الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
دليل الجمهور على الاستحباب:
(2104 - 55) ما رواه البخاري من طريق إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب،
عن أبي هريرة رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الفطرة خمس، الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الآباط
(1)
.
قال ابن قدامة: وهو ـ يعني الاستحداد ـ مستحب؛ لأنه من الفطرة، ويفحش بتركه
(2)
.
وقال النووي: معظم هذه الخصال ليست بواجبة عند العلماء، وفي بعضها خلاف في وجوبه كالختان، والمضمضة والاستنشاق
(3)
، ولا يمتنع قرن الواجب بغيره، كما قال تعالى:(كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ)[الأنعام: 141]، والإيتاء واجب، والأكل ليس بواجب
(4)
.
•
دليل القائلين بالوجوب:
الدليل الأول:
قال ابن العربي: «والذي عندي أن الخصال الخمس المذكورة في هذا الحديث كلها واجبة؛ فإن المرء لو تركها لم تبق صورته على صورة الآدميين، فكيف من جملة المسلمين»
(5)
.
(2105 - 56) ومما يدل على الوجوب ما رواه أحمد، عن يحيى ووكيع، عن
(1)
صحيح البخاري (5891)، ومسلم (257).
(2)
المغني (1/ 64).
(3)
جاء ذكر المضمضة والاستنشاق في حديث عائشة عند مسلم (عشر من الفطرة). وقد سبق الكلام عليه.
(4)
شرح النووي على صحيح مسلم (3/ 148).
(5)
نقله عنه الصنعاني في العدة شرح العمدة (1/ 351).