الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعفوه"
(1)
.
قال الإمام البخاري: "قال عبد الله بن المبارك: كنفه: يعني ستره"
(2)
.
وقال الشيخ الغنيمان: "قوله: "حتى يضع كنفه عليه" جاء الكنف مفسرًا في الحديث بأنه الستر والمعنى: أنه تعالى يستر عبده عن رؤية الخلق له لئلا يفتضح أمامهم فيخزى"
(3)
.
ونرى بهذا أن القرطبي والمازري في هذه الصفة لم يخرجا عن القول المذكور عن السلف في أن الكنف هو الستر.
صفة العتب:
صفة فعلية اختيارية لله تعالى جاءت في الأحاديث الصحيحة قال صلى الله عليه وسلم: "قام موسى خطيبًا في بني إسرائيل فسئل: أي الناس أعلم؟ فقال: أنا أعلم. فعتب الله عليه إذ لم يردَّ العلم إليه"
(4)
. وفي قصة هجر الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه، قال عمر عن ذلك:"وكان قد قال: ما أنا بداخل عليهن شهرًا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله"
(5)
.
قال أبو موسى المديني
(6)
: "وفي حديث أبيّ في ذكر موسى حين
(1)
المعلم (3/ 191).
(2)
خلق أفعال العباد للبخاري ص (78).
(3)
شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (2/ 316).
(4)
رواه البخاري في كتاب العلم، باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم فيكل العلم إلى الله ح (122)(1/ 263) ومسلم في كتاب الفضائل باب من فضائل الخضر عليه السلام ح (2380)(15/ 144).
(5)
رواه البخاري في كتاب المظالم، باب الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة في السطوح ح (2468)(5/ 137).
(6)
محمد بن عمر بن محمد الأصبهاني الموسوي المديني أحد المحدثين الحفاظ له عدة =