْبَحَ الشَّيْخَ الْكَبِيرَ يَصْبُو
في كُلِّ رَأْسٍ نَزْوَةٌ وَطَرْبَهْ
…
رُبَّ رضًا أفْضَلُ مِنْهُ غَضْبَهْ
كمْ غَضْبَةٍ طابَتْ بِها الْمَغَبَّهْ
يا عاشِقَ الدُّنْيا تَسَلَّ عَنْها
…
وَيْلي عَلى الدُّنْيا وَوَيْلي مِنْها
ما أَسْرَعَ السَّاعاتِ في الأَيّامِ
…
وَأَسْرَعَ الأَيّامَ في الأَعْوامِ
لِلْمَوْتِ بي جِدٌّ وَأَيُّ جِدِّ
…
وَلَسْتُ لِلْمَوْتِ بِمُسْتَعِدِّ
هَلْ أُذُنٌ تَسْمَعُ ما تُسَمِّعُ
…
قَوارِعُ الدَّهْرِ التي تُقَرِّعُ
ما طابَ فَرْعٌ لا يَطِيْبُ أصْلُهُ
…
احْذَرْ مُؤاخاةَ اللّئيمِ فِعْلُهُ
انْظُرْ إذا آخَيْتَ مَنْ تُؤاخِي
…
ما كُلُّ مَنْ آخَيْتَ بِالْمُؤاخِي
الْحَمْدُ للهِ الْكَثيرِ خَيْرُهُ
…
لمْ يَسَعِ الْخَلْقَ جَميعًا غَيْرُهُ
لَمْ نَرَ مَنْ دامَ لَهُ سَرُورُ
…
وَصاحِبُ الدُّنْيا بِها مَغْرُورُ
نَعوذُ باللهِ مِنَ حُسْنِ بَدٍ مَكانُهُ
…
وَالْمَرْءُ لَنْ يُسْلِمَهُ إِحْسانُهُ
مَنْ يَأْمَنُ الْمَوْتَ ولَيْسَ يُؤْمَنُ
…
نَحنُ لَهُ في كُلِّ يَوْمٍ نُؤْذَنُ
…
يا رُبِّ ذِي خَوْفٍ أَتَى مِنْ مَأْمَنَهْ
…
كَمْ مُبْتَلًى مِنْ يَأْسِهِ بِأَمَنَهْ
اسْتَغْنِ باللهِ تَكُنْ غَنيًا
…
اِرْضَ عَنِ اللهِ تَعِشْ رَضِيَّا
يا رَبِّ إِنَّا بِكَ يا عَظِيمُ
…
إنَّكَ أَنْتَ الْواسِعُ الْحَكِيمُ
يَكونُ ما لا بُدَّ أنْ يَكونَا
…
وكُلُّ راجٍ رَجَّمَ الظُّنونا
سُبْحَانَ مَنْ لا تَنْقِضِيُ مَوَاهِبُهْ
…
سُبْحانَ مَنْ لا يَخيب طالِبُهْ
لمْ يَعْدَمِ اللهُ وَللهِ الْقِدَمْ
…
والسَّابِقُ اللهُ إِلى كُلِّ كَرَمْ
ما كُلُّ شَيْءٍ يُبْتَغى يُنالُ
…
وطالِبُ الْحَقِّ لَهُ مَقَالُ
أَفْلَحَ مَنْ كانَ لَهُ تَفَكُّرُ
…
ما كُلُّ ذِي عَيْشٍ يَرى ما يُبْصِرُ
وَكُلُّ نَفْسٍ فَلَها تَعَلُّلُ
…
وإنَّما النَّفْسُ على ما تُحْمَلُ
وَعادَةُ الشَّرِّ فَشَرُّ عادَهْ
…
والْمَرْءُ بَيْنَ النَّقْصِ والزِّيادهْ
لِكُلِّ ناعٍ ذاتَ يَوْمٍ ناعِ
…
وإِنَّما النَّعْيُ بِقَدْرِ النَّاعي
وَكُلُّ نَفْسٍ فَلَها دَواعِ
ما أَكْرَهَ الإِنْسانَ للتَّفَضُّلِ
…
وإِنَّما الْفَضْلُ لِكُلِّ مُفْضِلِ
رَبِّ لَكَ الْحَمْدُ وأَنْتَ أهْلُهُ
…
مَنْ لَزِمَ التَّقْوى أَنارَ عَقْلُهُ
ما غايَةُ الْمُؤْمِنِ إِلاّ الْجَنَّهْ
…
تَبارَكَ اللهُ الْعَظِيمُ الْمِنِّهْ
يا عَجَبًا لِلَّيْلِ والنَّهارِ
…
لا بَلْ لِساعاتهِما الْقِصارِ
ما أَطْحَنَ الأَيّامَ لِلْقُرونِ
…
كمْ لامْرِئٍ مِنْ مَأْمَنٍ خَئُونِ
