الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل العاشر
فوائد متممة لمباحث السواك
الفائدة الأولى
استحباب غسل السواك
[م-916] يستحب غسل السواك إذا احتاج إلى ذلك:
(2376 - 327) لما روى أبو داود، قال: حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن
عبد الله الأنصاري، حدثنا عنبسة بن سعيد الكوفي الحاسب، حدثني كثير، عن عائشة أنها قالت:
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه
(1)
.
[إسناده فيه لين]
(2)
.
(1)
سنن أبي داود (52)، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي (1/ 39).
(2)
تفرد به كثير بن عبيد، ولم يوثقه إلا ابن حبان.
ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (7/ 155).
وذكره ابن حبان في الثقات. الثقات (5/ 330).
وفي التقريب: مقبول. أي إن توبع، وإلا فحديثه فيه لين. ولم أقف له على متابع.
وفيه محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري:
قال أبو داود: تغير تغيرًا شديدًا. تهذيب التهذيب (9/ 244).
…
قلت: قد روى عنه البخاري مباشرة، وروى عن محمد بن بشار عنه، فيكون محمد بن بشار من كبار أصحابه، وهذا الحديث من رواية محمد بن بشار. وروى له مسلم أيضًا.
لكن علة الحديث والله أعلم كثير بن عبيد. وقول ابن الملقن في البدر المنير (3/ 194) رواه
أبو داود بإسناد جيد. فيه نظر. وسكت عليه الحافظ في التلخيص (1/ 115، 116).
وقال النووي في المجموع (1/ 336): «يستحب إذا أراد أن يستاك ثانيًا أن يغسل سواكه، وهذا يحتج له بحديث عائشة رضي الله عنها، وذكر الحديث. ثم قال: حديث حسن رواه أبو داود بإسناد جيد، وقال: هذا محمول على ما إذا حصل عليه شيء من وسخ أو رائحة» . قلت: الحديث لو ثبت لكان مطلقًا.
والمعنى يقتضيه، فإن السواك يزيل ما على الفم من طعام وغيره، وربما علق به شيء مما يخرجه من الفم، فإذا كثر ذلك احتاج أن يتعاهده بالتنظيف، حتى لا يكون السواك، وهو آلة النظافة سببًا في زيادة التلوث.
* * *