الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبسائر مؤلفاته
(1)
.
2 -
أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي، الشهير بالقاضي عياض: محدث، فقيه، أصولي، مؤرخ، بارز في سائر العلوم، له العديد من المؤلفات، منها:"إكمال المُعْلم بفوائد مسلم"، و"الشفا بتعريف حقوق المصطفى" وغيرها. كتب إليه المازري مجيزًا بكتاب "المعلم" وسائر مؤلفاته، فكان أثر ذلك أن أكمل القاضي عياض كتاب "المعلم" بكتابه المذكور سابقًا. توفي سنة (544 هـ)
(2)
.
3 -
محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الحفيد: الإمام الفقيه، برز في فنون عديدة، خصوصًا بالفقه وأصوله، والفلسفة والطب، فهو إمام في هذه العلوم، مشارك في غيرها، له العديد من المؤلفات، منها:"بداية المجتهد ونهاية المقتصد" و"الكليات" في الطب وغيرها، استجاز المازري في مؤلفاته وهو صغير السن، إذ له من العمر عند وفاة المازري ست عشرة سنة حيث ولد سنة (520 هـ) وتوفي سنة (595 هـ)
(3)
.
المطلب الخامس: مؤلفاته:
لقد تنوعت مؤلفات المازري وتميَّزت بالجودة والأصالة، والابتكار، وشملت غالب فنون العلم، وأذكرها هنا مرتبة على حروف المعجم حسب أسمائها:
1 -
إملاء على رسائل إخوان الصفا:
قال الأستاذ حسن حسني: "حررها في إيضاح بعض مشكلات
(1)
فهرس ابن عطية ص (139).
(2)
أزهار الرياض في أخبار عياض لأحمد المقري (3/ 165)، الديباج المذهب ص (270).
(3)
شجرة النور ص (146)، الأعلام (5/ 318).
وردت ضمن فصول تلك الرسائل الهامة في مسائل من العلوم الرياضية والآراء الفلسفية، وكان إملاؤه لها بطلب من أمير عصره الأمير العالم الأديب تميم بن المعز بن باديس الصنهاجي صاحب إفريقية، وللأسف الكبير أن هذا التعليق أو الانتقاد على رسائل إخوان الصفا لم يبلغ إلينا فيما نعلم، ولم نقف منه إلَّا على ذكر من بين مؤلفات المازري"
(1)
.
2 -
إيضاح المحصول من برهان الأصول:
وهو شرح لكتاب "البرهان في أصول الفقه" للجويني. قال السبكي: "إن هذا الرجل - يعني المازري - كان من أذكى المغاربة قريحة، وأحدِّهم ذهنًا، بحيث اجترأ على يشرح "البرهان" لإمام الحرمين، وهو لغز الأمة الذي لا يحوم نحو حماه ولا يدندن حول مغزاه إلَّا غواص على المعاني، ثاقب الذهن، مبرز في العلم"
(2)
.
وقد اعتمد عليه الزركشي
(3)
في "البحر المحيط"، ونقل منه كثيرًا
(4)
.
قال الشيخ النيفر: "وشرح المازري لم أقف إلى الآن على وجود نسخة منه، فلذلك يعد مفقودًا"
(5)
.
لكن الأستاذ حسن حسني أثبت وجود الكتاب، حيث قال: "وهو
(1)
مجلة لواء الإسلام، مرجع سابق ص (27).
(2)
طبقات الشافعية الكبرى (3/ 241).
(3)
محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي، الشافعي، الأصولي، المحدث، من آثاره:(شرح علوم الحديث لابن الصلاح"، "البرهان في علوم القرآن"، ومصنفات أخرى في الفقه الشافعي، توفي بالقاهرة سنة (794 هـ). شذرات الذهب (8/ 572)، الدرر الكامنة (3/ 397).
(4)
تحقيق شرح التلقين (1/ 53).
(5)
مقدمة المعلم (1/ 65).
شرح ممتع في أجزاء عديدة على برهان إمام الحرمين أبي المعالي عبد الملك الجويني الشافعي، المتوفى سنة (348 هـ) في أصول الديانة، وهو من أهم ما صنف في علم الأصول، وأقدم ما شرح به هو تأليف المازري هذا، ومنه أجزاء متفرقة في مكتبات تونس وغيرها"
(1)
.
3 -
تعليق على أحاديث الجوزقي:
وهو عبارة عن شرح مختصر للأحاديث التي اختارها الجوزقي
(2)
من صحيح مسلم. ولم يكتب ذلك بقلمه بل علَّقها بعض تلاميذه.
قال النيفر: ولم نقف على ما يفيد الكتاب الذي علَّق عليه المازري من كتب الجوزقي ما هو؛ لأن للجوزقي كتبًا متعددة، ومن الأقرب حسبما يبدو أنه الجمع بين الصحيحين
(3)
.