يا رُبَّ حُلْوٍ سَيَعودُ سُمَّا
…
وَرُبَّ حَمْدٍ سَيَعودُ ذَمَّا
وَرُبَّ سِلْمٍ سَيَعودُ حَرْبا
…
وَرُبَّ إحْسانٍ يَعودُ ذَنْبا
الْمَوْتُ لا يُفْلِتُ حَيٌّ مِنْهُ
…
كمْ ذائِقٍ لِلْمَوْتِ لاهٍ عَنْهُ
ما أَسْرَعَ الْبَغَْيَ لِصَرْعِ البُّاغِي
…
وَرُبَّ ذِي بَغْيٍ مِنَ الْفَراغِ
لِكُلِّ جَنْبٍ ذاتَ يَوْمٍ مَصْرَعُ
…
والْحَقُّ ذُو نُورٍ عَلَيْهِ يَسْطَعُ
لا تَطْلُبِ الْمَعْرُوفَ إلاّ مِنْ أخِ
…
يَسُومُكَ الْوُدَّ بِهِ سَوْمَ السَّخي
الزَّهْدُ في الدُّنْيا هُوَ الْعَيْشُ الرَّخِي
يا رُبَّ شُؤْمٍ صارَ لِلْبَخيلِ
…
أكْرِمْ بِأَهْلِ الْعِلْمِ بالْجَميلِ
مَنْ كانَ في الدُّنْيا لَهُ زَهادَهْ
…
فَعِنْدَهَا طابَتْ لَهُ الْعِبادَهْ
أَصْلِحْ ومَنْ يُصْلِحْ فَماذا يَرْبَحْ
…
والشَّيْءُ لا يَصْلُحُ إِنْ لَمْ يُصْلَحْ
…
كُلُّ جَديدٍ سَيَعودُ مُخْلِقَا
…
وَمَنْ ....... أصابَ مَرْفِقا
ما انْتَفَعَ الْمَرْءُ بِمِثْلِ عَقْلِهْ
…
وخَيْرُ ذُخْرِ الْمَرْءِ حُسْنُ فِعْلِهُ
لَمْ يَزَلِ اللهُ عَلَيْنا مُنْعِما
…
في كُلَّ وَقْتٍ يِا لبَيْبُ فافْهَمَا
ومَنْ طَغى عاشَ فَقيرًا مُعْدِما
الْيُبْسُ والْبَأْسُ لأَهْلِ الْبَاسِ
…
وَسَادةُ النّاسِ خِيارُ النَّاسِ
أَيُّ بِناءٍ لَيْسَ لِلْخَرابِ
…
وأَيُّ آتٍ لَيْسَ لِلذَّهابِ
كَأنَّ شَيْئًا لمْ يَكُنْ إِذا انْقَضَى
…
وما مَضى مِمَّا مَضى فَقَدْ مَضى
ما أَزْيَنَ الْعَقْلَ لِكُلِّ عاقِلِ
…
ما أشْيَنَ الْجَهْلَ لِكُلِّ جاهِلِ
بُؤْسى لِمَنْ قالَ بِما لا يَعْلَمُ
…
وصاحِبُ الْحَقِّ فَلَيْسَ يَنْدَمُ
الْخَيْرُ أهْلٌ أنْ يُحَبَّ أهْلُهُ
…
والْحَقُّ ذُو خِفٍّ ثَقِيلٍ حَمْلُهُ
والْحَيْنُ خَتَّالٌ لَطيٌ خَتْلُهُ
أَيْنَ يَفِرُّ الْمَرْءُ أَيْنَ أيْنا
…
كُلُّ جَميعٍ سَيُلاقي بَيْنا
إِلَيْكِ يا دُنْيا إِلَيْكِ عَنِّي
…
ماذا تُريدينَ تَخَلَّيْ مِنّي
يا دارُ دارَ الْهَمِّ والْمَعاصي
…
هَلْ فِيكِ لي بابٌ إِلَى الْخَلاصِ
نَطلُبُ أنْ نَبْقى وَلَيْسَ نَبْقى
…
كُلُّ سَيَلْقى اللهَ حَقًّا حَقَّا
لِكُلِّ عَيْنِ عِبْرَةٌ فيما تَرى
…
والْحَقُّ محْفُوفٌ بِأَعْلامِ الْهُدى
يَقْبَلُهُ الْعَقْلُ وَيَنْفيِهِ الْهَوى
كمْ بارَكَ اللهُ لِقَلْبي فاتَّسَعْ
…
وَاللهُ إِنْ بارَكَ في شَيْءٍ نَفَعْ
لا تُتْبِعِ الْمَعْروفَ مِنْكَ مَنَّا
…
أُخَيَّ أَحْسِنْ بِأخِيكَ الظَّنّا
سُبْحانَكَ اللَّهُمَ سَلِّمْ سَلِّمِ
…
