الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
دليل من قال: المستحب أن يستك عرضًا:
(2364 - 315) ما رواه الطبراني في المعجم الكبير من طريق يحيى بن عثمان الحمصي، حدثنا اليمان بن عدي حدثنا ثبيت بن كثير البصري الضبي، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب،
عن بهز قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك عرضًا، ويشرب مصًا، ويتنفس ثلاثًا، ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ
(1)
.
[ضعيف]
(2)
.
(1)
المعجم الكبير (1/ 47) رقم 1242.
(2)
رواه اليمان بن عدي، واختلف عليه فيه:
فرواه يحيى بن عثمان كما في إسناد الباب عند الطبراني (1242)، وابن قانع في معجم الصحابة (183)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 40)، عن اليمان بن عدي، عن ثبيت بن كثير البصري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن بهز. غير منسوب.
ورواه سليمان بن سلمة كما في البدر المنير (3/ 128) والإصابة (1/ 330)، عن اليمان بن عدي، فقال: عن ثبيت، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن معاوية القشيري.
ومعاوية القشيري صحابي هو جد بهز بن حكيم.
ويحي بن عثمان أرجح من سليمان بن سلمة، فالأول ثقة، والثاني متروك، وقد روياه عن اليمان بن عدي، وهو ضعيف أيضًا، ضعفه أحمد والدارقطني، وقال البخاري: في حديثه نظر، وشيخه ثبيت بن كثير مثله.
قال الحافظ في إتحاف المهرة (2/ 632): اليمان بن عدي ضعيف، وثبيت بن كثير غير ثبت ضعفه أحمد وابن حبان. اهـ
وقال ابن عدي: غير معروف. الكامل (7/ 181).
وفي الإسناد بهز غير منسوب.
قال البغوي: لا أعلم روى بهز الا هذا وهو منكر. الإصابة (1/ 330).
وقال البيهقي: إنما يعرف بهز بهذا الحديث. سنن البيهقي (1/ 40).
وقال ابن عبد البر: لم يرو عن بهز غير سعيد، ولم ينسبه، وإسناد حديثه ليس بالقائم.
ورواه عباد بن يوسف كما في البدر المنير (3/ 128) والإصابة (1/ 330) عن ثبيت به إلا أنه قال بدلًا من بهز، قال: عن القشيري. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وعباد بن يوسف:
قال ابن عدي: عباد بن يوسف هذا روى عن أهل الشام، وهو شامي حمصي، وروى عن صفوان ابن عمرو وغيره أحاديث ينفرد بها. الكامل (4/ 346).
وذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (6/ 88).
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: عباد بن موسى (8/ 435).
وقال عثمان بن صالح: حدثنا إبراهيم بن العلاء ثنا عباد بن يوسف صاحب الكرابيس ثقة. تهذيب التهذيب (5/ 96).
وفي التقريب: مقبول. يعني إن توبع. وفي الكاشف: صدوق يغرب.
ورواه البيهقي (1/ 40) والعقيلي في الضعفاء (3/ 229) من طريق علي بن ربيعة القرشي المدني، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن ربيعة بن أكثم به. فجعله من مسند ربيعة بدلًا من مسند بهز.
وعلي بن ربيعة.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: هو مثل يزيد بن عياض في الضعف. الجرح والتعديل (6/ 185).
قال العقيلي: مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ، ولا يتابعه إلا من هو دونه. الضعفاء الكبير (3/ 229).
وقال الحافظ في التلخيص: إسناده ضعيف جدًّا. قلت: مع ضعفه فقد ذكر البيهقي (1/ 40) بأن ربيعة بن أكثم قتل بخيبر، فلم يدركه سعيد.
فتبين من هذا أن الحديث مع كونه ضعيفًا فيه اختلاف كثير على سعيد فمن دونه.
فقيل: عن سعيد، عن بهز غير منسوب.
وقيل: عن سعيد، عن القشيري.
وقيل: عن سعيد، عن معاوية القشيري.
وقيل: عن سعيد، عن ربيعة بن أكثم.
وذكر ابن حجر في التلخيص (1/ 109): أن أبا نعيم رواه عن سعيد، عن بهز بن حكيم. فيكون معضلًا، وهو من رواية الأكابر عن الأصاغر.
وروى ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 247) وابن مندة كما في تلخيص الحبير (1/ 109)،
وابن حجر في الإصابة (1/ 330) من مخيس بن تميم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. اهـ
فلو كان رجاله ثقات، وكان فيه هذا الاختلاف لوجب رده، فكيف وهو رواية ضعيف، عن مثله أو أضعف. وقد ذكره كثير ممن ألف في الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وإليك بعض من وقفت عليه منهم:
المقاصد الحسنة (1/ 98). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كشف الخفاء ومزيل الإلباس (1/ 338).
الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة (1/ 16).
الغماز على اللماز (1/ 5).
النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية (1/ 20).
النوافح العطرة في الأحاديث المشتهرة (1/ 183).
حسن الأثر، فيما فيه ضعف واختلاف من حديث وخبر (1/ 11).
تمييز الطيب من الخبيث (1/ 21).
الشذرة في الأحاديث المشتهرة (1/ 88).
وله شاهد من حديث عائشة إلا أنه لا يفرح به، فهو ضعيف جدًّا. رواه أبو نعيم كما في البدر المنير (3/ 130) من طريق عبد الله بن حكيم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. قال الحافظ في التلخيص: وفي إسناده عبد الله بن حكيم، وهو متروك.
قلت: عبد الله بن حكيم، قال فيه ابن معين: ليس بثقة، وقال أحمد وابن المديني: ليس بشيء. الجرح والتعديل (5/ 41)، تاريخ بغداد (9/ 446)، الميزان (3/ 277).
وقال الذهبي: واه، متهم بالوضع. المغني (1/ 335).
وله شاهد آخر مرسل، وهو ضعيف أيضًا، فقد روى أبو داود في المراسيل (ص: 74) رقم 5 ومن طريقه البيهقي (1/ 40) حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، أخبرنا هشيم، عن محمد بن خالد القرشي، عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا شربتم فاشربوا مصًا، وإذا استكتم فاستاكوا عرضًا.
وهذا سند ضعيف، له ثلاث علل:
العلة الأولى: كونه مرسلًا. قال أحمد بن حنبل: ليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح؛ فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد. وقال نحوه علي بن المديني. تهذيب الكمال (20/ 83).
العلة الثانية: عنعنة هشيم بن بشير، فإنه مدلس مكثر.
العلة الثالثة: جهالة محمد بن خالد القرشي.
ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (7/ 242).
وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف. تهذيب التهذيب (9/ 128).
وقال الذهبي: لا يعرف حاله. الميزان (3/ 534).
وقال الحافظ في التقريب: مجهول.