4 -
التعليق على المدونة:
وهو تعليق على "المدونة"
(4)
في الفقه المالكي لابن القاسم المالكي
(5)
، ويوجد قطع منه في الخزانة العامة بالرباط (ق/ 150).
(1)
مجلة الهداية الإسلامية عدد (7، 8) سنة (1369 هـ)، ص (104).
(2)
أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي النيسابوري، المحدث، الحافظ، له عدة مؤلفات في علم الحديث، منها:"الصحيح المخرج على صحيح مسلم"، و"الجمع بين الصحيحين" وغيرها، توفي سنة (388 هـ). طبقات الحفاظ ص (418) ترجمة (912)، معجم المؤلفين (3/ 455).
(3)
مقدمة المعلم (1/ 61).
(4)
كشف الظنون (2/ 1644).
(5)
أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم العتقي المصري، المشهور بابن القاسم، من فقهاء المالكية، ولد بمصر، وتوفي فيها سنة (191 هـ)، له:"المدونة" وهي من أجل كتب المالكية. الديباج المذهب ص (239)، طبقات الحفاظ ص (166) ترجمة (324)، معجم المؤلفين (2/ 106).
5 -
شرح التلقين:
وهو أيضًا في الفقه المالكي، ألَّفه القاضي عبد الوهاب البغدادي
(1)
، قام المازري بشرحه ولم يتمه، قال الشيخ النيفر: الذي في الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب أنه لم يتمه حيث يقول: لم يبلغنا أنه أكمله، وما قاله ابن فرحون صحيح
…
بالرجوع إلى متن التلقين نجد أن هناك الشيء الكثير مما لم يشرحه المازري أي ما يقارب ثلث الكتاب
(2)
.
ثم رأيت هذا الشرح مطبوعًا بثلاث مجلدات إلى آخر كتاب الجنائز بتحقيق مفتى الجمهورية التونسية الشيخ محمد المختار السلامي.
6 -
شرح صحيح البخاري:
قال الدكتور زكي بخاري في تحقيقه لجزء من كتاب شرح التلقين للمازري: "ذكر المازري في ص (1282) من شرح التلقين ما يدل على أنه شرح صحيح البخاري وأحال إلى كتابه ذلك
(3)
.
7 -
كشف الغطا عن لمس الخطا:
وقد ذكر الشيخ النيفر سبب تأليف المازري لهذا الكتاب فقال:
(1)
أبو محمد عبد الوهاب بن علي البغدادي المالكي، يعرف بابن نصر، شيخ المالكية في عصره، له عدة مؤلفات، منها:"التلقين" و"الملخص في أصول الفقه"، وغيرها، تولى القضاء في مصر وغيرها، توفي سنة (422 هـ). الديباج المذهب ص (261)، البداية والنهاية (12/ 34).
(2)
مقدمة المعلم (1/ 59).
(3)
تحقيق شرح التلقين (1/ 57)، والإحالة هذه وقفت عليها في المطبوع من شرح التلقين، وذلك عند حديثه عن تقدير طول القراءة في الصلاة. حيث قال بعد ذكره لاختلاف الفقهاء في ذلك: وعن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث أُخر تقتضي التخفيف، وقد أوعبنا الكلام على جميعها وذكرنا صفة البناء فيها، وما تؤولت عليه فيما أملينا على البخاري، فمن أحب الوقوف عليه فليلتمسه هناك. شرح التلقين (2/ 578).
"وقضية ابن التبان
(1)
أنه وقعت يده على ساق ابنته وهو يظنها زوجته ففارق الزوجة أم البنت، ورأى أنها حرمت عليه بهذا، وكان يفتي بذلك
…
وهنا حرر المازري المسألة، وبيَّن أن هذا لا يصح مجريًا لها على الأصول
…
وألَّف في ذلك كتابًا وسماه "كشف الغطا عن لمس الخطا""
(2)
.
قال الأستاذ حسن حسني عن هذا الكتاب: "هي رسالة في مسألة فقهية دقيقة استفتي فيها فأجاب عنها بإيضاح وعلم وتحقيق، وقد وقفت عليها ومنها نسخة بالزيتونة"
(3)
.
8 -
الكشف والإنباء عن المترجم بالإحياء:
وهو جواب لسؤال ورده عن كتاب الغزالي
(4)
"إحياء علوم الدين" قال ابن الصلاح
(5)
: "ولأبي عبد الله المازري
…
رسالة يذكر فيها حال الغزالي وحال كتابه "الإحياء"
…
تكلم المازري في محاسن الإحياء ومذامه ومنافعه ومضاره بكلام يطول ختمه بأن من لم يكن عنده من
(1)
محمد بن عبد الله التبان المعتزلي، أبو عبد الله، له مؤلفات، منها:"كتاب في المعدوم"، "كتاب في تكليف من علم الله أنه يكفر" توفي سنة (419 هـ). معجم المؤلفين (3/ 465)، هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين من كشف الظنون لإسماعيل البغدادي (6/ 63).