وَتَمِّمِ النُّعْمى عَلَيْنا تَمِّمِ
طُوبَى لِمَنْ صَحَّتْ بَناتُ حِسِّهِ
…
وَمَنْ كَفاهُ اللهُ شَرَّ نَفْسِهِ
كمْ دَوْلَةٍ سَوْفَ يَكونُ غَيْرُها
…
وَسَوْفَ يَفْنى شَرُّها وَخَيْرُها
يا عَجَبًا للدَّهْرِ في تَقَلُّبهْ
…
الْمَرْءُ مُذْ كانَ عَلى تَوَثُّبِهْ
ما بَيْنَ نابَيْهِ وَبَيْنَ مِخْلَبِهْ
ما أَعْظَمْ الْحُجَّةً إنْ عَقَلْنا
…
ما يَغْفُلُ الْمَوْتُ وَإِنْ غَفَلْنا
اعْتَبِر الْيَوْمَ بأمْسِ الذَّاهِبِ
…
وَاعْجَبْ فَما تَنْفَكُّ مِنْ عَجائِبِ
تَرَى الأُمورَ تُقْبِلُ وتَمْضِي
…
وَاللهُ في كُلِّ الأُمورِ يَقَضي
…
تَبَارَك اللهُ العَزيز المُقْتَدرِ
…
يا صاحِبَ التَّسْوِيفِ ماذا تَنْتَظِرْ
مَنْ قَنِع اسْتَغْنَى واسْتَحْيَا
…
وَالْمَوْتُ ما أَسْرَعَهُ وأَوْحى
يا رَبِّ إنِّي بِك أَنْتَ رَبي
…
ومِنْكَ إحْسانٌ ومِنّيْ ذَنِبْي
أَسْتَغْفِرُ اللهَ فَنِعْمَ الْقادِرُ
…
اللهُ لِيْ مِنْ شَرِّ ما أُحاذِرُ
حَتّى مَتى الْمُذْنِبُ لا يَتُوبُ
…
أَما تَرى ما تَصْنَعُ الخُطُوبُ
ما الْمُلْكُ إلَاّ الْجاهُ عِنْدَ اللهِ
…
الْجاهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرُ جَاهِ
كَاسَ امْرُؤٌ مُنْتَظِرٌ لِلْمَوْتِ
…
وكَاسَ مَنْ بادَرَ قَبْلَ الْفَوْتِ
سَبِيلُ مَنْ ماتَ هُوَ السَّبِيلُ
…
بقاؤُنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَلِيلُ
قَدْ يَضْحَكُ الْقَلْبُ بِعَيْنٍ تَبْكِي
…
وَالأَخْذُ قَدْ يَجْري بِمَعْنى التَّرْكِ
لا بُدَّ لا بُدَّ مِنَ الْحَوادِثِ
…
تَمُرُّ تَطْوِي حادِثًا بِحَادِثِ
لا عَيْشَ إلَاّ عَيْشُ أَهْلِ الآخِرَهْ
…
إنَّا لَنَعْمى والْعُيُونُ ناظِرَهْ
الْمَوْتُ حَقٌّ لَيْسَ فِيهِ شَكُّ
…
تَفْنى الْمُلوكُ وَيَبِيْدُ الْمُلْكُ
الله رَبِّي وَهُوَ الْمَلِيْكُ
…
لَيْسَ لَهُ في مُلْكِهِ شَرِيْكُ
اللهُ يُفْنِيْنَا وَلَيْسَ يَفْنَى
…
لَهُ الْجَلالُ والصِّفاتَ الْحُسَنى
اللهُ مَوْلانا وَنِعْمَ الْمَوْلَى
…
فَقُلْ لِمَنْ يَعْصِيهِ أَوْلى أَوْلى
ما هُوَ إلا عَفْوُهُ وَحِلْمُهُ
…
سُبْحانَ مَنْ لا حُكْمَ إلاّ حُكْمُهُ
نَتَائِجُ الأَحْوَالِ مِنْ لا وَنَعَمْ
…
وَالنَّفْسُ مِنْ بَيْنَ صُمُوتٍ وَعَدَمْ
يَذْهَبُ شَيْءٌ وَيَجِيءُ شَيُ
…
مَا هُوَ إلاّ رَشَدٌ وَغَيُّ
وإِنَّمَا الْعِلْمُ بِعَيْنٍ وَأَثَرْ
…
وإِنَّما التَّعْلِيمُ عِلْمٌ وَخَبَرْ
نَحْنُ مِنَ الدُّنْيا عَلى وَفازِ
…
طُوبى لِمَنْ أَسْرَعَ في الْجِهازِ
