الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الرابع:
(2310 - 261) ما رواه أحمد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة عن عبيد الله ابن أبي جعفر، عن نافع،
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم، ومرضاة للرب
(1)
.
وجه الاستدلال:
قوله: (عليكم بالسواك): أي إلزموا، والتعبير بها ظاهر بالوجوب.
وأجيب:
بأن زيادة عليكم بالسواك غير محفوظة، تفرد بها ابن لهيعة.
•
دليل من قال السواك واجب على النبي صلى الله عليه وسلم خاصة
.
الدليل الأول:
(2311 - 262) استدلوا بما رواه أحمد من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن
(1)
مسند أحمد (2/ 108)، وسبق أن خرجت الحديث، من طرق، كثيرة، وكلها لم تذكر ما ذكره ابن لهيعة رحمه الله.
ورواه ابن حبان (1070) من طريق حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالسواك؛ فإنه مطهرة للفم مرضاة للرب عز وجل. وهذا أيضًا شاذ، وقد رواه جمع من الحفاظ، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة بلفظ:(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك) وقد تكلمت على طرقه في أدلة القول الأول، فلا داعي لإعادته.
ولو كانت الزيادة محفوظة، لكان الجواب عنها ظاهرًا، وإن الأمر فيها للاستحباب، والصارف عن الوجوب الأحاديث الصحيحة التي خرجناها في أدلة الجمهور على الاستحباب. والله أعلم.
إسحاق، حدثني محمد بن يحيى بن حبان الأنصاري ثم المازني مازن بنى النجار، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عمر، قال: قلت له: أرأيت وضوء عبد الله بن عمر لكل صلاة طاهرًا كان أو غير طاهر عم هو؟ فقال: حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنظلة بن أبى عامر ابن الغسيل حدثها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرًا كان أو غير طاهر، فلما شق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسواك عند كل صلاة، ووضع عنه الوضوء إلا من حدث. قال: فكان عبد الله يرى أن به قوة على ذلك فكان يفعله حتى مات
(1)
.
[في إسناده اختلاف، وقد تفرد به ابن إسحاق، وحسن إسناده الحافظ]
(2)
.
(1)
مسند أحمد (5/ 225)
(2)
رواه ابن إسحاق واختلف عليه في إسناده:
الطريق الأول:
رواه إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن يحيى بن حبان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر.
رواه أحمد، كما في إسناد الباب، والبخاري في التاريخ الكبير (5/ 68)، والبزار في مسنده (3382)، وابن خزيمة (15)، والحاكم في المستدرك (1/ 285)، والمقدسي في الأحاديث المختارة (228) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه به.
وهذا إسناد حسن، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث، وكان إبراهيم بن سعد له عناية فيما سمعه من ابن إسحاق، فيبين ما صرح به بالسماع مما لم يصرح.
قال أحمد: «كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال: حدثني، وإذا لم يكن، قال: قال، قلنا» . انظر تهذيب الكمال (24/ 421)، تاريخ بغداد (1/ 245)، موسوعة أقوال الإمام أحمد (3/ 239).
تنبيه: قد تحرف إسناد البخاري والبزار إلى عبد الله بن عبد الله بن عمر، ورواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق لا يرويه إلا عن عبيد الله بن عبد الله مصغرًا، قال أبو داود على إثر ح (48) إبراهيم بن سعد رواه عن محمد بن إسحاق، قال: عبيد الله بن عبد الله. اهـ
الطريق الثاني:
أحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن عبدالله بن عمر. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وخالف أحمد الوهبي إبراهيم بن سعد، فقال عبد الله بدلًا من عبيد الله.
رواه أبو داود (48)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2247)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 42)، والمقدسي في الآحاديث المختارة (227).
وتابع يونس بن بكير أحمد بن خالد الوهبي كما في التاريخ الكبير للبخاري (5/ 67)، والاعتبار في الناسخ والمنسوخ (ص: 53) فرواه عن ابن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر به، واقتصر على بعضه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء عند كل صلاة، طاهرًا أو غير طاهر. فلم يذكر النسخ، ولم يذكر السواك.
ورواه الدارمي (658) عن أحمد بن خالد الوهبي، إلا أنه خالف غيره، فقال: عبيد الله بدلًا من عبد الله، والمحفوظ أن عبيد الله لم يُذْكر إلا في طريق إبراهيم بن سعد، أما أحمد بن خالد الوهبي فقال: عبد الله، فإما أن يكون هذا تحريفًا في الإسناد، أو أنه اشتبه عليه رواية إبراهيم بن سعد، برواية أحمد بن خالد.
فصار الاختلاف بين إبراهيم بن سعد، وبين أحمد بن خالد الوهبي ويونس بن بكير. ومثل هذا الاختلاف لا يضر إن شاء الله؛ لأن مداره على ثقة. لأن عبيد الله وعبد الله ابنا الصحابي الجليل عبد الله بن عمر كلاهما ثقة.
الطريق الثالث:
محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن محمد بن يحيى بن حبان.
ذكره الحافظ ابن عساكر في تحفة الأشراف (4/ 315)، قال:«رواه علي بن المجاهد، وسلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن محمد بن يحيى بن حبان» .
بذكر واسطة بين محمد بن إسحاق، ومحمد بن يحيى بن حبان، ولولا أن ابن إسحاق قد صرح في التحديث في رواية إبراهيم بن سعد لقلنا: إنه عنعن، فيحتمل وجود واسطة بين محمد بن إسحاق، وبين محمد بن يحيى بن حبان، هذا يقال لو كان الراوي عن ابن إسحاق ثقة، أما وقد انفرد بهذا علي بن مجاهد وهو متروك، وسلمة بن الفضل وهو كثير الخطأ، فلا يعل هذا الطريق ما تقدم، والله أعلم.
الطريق الرابع:
محمد بن إسحاق، عن حميد، عن أنس.
رواه الترمذي (58)، قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن حميد،
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ لكل صلاة طاهرًا أو غير طاهر. قال: قلت لأنس فكيف كنتم تصنعون أنتم؟ قال: كنا نتوضأ وضوءًا واحدًا. =