(2)
مجلة المنهل، عدد (40)، سنة (54، 11، 12/ 1399 هـ) ص (716، 718، 719).
(3)
مجلة الهداية الإسلامية، عدد (9، 10، 11، 12) سنة (1369 هـ)، ص (134).
(4)
أبو حامد محمد بن محمد الطوسي الغزالي، الشافعي، حجة الإسلام، المتكلم، الصوفي، الفقيه، الأصولي، له عدة مصنفات، منها:"تهافت الفلاسفة" المستصفى في أصول الفقه" توفي سنة (505 هـ). سير أعلام النبلاء (19/ 322)، طبقات الشافعية (1/ 204).
(5)
تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الكردي الشافعي، المعروف بابن الصلاح، محدث، مفسر، فقيه، كانت له رياسة الفتوي بدمشق، له مصنفات كثيرة، منها:"علوم الحديث"، "طبقات الشافعية"، توفي بدمشق سنة (643 هـ). سير أعلام النبلاء (23/ 140)، البداية والنهاية (13/ 179).
البسطة في العلم ما يعتصم به من غوائل هذا الكتاب، فإن قراءته لا تجوز له وإن كان فيه ما ينتفع به. ومن كان عنده من العلم ما يأمن به على نفسه من غوائل هذا الكتاب ويعلم ما فيه من الرموز فيجتنب مقتضى ظواهرها، ويكل أمر مؤلفها إلى الله تعالى، وإن كانت كلها تقبل التأويل، فقراءته لها سائغة، ويَنْتَفِعُ به، اللهم إلَّا أن يكون قارئه ممن يقتدى به، ويغتر به، فإنه ينهى عن قراءته وعن مدحه والثناء عليه"
(1)
.
9 -
قطع لسان النابح في المترجم بالواضح:
قال عنه المازري في المعلم: "وهو كتاب نقضنا فيه كلام رجل وصف نفسه بأنه كان من علماء المسلمين ثم ارتد وأخذ يلفق قوادح في الإسلام، فنقضنا أقواله في هذا الكتاب، وأشبعنا القول في هذه المسألة وبسطناه في أوراق"
(2)
.
وقال في شرح التلقين: "وقد أشبعنا الكلام على هذه المسألة وتأويل قوله عليه السلام: "أُنزل القرآن على سبعة أحرف"
(3)
وذكرنا تأويل ما حكي عن ابن مسعود وابن شهاب في كتابنا المترجم بقطع لسان النابح في المترجم بالواضح، وهو كتاب نقضنا فيه كتابًا ألَّفه بعض حذَّاق نصارى المشرق، قصد فيه إلى جمع المطاعن التي تشبث بها الملحدون، وقذفها الطاعنون على ديننا وأضافوها إلى العقل والنقل، فاكتفينا بذكرها هناك عن ذكرها هاهنا لاشتغال أهل الأصول بالخوض فيها دون أهل
(1)
طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح (1/ 259).
(2)
المعلم (3/ 151)، وانظر أيضًا (3/ 214).
(3)
رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب أُنزل القرآن على سبعة أحرف، ح (4992)(8/ 638)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف، وبيان معناه ح (818)(6/ 346).
الفروع"
(1)
.
10 -
المُعلم بفوائد مسلم:
ويأتي التعريف به مفصَّلًا.
11 -
النكت القطعية في الرد على الحشوية والذين يقولون بقدم الأصوات والحروف:
وسماه الأستاذ حسن حسني: "النقط القطعية" وقال عنه: "وهذا تأليف لم نقف له على أثر ولا على السبب الأصلى في تحريره"
(2)
.
12 -
نظم الفرائد في علم العقائد:
قال عنه الأستاذ حسن حسني: "وهو من أجل مصنفات الإمام، إذ أنه أفرغ فيه ما آتاه الله تعالى من العلم الغزير الواسع والنظر الدقيق في المعتقدات وأصولها ولم نقف على ذكر وجود نسخة منه في المكتبات التي نعرفها"
(3)
.
13 -
كتاب في الطب:
قال عنه الأستاذ حسن حسني: "المشهور أنه وضع مؤلفًا في علم الطب
…
الإمام رضي الله عنه درس الطب، وألف فيه لاسيما وقد نقل مترجموه أنه كان درس فنونًا كثيرة من أدب وحساب وطب وغير ذلك، فلا يستغرب حينئذ من تدوينه في الطب، وإن لم يصل إلينا تأليفه المشار إليه"
(4)
.
(1)
شرح التلقين (2/ 680).
(2)
مجلة الهداية الإسلامية، عدد (7، 8) سنة (1368 هـ) ص (105).
(3)
مجلة لواء الإسلام، مرجع سابق ص (25)، وثناؤه عليه ثناء مطلع على مضمونه، وكلامه لا يدل على ذلك، ولكن ربما اعتمد على كلام العلماء السابقين المطلعين عليه.
(4)
المرجع السابق ص (28، 29).