وكُلُّ مأْخُوذٍ فَسَوْفَ يُتْرَكُ
…
وَالمُلْكُ لَا يَبْقَى وَلَا المُمَلَّكُ
أَتَتْ مُلُوكٌ وَمَضَتْ مُلُوكُ
…
غَرَّتْهُمُ الآمالُ والشُّكُوكُ
الْمَلِكُ الْحَيُّ هُوَ الْمُمِيتُ
…
لَهُ الْجَمِيعُ وَلَهُ الشَّتِيْتُ
في كُلِّ شَيْءٍ عِبْرَةٌ مِنَ الْعِبَرْ
…
وُكلُّ شَيْءٍ بِقَضاءٍ وقَدَرْ
رَبِّي إِلَيْهِ تُرْجَعُ الأُمورُ
…
أَسْتَغْفِرُ اللهَ هُوَ الْغَفُورُ
عَمِلْتُ سُوءًا وظَلَمْتُ نَفْسي
…
وَخِبْتُ يَوْمي وأَضَعْتُ أَمْسي
وَلي غَدٌ يُؤْخَذُ مِنِّي لَهُمَا
…
هُما الدّّليلانِ عَلى ذاكَ هُمَا
…
يا عَجّبًا مِنْ ظُلَمِ الذُّنُوبِ
…
إِنَّ لَها رَيْنًا عَلى الْقُلوبِ
اللهُ فَعَّالٌ لِمَا يَشاءُ
…
غَدًا غَدًا يَنْكَشِفُ الْغِطَاءُ
كَمْ شِدَّةٍ مِنْ بَعْدِها رَخاءُ
إِنَّ الشَّقِيَّ لَلشَّقِيُّ الْخَائِنُ
…
وكُلنُّا عَمَّا نَراهُ بائِنُ
كُلُّ سَيْفْنَى عاجِلاً وَشِيْكَا
…
تَرْحَلُ عَنْ تَيَّا وتَنْأَى تِيكَا
نَاهِيْكَ مِمَّا سَتَرَى نَاهِيكَا
وكُلُّ شَيْءٍ مُقْبِلٌ مُوَلِّ
…
وكُلٌُّ ذِي شَيْءٍ لَهُ مُخَلِّ
رَضِيتُ بِاللهِ وبِالْقَضاءِ
…
ما أَكْرَمَ الصَّبْرَ عَلى الْبَلاءِ
نَلْعَبُ والدَّهْرُ بِنَا سَرِيْعُ
…
والْمَوْتُ فِيْنَا دَائِبٌ ذَرِيْعُ
كُلُّ بَنْي الدُّنْيا لَها صَرِيْعُ
أَلَا انْتَبِهْ ثُمَّ انْتَبِهْ يا ناعِسُ
…
أُخَيَّ لا تَلْعَبْ بِكَ الْوَساوِسُ
دُنْيايَ يا دُنْيايَ يا دارَ الْفِتَنْ
…
يا دَارُ يا دَارُ الْهُمومِ والْحَزَنْ
لِكُلِّ هَمٍّ فَرَجٌ مِنَ الْفَرَجْ
…
تَثَقَّفَ الْحَقُّ فَما فِيهِ عِوجْ
يا عَجَبًا ما أَسْرَعَ الأَيَّاما
…
عَجِبْتُ لِلنَّائِمِ كَيْفَ نَامَا
يا عَجَبًا كُلٌّ لَهُ تَصْرِيفُ
…
صَرَّفَهُ الْمُصَرِّفُ اللَّطِيفُ
وأَيُّ شَيْءٍٍ لَيْسَ فيهِ فِكْرَهْ
…
وأَيُّ شَيْءٍ لَيْسَ فيهِ عِبْرَهْ
نَرى افْتِراقًا ونَرى اجْتِمَاعَا
…
نَرى اتِّصالاً وَنَرى انْقِطَاعَا
المُؤْمِنُ الْمُخْلِصُ لا يَضِيعُ
…
وَحِكُمَةُ اللهِ لَهُ رَبِيْعُ
حَتّى مَتى لا تَرْعََوِي حَتّى مَتى
…
لَقَدْ عَصَيْتَ اللهَ كَهْلاً وفَتى
ما أقْرَبَ النَّقْصَ مِنَ النمَّاءِ
…
وكُلُّ مَنْ تَمَّ إِلىَ فَناءِ
أرى الْبِلى فِيْنَا لَطيفَ الْفَحْصِ
…
بَيْنَ الزِّياداتِ وبَيْنَ النَّقْصِ
إنْ كُنْتَ تَبْغي أَنْ تَكونَ أمْلَسا
…
فَكُنْ مِنَ الدُّنْيا أَصَمَّ أَخْرَسا
وَارْغَبْ إِلى اللهِ عَسى اللهُ عَسى
يا ذا الَّذي اسْتِيِقاظُهُ مُشْتَبِهُ
