الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نقل عن بعض العلماء قوله: إن هذه المسألة من المعوصات؛ لأن القوم لم يصرحوا بنفس الكفر، وإنما قالوا أقوالًا تؤدي إليه، ثم بيَّن المازري أن التكفير بلازم القول موضع إشكال ولم يصرح بتكفير الخوارج من عدمه"
(1)
.
الرد عليهم:
أكثر القرطبي رحمه الله من الرد على الخوارج فيما ذهبوا إليه من البدع والانحرافات والتي أعظمها تكفيرهم لمرتكب الكبيرة وإخراجهم له من الإسلام وحكمهم عليه بالخلود في النار، وقد خالفوا في هذه المسألة، وفي غيرها جماعة المسلمين، وخرجوا عليهم، وقد قال القرطبي في بيان أن مخالفتهم لا يعتد بها، ولا يلتفت إليها: ولا التفات لإنكار الخوارج والنظَّام، الرجم، إما لأنهم ليسوا بمسلمين عند من يكفرهم، وإما لأنهم لا يعتد بخلافهم لظهور بدعتهم وفسقهم"
(2)
.
ولا مجال هنا لتتبع ردوده عليهم، ولا على الفرق الأخرى التي سيأتي الحديث عنها إذ هذا مفرق في ثنايا الرسالة، ولكن سأحيل إلى أرقام الصفحات في الهامش
(3)
.
2 - الصوفية:
كانت بداية التصوف عبارة عن تمسك بالأخلاق والزهد في الدنيا، ثم انحرف مفهومه إلى الانقطاع عن الدنيا والعلم، ثم انحرف إلى عقائد
(1)
انظر: المعلم (2/ 25، 26).
(2)
المفهم (5/ 84)، وانظر أيضًا (1/ 437، 595)، (4/ 6)، (5/ 84).
(3)
انظر: الرد عليهم، المفهم (1/ 247)(3/ 109، 592)، (4/ 6، 60)، (5/ 40، 84، 86، 116، 142، 635)(6/ 270، 609، 620) وأما المازري فانظر المعلم (1/ 194، 197)(2/ 24، 26، 261).