الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أيضًا:
ألَا مَنْ لنَفْسٍ في الهَوَى قد تَمَادَتِ
…
إذا قُلْتُ قَدْ مالَتْ عن الجهل عَادِتِ
وحَسْبُ امْرِئ شَرًّا بِإهمالِ نَفْسِهِ
…
وإمْكانِها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أرادَتِ
تَزاهَدْتُ في الْدُّنْيا وإنِّي لَراغِبٌ
…
أرى رَغْبَتي مَمْزوجَةً بِزَاهادَتي
وَعَوَّدْتُ نَفْسي عادَةً فَلَزِمْتُها
…
أراهُ عَظيمًا أنْ أُفارِقَ عادَتي
إِرادَةُ مَدْخولٍ وعَقْلُ مُقَصِّرٍ
…
ولَوْ صَحَّ لي عَقْلي لَصَحَّتْ أرادَتِي
ولَوْ طابَ لي غَرْسي لَطابَتْ ثِمارُهُ
…
ولَوْ صَحَّ لي غَيْبي لَصَحَّتْ شَهادَتي
أيا نَفْسُ ما الدُّنْيا بِأَهْلٍ لِحُبِّها
…
دَعِيها لأَقْوامٍ علَيْها تَعادَتِ
أَلا قَلَّما تَبْقْى نُفوسٌ لأَهْلِهِا
…
إِذا رَاوَحَتْهُنَّ الْمَنايا وغادَتِ
أَلا كُلُّ نَفْسٍ طالَ في الْغَيِّ عُمْرُها
…
تَموتُ وإِنْ كانَتْ عَنِ الْمَوْتِ حادَتِ
ألا أيْنَ مَنْ ولى بِهِ اللَّهْوُ والصِّبا
…
وأيْنَ قُرونٌ قَبْلُ كانَتْ فَبادَتٍ
كأَنْ لمْ أكُنْ شَيْئًا إِذا صِرْتُ في الثَّرى
…
وصارَ مِهادي رَضْرَضًا وَوِسادَتي
…
وما مَلْجَأٌ لي غَيْر مَنْ أنا عَبْدُهُ
…
إلى اللهِ رَبِّي شِقْوَتي وَسعادَتي
* * *
وقال رحمه الله:
سَلامٌ على قبْرِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
…
نَبِيِّ الْهُدى والْمُصْطَفى والْمُؤَيَّدِ
نَبيّ هَدانا اللهُ بَعْدَ ضَلالَةِ
…
بِهِ، لَمْ نَكُنْ نَوْلا هُداهُ لِنَهْتَدي
فكانَ رَسولُ اللهِ مِفْتَاحَ رَحْمَةٍ
…
مِنَ اللهِ أهْداها لِكُلِّ مُوَحِّدِ
وكانَ رَسولُ اللهِ أفْضَل مَنْ مَشى
…
عَلى الأَرْضِ إِلا أنَّهُ لمْ يُخَلَّدِ
شَهِدْتُ عَلى أنْ لا نُبُوَّةَ بَعْدَهُ
…
وَأنْ لَيْسَ حَيٌّ بَعْدَهُ بِمُخَلَّدِ
وأنَّ الْبِلى يَأْتي عَلى كُلِّ جِدِّةِ
…
وَأنَّ المْنَايا لِلْعِبِادِ بِمَرْصِدِ