…
لَا رَاقِدُ أنْتَ ولا مُسْتَنْبِهُ
مَنْ آثَرَ الْمُلْكَ على الْكَيْنُونَهْ
…
كانَ مِنَ الْمُلْكِ على بَيْنُونَه
لِيَخْشَ عَبْدٌ دَعْوَةَ الْمَظْلومِ
…
وحِكْمَةَ الْحَيِّ بِها الْقَيُّومِ
وَيْحَكَ يا مُغْتَصِبَ الْمِسْكِينِ
…
وَيْحَكَ مِنْ دَيَّانِ يَوْمِ الدّيِّنِ
…
الدِّينُ للهِ هُوَ الدِّيَّانُ
…
وَحُجَّةُ اللهِ هِيَ السُّلْطَانُ
تُدانُ يَوْمًا مَا كَما تَدِينُ
…
وَيْحَكَ يا مِسْكِينُ يا مِسْكِينُ
لِمِثْلِ هذا فَلْيُبَكِّ الْبَاكِي
…
حَسْبُكَ بالْبُيُودِ مِنْ هَلَاكِ
لَيْسَ الرِّضَا إِلَاّ لِكُلِّ راضِ
…
وَكُلُّ أمْرِ اللهِ فِينا ماضِ
السُّخْطُ لا يَبْرَحُ كُلَّ سَاخِطِ
…
أيُّ هَوًى فيهِ سُقُوطُ السَّاقِطِ
لا تَتْبَعِ النَّفْسَ عَلى مَا تَهْوَى
…
ولازِمِ الرُّشُدَ لِكَيْ لا تَغْوَى
مًَنْ ضاقَ حَلَّتْ نَفْسُهُ في الضِّيقِ
…
لَيْسَ امْرُؤٌ ضاقَ على الطَّريقِ
ما أَوْسَعَ الدُّنْيا على الْمُسامِحِ
…
ما فازَ إلَاّ كُلُّ عَبْدٍ صالِحِ
عاقِبَةُ الصَّبْرِ لَهَا حَلاوَهْ
…
وعادَةُ الشَّرِّ لَها ضَراوَهْ
تَعَزَّ بالصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ
…
ولا تُخَلِّ النَّفْسَ حِينَ تَشْرَهُ
النَّفْسُ إِنْ اَتْبَعْتَها هَوَاهَا
…
فاغِرةٌ نَحْوَ هَواهَا فَاهَا
لا تَبْغِ ما يَجْزِيْكَ مِنْهُ دُونَهُ
…
وإنْ رَأَيْتَ النَّاسَ يَطْلُبونَهُ
أَيُّ غِنًى لِلْمَرءِ في الْقُنوعِ
…
والْمَرْءُ ذُو حِرْصٍ وَذو وَلُوعِ
الْمَرْءُ دُنْياهُ لَهُ غَرَّارَهْ
…
والنَّفْسُ بِالسُوءِ لَهُ أَمّارَهْ
ما النَّفْسُ إِلَاّ كَدَرٌ وصَفْوُ
…
طَعْمٌ لَهُ مُرُّ وطَعْمٌ حُلْوُ
لِكُلِّنا يَا دَارُ مِنْكِ شَجْوُ
…
وبَعْضُنا مِنْ شَجْوِ بَعْضٍ خِلْوْ
مَا زَالَتِ الدُّنْيا لَنا دارَ أَذى
…
مَمَزُوجَةَ الصَّفْوِ بِأَلُوانِ الْقَذى
الْخَيْرُ والشَّرُّ بها أَزْوَاجُ
…
لِذا نِتاجٌ ولِذا نِتاجُ
سُبْحانَ رَبّي فالِقِ الإِصْباحِ
…
ما أَطْلَبَ الْمَساءَ لِلصَّباحِ
إنَّ الْجَدِيدَيْنِ هُما هُما هُما
…
هُما هُما دائِرَةٌ رَحاهُما
يا دارُ دارَ الْباطِلِ الْمُعَتَّقِ
…
عَلِقْتُ مِمَّنْ فِيكِ كُلَّ مَعْلَقِ
لا عَيْشَ إلَاّ عَيْشُ أهْلِ الْحَقِّ
…
دارُ خلُودٍ لِحِسابِ الْحَقِّ
مَا عَيْشُ مَنْ ضَلِّ الرِّضى بِعَيْشِ
…
السَّاخِطُ الْعَيْشِ كَثِيرُ الطَّيْشِ
جَدَّ بِنا الأَمْرُ ونَحْنُ نَلْعَبُ
…
وكُلُّ آتٍ فَكذَاكَ يَذْهَبُ
