الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الخامس
في دفن الظفر والشعر
[م-851] استحب بعض الفقهاء دفن ما قلم من أظفاره أو أزال من شعره، وهو مذهب الحنفية
(1)
، والشافعية
(2)
، والحنابلة
(3)
.
•
دليلهم على هذا الاستحباب:
(2142 - 93) ما رواه الطبراني في الكبير من طريق يونس بن موسى الشامي
(4)
، وسليمان بن داود الشاذكوني، قالا: ثنا محمد بن سليمان بن مسمول، حدثني عبيد الله ابن سلمة بن وهرام،
(1)
قال في الفتاوى الهندية (5/ 358): «ينبغي أن يدفن ذلك الظفر والشعر المجزوز، فإن رمى به فلا بأس، وإن ألقاه في الكنيف أو في المغتسل يكره ذلك؛ لأن ذلك يورث داء كذا في فتاوى قاضي خان. يدفن أربعة: الظفر والشعر وخرقة الحيض والدم، كذا في الفتاوى العتابيه» . اهـ وفي بريقة محمودية الغياثية (4/ 84).
وانظر مجمع الأنهر (2/ 556)، ودرر الحكام شرح غرر الأحكام (1/ 323).
(2)
قال النووي في المجموع (1/ 342): «يستحب دفن ما أخذ من هذه الشعور والأظفار، ومواراته في الأرض، نقل ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما، واتفق عليه أصحابنا» . وانظر حاشية البجيرمي على الخطيب (2/ 208).
(3)
قال ابن قدامة من الحنابلة في المغني (1/ 64): «ويستحب دفن ما قلم من أظفاره أو أزال من شعره
…
» إلخ كلامه رحمه الله. وانظر كشاف القناع (1/ 76)، ومطالب أولي النهى (1/ 87).
(4)
في المطبوع (السامي)، وهو كذلك في معرفة الصحابة لابن نعيم (6376) والتصحيح من الأوسط.
عن ميل بنت مشرح
(1)
، قالت: رأيت أبي قلم أظفاره، ثم دفنها، وقال: أي بنية هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
(2)
.
[ضعيف]
(3)
.
(1)
في الطبراني هكذا: (مشرح)، وفي شعب الإيمان للبيهقي (5/ 232) رقم 6487:(مسرج) وفي الإمام لابن دقيق العيد: (مسرِّح) بالحاء. والصواب: (مشرح) وقد ضبطه ابن حجر في الإصابة، قال:(6/ 122): مشرح بكسر أوله، وسكون المعجمة، وفتح الراء بعدها مهملة الأشعري. قال البغوي: ذكره البخاري في الصحابة، وأخرج ابن أبي عاصم وابن السكن وغيرهما، من طريق سلمة بن وهرام، حدثتني ميل بنت مشرح به، وذكر الحديث، وقال: وفي سنده محمد بن سليمان بن مسمول، وهو ضعيف جدًّا. الخ كلامه رحمه الله.
(2)
المعجم الكبير (20/ 322)، ورواه في الأوسط (6/ 150) رقم 5938، ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (6376).
(3)
في إسناده: سليمان بن داود الشاذكوني، متروك، له ترجمة في الكامل لابن عدي (4/ 299).
وفيه: يونس بن موسى الشامي: مجهول الحال.
وفيه محمد بن سليمان بن مسمول. ضعيف، وسبقت ترجمته.
وفيه أيضًا: عبيد الله بن سلمة بن وهرام، ضعيف، وسبقت ترجمته، فهو مسلسل بالضعفاء.
كما أن فيه اختلافًا في إسناده، فقيل: عن عبيد الله بن سلمة، عن ميل بنت بن مشرح، كما في إسناد الطبراني في الكبير (20/ 322) والأوسط (5938) من طريق يونس بن موسى الشامي، وسليمان الشاذكوني.
بينما رواه البيهقي في شعب الإيمان (5/ 232) رقم 6487 من طريق يزيد بن المبارك.
والبزار كما في مختصر مسند البزار (1226) من طريق عمر بن مالك.
وأبو بكر الشيباني في الآحاد والمثاني (4/ 459) رقم 2513 من طريق محمد بن القاسم، ثلاثتهم، عن محمد بن سليمان بن مسمول، حدثنا عبيد الله بن سلمة بن وهرام، عن أبيه، حدثتني ميل ابنة مشرح به. فزادوا في الإسناد (سلمة بن وهرام).
كما زاد كلمة أبيه ابن عبد البر في الاستيعاب (8/ 1473) عند ترجمة مشرح الأشعري، قال: لم يرو عنه غير ابنته، من حديثه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قص أظفاره، وجمعها، ثم دفنها، حديثه عند محمد بن سليمان بن مسمول المكي، عن عبيد الله بن سلمة ابن وهرام، عن أبيه، عن ميل بنت مسرح، عن أبيها، هكذا ذكره الدارقطني مسرح، وقال غيره: مشرح. ويحتمل أن يكون سقطت كلمة أبيه عند الطبراني.
والحديث ضعفه الحافظ في تلخيص الحبير (2/ 113).