الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هُو الموتُ الذي لا بُدَّ منه
…
سَوَاءً بالقُصَورِ أو المَفَازِي
تُقَدِّرْ وَيكَ أنكَ منه نَاجٍ
…
وَإنَّكَ في حَبَائِلِهِ لَنَازِي
وما الإِنْسانُ مَهْمَا حَادَ عَنْهُ
…
سِوَى عُصُفُورَةٍ في كَف بَازِ
آخر:
يَوَدُّ الفَتَى طُولَ البَقَاءِ وطُولُهِ
…
يُوَرِّثُهُ ثُكْلَ الأَحِبَّةِ والبَدَنْ
وَأَيُّ اغْتِبَاطٍ في حَيَاةِ مُرَزَّءٍ
…
يَرُوحُ عَلى بَثٍ ويَغْدُو عَلى شجنْ
زِيَادَتُهُ نَقْصٌ وَجِدَّتُهُ بِلَى
…
وَرَاحَتُهُ كَرْبٌ وهُدْنَتُهُ دَخَنْ
إذَا فوَّقَ السَّهمُ المصِيبُ فَقَلْبُهُ
…
ومَنْ صَانَ فِيه مِن أعِزَّتِهِ مِجَنْ
فَيَا عَجَبًا لِلْمَرْءِ يَلْتَذُّ عِيشَةً
…
مُنَغَّصَةً لُزَّتْ مَعَ الموتِ في قَرَنْ
أرَى كُلَّ حَيٍّ لِلْمَنِيَّةِ حَامِلاً
…
فَيَا وَيحَهُ مِمَّا تَحَمَّل واحْتضَنْ
وإنَّ الفَتَى تِرْبُ الحَوادِثٍ ناشئًا
…
وكَهلاً ولكِنَّ الشَّقِىَ مَنِ اسْتَشَنْ
ونُلْدَغُ من جُحْرٍ مِرَارًا فَنَغْتَرِي
…
كَأنَّ لُعَابَ القاتِلاتِ سَقِيطُ مَنْ
ولَو دَرَتِ الأنْعَامُ وهْيَ رَوَاتِعٌ
…
مِن الموتِ مَا نَدْرِي لما رَأَتِ السِّمَنْ
فَكَيفَ بِهذا الخَطْبِ نامَتْ عُيُونُنَا
…
وأيسَرُهُ ذَاد القطَاةَ عن الوَسَنْ
وَأودَعَ حَيَّاتَ اللِّصَابِ لِصَابَهَا
…
وَرَفَّعَ سِرْبَ العُصْمِ فَوقَ ذُرَى القَنَنْ
وَلَمْ أرَى مِثْلَ المَوتِ حقًا كَبَاطِلٍ
…
وَكُلٌ فَيَاللهِ بالموتِ مُرْتَهَنْ
أإخْوانَنَا والحَشْرُ أدْنَى لِقَائِكُمْ
…
سَلَامٌ تَقَدَّمْتُمْ ونَحْنُ على السُنَنْ
أإخْوانَنَا لَمْ يَبْقَ إلا تَحَّيةً
…
أزُورُ بهَا تِلْكَ المَعَاهِدِ والدِّمَنْ
أإخْوَانَنَا هَلْ تَسْمَعُونَ تَحِيَّتِي
…
ودُونَكُمُ مَا يَحْجِبُ السِّرَ والعَلَنْ
آخر:
قَضَاءٌ مِن الرحمنِ لَيسَ لَهُ رَدُّ
…
وسَكْرَتُ مَوتٍ لَيسَ من وِرْدِهَا بُدُّ
وكأسٌ أدَارَتْهَا يَدُ العَدْلِ بَينَنَا
…
فَيَشْرَبُهَا المَولَى كَمَا يَشْرَبُ العَبْدُ
سَقَتْ أُمَّ عَمْرٍو والذينَ سَقَتْهُمُوا
…
دِرَاكًا وَكَانْتَ لَا يُنْهْنِهُها الصَّدُّ