يَنْعى حَياةَ الْحَيِّ مَوْتُ الْمَيِّتِ
…
يُسْمِعُهُ النِّعْيَ بِصَوْتٍ صَيِّتِ
عَلَيْكَ لِلنَّاسِ بنُصْحِ الْجَيْبِ
…
وَكُنْ مِنَ النَّاسِ أَمِينَ الْغَيْبِ
إرْضَ مِنَ الدُّنْيا بِما يَقُوتُكَا
…
واعْلَمْ بأنَّ الرِّزْقَ لا يَفُوتُكَا
…
الْقُوتُ مِنْ حِلٍ كَثيرٌ طَيِّبُ
…
وَالْحَظْرُ بِكْرٌ تارَةً وَثِيِّبُ
أصْلُ الْخَطاياِ خَطْرَةٌ وَنَظْرَةُ
…
وَغَدْرَةٌ ظاهِرَةٌ وَفَجْرَةُ
لِيَسْلَمِ النَّاسُ جَمِيعًا مِنْكَا
…
وَارْضَ لَعَلَّ اللهَ يَرْضى عَنْكا
تَبارَكَ اللهُ وَجَلَّ اللهُ
…
أعْظَمُ ما فاهَتْ بِه الأَفْواهُ
مَا أَوْسَع اللهَ لِكُلِّ خَلْقِهِ
…
كُلٌّ فَفي قَبْضَتِهِ وَرِزْقِهِ
بالله تَقْوى لأَداءِ حَقِّهِ
كُلُّ امْرِئٍ فس شَأنِهِ يُرَقِّعُ
…
وَالرَّقْعُ لا يَبْقى ولا الْمُرَقِّعُ
ما أَشْرَفَ الْكَسْبَ مِنْ الْحَلالِ
…
ما أَكْرَمَ السَّعْيَ عَلى الْعِيالِ
ما أَكْذَبَ الآمالَ عِنْدَ الْحَيْنِ
…
وَالْخَيْرُ في إصْلاحِ ذاتِ الْبَيْنِ
أَيُّ رَجاءٍ لَيْسَ فيهِ خَوْفُ
…
وَرُبما خانَتْ عَسى وَسَوْفُ
ما هُوَ إِلاّ الْخَوْفُ وَالرَّجاءُ
…
لا تَرْجُ مَنْ لَيْسَ لَهُ حَيَاءُ
يا عَيْنُ يا عَيْنُ أَما رَأَيْتِ
…
أَما رأَيْتِ قَطُّ قَبْرَ مَيْتِ
يا عَيْنُ قَدْ نُكِيْتِ إِنْ بَكَيْتِ
بَيْتُ الْبِلَى أَقْصَرُ بَيْتٍ سَمْكَا
…
سُبْحانَ مَنْ أَضْحَكَنا وأَبْكى
يا لِلْبِلى يا لِلْبِلى يا لِلْبِلى
…
إنَّ الْبِلى يُسْرِعُ تَغْييرَ الْحِلا
لابُدَّ يَوْمًا يُحْصَدُ الْمَزْرُوْعُ
…
وَكُلُّنا عَنْ نَفْسِهِ مَخْدُوْعُ
نَحْنُ جَميعًا كُلُّنا عَبِيْدُ
…
مَلِيْكُنا مُقْتَدِرٌ حَمِيدُ
لَنا مَلِيكٌ مُحْسِنٌ إِلَيْنا
…
مَنْ نَحْنُ لَوْلا فَضْلُهُ عَلَيْنا
أَكْثَرُ ما نُعْنى بِهِ وَلُوعُ
…
طُوبى لِمَنْ كانَ لَهُ قُنُوعُ
سُبْحانُ مَنْ ذَلَّتْ لَهُ الأَشْرافُ
…
أَكْرَمُ مَنْ يُرْجى وَمْن يَخافُ
ما هُوَ إِلا الْعَزْمُ والتَّوَكُّلُ
…
الْبِرُّ يَعْلو والْفُجورُ يَسْفُلُ
كمْ مَرَّةٍ حَفَّتْ بِكَ الْمَكارِهُ
…
خارَ لَكَ اللهُ وأَنْتَ كارِهُ
إِذا جَعَلْتَ الْهَمَّ هَمِّا واحِدا
…
نَعِمْتَ بالاً وغَنيِتَ رَاشِدا
يا عَجَبًا لِلنَّفْسِ ما أَشْرَدَها
…
مَا أقْرَبَ النَّفْسَ وما أَبْعَدَها
النَّفْسُ أَعْدى لَكَ مِمّا تَحْسِبُ
…
حَسْبُكَ مِنْ عِلْمِكَ مَا تُجَرِّبُ
يَا عَجَبًا يَا عجَبًا يَا عَجَبَا
…
يَا َعجبًا لِمَنْ لَهَا ولَعبِا
يَا عَجَبًا لِلطَّرْفِ كَيْفَ يَطْمَحُ
…
يَا عَجَبًا لِلْمَرْءٍ كَيْفَ يَفْرَحُ
…
مَا أَسْرَعَ الْمَوْتَ لِذي طَرْفٍ طَمَحْ
…
لَمْ يَتْرُكِ الْمَوْتُ لِذِي لُبٍّ فَرَحْ
يا رَبِّ يا رَبِّ لَقَدْ أَنْعَمْتا
…
يا رَبِّ ما أحْسَنَ ما عَلَّمْتا
يا رَبِّ أَسْعِدْنِي بِما عَلَّمْتَني
…
ولا تُهِنِّي بَعْدَ إذْ أكْرَمْتَني
دَعْ عَنْكَ يا هذا بُنَياتِ الطُّرُقْ
…
إنْ لَمْ تَصُنْ وَجْهَكَ يا هذا خَلُق
دَعْ عَنْكَ ما لَيْسَ بِهِ مُسْتَمْتَعُ
…
وَشَرُّ مَا حَاوَلْتَ مَا لَا يَنْفَعُ
وَخَيْرُ أَيَّامِكَ يَوْمَ تَنْعَمُ
…
وَشَرُّ أَيَّامِكَ يَومَ تَظْلِمُ
وَخَيْرُ مَا قُلْتَ بِهِ مَا يُعْرَفُ
…
وَشَرُّ مَنْ صاحَبْتَ مَنْ لا يُنْصِفُ
وخَيْرُ مَنْ قارَنْتَ مَنْ لا يَخْرُقُ
…
وشَرُّ مَنْ خالْفْتَ مَنْ لا يَرْفُقُ
كُلٌّ إِذا ما مَسَّهُ الضُّرُّ شَكَا
…
وكُلُّ مَنْ أَبْكَتْهُ دُنْياهُ بَكَى
يا عَيْنُ ما لَكِ لا تَبْكْيِنَا
…
تَبَصَّرِي إِنْ كُنْتِ تُبْصِرِيْنَا
ما أعْجَبَ الأَمْرَ لِمَنْ تَعَجَّبا
…
مَا أَسْرَعَ الْقَلْبَ إذا تَقَلَّبا
يَحُلُّ قَلْبُ الْمَرْءِ حَيْثُ مالُهُ
…
مَا كُلُّ مَنْ أطْمَعَني أنالُهُ
قَدِّمْ لِمَا بَيْنَ يَدَيْكَ قَدِّمِ
…
أُفٍّ وتُفٍّ لِعَبيدِ الدِّرْهَمِ
الصِّدْقُ والْبِرُّ أَصِبْنا تَوْأَمَا
…
والْمُسْلِمُ الْبَرُّ يَبَرُّ الْمُسْلِمَا
لا سَعَةٌ أوْسَعَ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقْ
…
مَنِ اعْتَدى تَاهَ ومَنْ تاهَ حَمُقْ
ما كُلُّ مَعْقُودٍ لَهُ وَثِيْقَهْ
…
وَالصِّدْقُ ما كانَتْ لَهُ حَقَيِقَهْ
فِي الْغَيِّ خُسْرَانٌ وفي الرُّشْدِ دَرَكْ
…
أَوْسَعُ خَيْرِ الْمَرْءِ خَيْرٌ مُشْتَرَكْ
ما زالَتِ الدُّنْيا سُكُونًا وحَرَكْ
يا عَيْنُ أَبْغِي مِنْكِ أَنْ تَجُودِي
…
بأَدْمُعٍ تَنْهَلُّ كالْفَرِيدِ
يَئِسْتُ في الدُّنْيا مِنَ الْخُلودِ
يُحِقُ لِي يا عَيْنُ أَنْ بَكَيْتُ
…
أَبْكِي لِعِلْمي بِالَّذي أتَيْتُ
أنَا الْمُسِيءُ الْمُذْنِبُ الْخَطَّأءُ
…
في تَوْبَتي عَنْ حَوْبَتي إبْطَاءُ
ما عِنْدَ يَوْمِي ثِقَةٌ لِيْ بِغَدِ
…
لابُدَّ مِنْ دارِ خُلُودِ الأَبَدِ
يا حَزَني يا حَزَني يا حَزَني
…
لا بُدَّ أَنْ يَتْرُكَ رُوحي بَدَني
يا يَوْمُ يَوْمَ الْبَيْنِ والشُّحُوطِ
…
يا يَوْمُ يَوْمَ الْعُوُدِ والْحُنُوطِ
يا يَوْمُ يَوْمَ الْعَلَزِ الشَّديدِ
…
يا يَوْمُ يَوْمَ النَّفَسِ الْبَعيدِ
يا يَوْمُ يَوْمَ الأَجَلِ الْمَعْدُودِ
…
يا يَوْمُ يَوْمَ الْمَنْهَلِ الُمَوْرُودِ
…
يا يَوْمُ يَوْمَ السِّدْرِ وَالْكافُورِ
…
يا يَوْمُ يَوْمَ الْكَفَنِ الْمَنْشُورِ
يا يَوْمُ يَوْمَ الْخَتمِ بِالْوَفاةِ
…
يا يَوْمُ يَوْمَ الْهَجْرِ لِلْحُماةِ
يا يَوْمُ يَوْمَ الْمَيِّتِ الُمُسَجَّى
…
عَلى سَرِيرٍ لِلْبِلى يُزَجَّى
يا يَوْمُ يَوْمَ الرَّنَّةِ الطَّوِيلَهْ
…
يا يَوْمُ يَوْمَ الْعَجْزِ عَنْ ذي الْحِيلَهْ
يا يَوْمُ يَوْمَ لَيْسَ عَنْهُ مَدْفَعُ
…
يا يَوْمُ يَوْمَ النَّفْسِ حِيْنَ تُرْفَعُ
صارَ امْرُؤٌ فيهِ إلى ما فِيهِ
…
يُسْعِدُهُ ذلِكَ أوْ يُشْقِيهِ
ما أشْغُلَ الْمَيِّتَ عَنْ باكِيهِ
أَسْلَمَ مَقْبُورًا مُشَيِّعُوهُ
…
انْصَرَفُوا عَنْهُ وَخَلِّفوهُ
ساعَةَ سَوَّوْا تُرْبَهُ عَلَيْهِ
…
وَلَّوْا وَلمْ يَلْتَفِتوا إلَيْهِ
سَيَضْحَكُ البْاكُونَ بَعْدَ الْمَيْتِ
…
لا بَلْ سَيَلْهُونَ بِلَوْ وَلَيْتِ
إنَّا إلَى اللهِ لَراجِعُونا
…
حَتّى مَتى نَحْنُ مُضَيِّعُونا
بَيْنا امْرُؤٌ بَيْنَ يَدَيْكَ حَيَّا
…
إِذْ صِرْتَ لا تُبْصِرُ مِنْهُ شَيَّا
أَعانَنا اللهُ عَلى لِقائِهِ
…
كَمْ مُخْطِئٍ ذِي عَجَبٍ بِرائِهِ
ما الناسُ إلاّ وَارِدٌ وَصادِرُ
…
الطَّمْعُ لِلْغالِبِ فَقْرٌ حاضِرُ
طُوبى لِمَنْ يَقْنَعُ ما أَغْناهُ
…
وَيْحَ مَنِ اسْتَعْبَدَهُ هَواهُ
أُخَيَّ لا تَذْهَبْ بِكَ الْمَذاهِبُ
…
أَظَلَّكَ الْمَوْتُ وأنْتَ لاعِبُ
أُخَيَّ إِنَّ الْمَوْتَ قَدْ أَظَلَّكَا
…
هَلْ لَكَ أَنْ تُعْنَى بِهِ لَعَلَّكا
اللهُ رَبِّي قُوَّتِي وَحَوْلِي
…
اللهُ لِي مِنْ يَوْمِ كُلِّ هَوْلِ
يا رَبِّ سَلِّمْنا وَسَلِّمْ مِنّا
…
وَتُبْ عَلَيْنا وَتجاوَزْ عَنَّا
يا رَبِّ إِنَّا بِكَ حَيْثُ كُنَّا
كمْ فَلْتَةٍ لِيْ قَدْ وُقِيْتُ شَرَّهَا
…
مَا أَنْفَعَ الدُّنْيا وَما أَضَرَّها
إِنَّا مِنَ الدُّنْيا لِفَي طَرِيقِ
…
إِلَى الْغَسَاقِ أَوْ إِلَى الرَّحِيقِ
ما هِيَ إِلَاّ جَنَّةٌ وَنارُ
…
أَفْلَحَ مَنْ كَانَ لَهُ اعْتِبارُ
كَاسَ امْرُؤٌ مُتَّعظٌ بِغَيْرِهِ
…
دَعْ شَرَّ ما تأْتي وَخُذْ في خَيْرِهِ
خَلَا أَخٌ عَنْكَ فَلا تُخَلِّهِ
…
مَنْ لَكَ يَوْمًا بِأَخيكَ كُلِّهِ
مَنْ يَسْألِ النَّاسَ يَهُنْ عَلَيْهِمُ
…
بُؤْسَى لِمَنء حاجَتُهُ إلَيْهِمُ
أنَّى تَرى مُجْتَمِعًا لا يَقْتَرِقْ
…
وَكُلُّ ما زادَ فَلِلنَّقْصِ خُلِقْ
…
مَنْ يَسْألِ النَّاسَ يُخَيِّبُوهُ
…
وَيُعْرِضُوا عَنْهُ وَيُصْغِرُوهُ