الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الرابع
في استحباب السواك عند الانتباه من النوم
مدخل في ذكر الضابط الفقهي:
• السواك مطهرة للفم فيتأكد استحبابه عند كل ما يغير رائحة الفم، ومنه النوم والاستيقاظ؛ لأنه مظنة تغير الفم؛ لأنه مظنة تغير الفم.
[م-897] يستحب السواك عند الانتباه من النوم.
وهو مذهب الحنفية
(1)
، والمالكية
(2)
، والشافعية
(3)
، والحنابلة
(4)
.
•
الدليل على استحبابه:
الدليل الأول:
(2342 - 293) ما رواه البخاري من طريق منصور، عن أبي وائل،
(1)
شرح فتح القدير (1/ 25)، حاشية ابن عابدين (1/ 113)، البحر الرائق (1/ 21).
(2)
مواهب الجليل (1/ 264)، الفواكه الدواني (1/ 136)، حاشية الدسوقي (1/ 103)، الشرح الصغير (1/ 126).
(3)
الأم (1/ 94)، المجموع (1/ 329)، طرح التثريب (1/ 66)، أسنى المطالب (1/ 36)، تحفة المحتاج (1/ 219)، حاشية الجمل (1/ 121).
(4)
الإنصاف (1/ 118)، مطالب أولى النهى (1/ 82)، الفروع (1/ 126)، شرح منتهى الإرادات (1/ 42)، كشاف القناع (1/ 72، 73).
عن حذيفة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك. ورواه مسلم أيضًا
(1)
.
(1)
مدار هذا الحديث على أبي وائل: شقيق بن سلمة، عن حذيفة مرفوعًا.
رواه حصين، عن أبي وائل بزيادة:(إذا قام ليتهجد)،
ورواه منصور، والأعمش، عن أبي وائل بدون هذه الزيادة: إذا قام من الليل، واستغرب ابن مندة زيادة: ليتهجد، وذكر مسلم أن كلًا من منصور والأعمش لم يقولا: ليتهجد. وإليك تخريج رواياتهم:
الطريق الأول: عن منصور وحصين، مجموعين كلاهما، عن أبي وائل به.
رواه وكيع وابن مهدي ومحمد بن كثير عن سفيان، أما وكيع فذكر في روايته (التهجد) وأما ابن مهدي ومحمد بن كثير فلم يذكرا التهجد في لفظه، وإليك بيان هذه الطرق.
فأخرجه أحمد (5/ 402) وابن ماجه (286)، وابن خزيمة (136) وابن حبان (1072) عن وكيع، عن سفيان (الثوري)، عن منصور وحصين به. بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل للتهجد يشوص فاه بالسواك.
رووه كلهم إلا ابن حبان بذكر التهجد، وهذا واضح أن وكيعًا قدم لفظ حصين، وذلك أن رواية منصور إذا جاءت وحدها، لم يذكر فيها لفظ:(التهجد) وكذلك إذا قرن منصور برواية الأعمش، عن أبي وائل، وإذا ذكرت رواية حصين منفردة جاء لفظ التهجد، ولم تتخلف رواية حصين عن ذكر هذه اللفظة في كل الروايات التي رويت عنه وحده. وقد صرح مسلم في صحيحه أن رواية منصور والأعمش عن حصين ليس فيها لفظ التهجد.
وأما رواية عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، فأخرجها أحمد (5/ 402)، ومسلم (47 - 255)، والنسائي في المجتبى (1621)، وفي الكبرى (1323) وابن خزيمة (136)، والبيهقي في السنن (1/ 138) رووه من طرق عن عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا سفيان الثوري، عن منصور وحصين به. دون ذكر التهجد. وهذا واضح أيضًا أن ابن مهدي قدم لفظ منصور.
وأخرجه البخاري (889) وأبو داود (55)، وابن حبان (1075) عن محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور وحصين به. ولم يذكر لفظة:(التهجد).
وتابع فضيل بن عياض الثوري، فأخرجه الطبراني في الأوسط (5858) من طريقه، عن منصور وحصين به.
وأما طريق منصور وحده، عن أبي وائل
فأخرجه ابن أبي شيبة (1/ 155) من طريق زائدة.
وأخرجه أحمد (5/ 407) عن عبيدة بن حميد.
…
وأخرجه أحمد أيضًا (5/ 382) والحميدي في مسنده (441) عن سفيان بن عيينة،
وأخرجه البخاري (245)، ومسلم (255) والنسائي في المجتبى (2)، والكبرى (2) وابن حبان (2591) من طريق جرير، كلهم عن منصور، عن أبي وائل به، بدون ذكر التهجد.
وأما طريق حصين بن عبد الرحمن السلمي وحده، عن أبي وائل.
فأخرجه ابن أبي شيبة (1/ 155)، ومن طريقه مسلم (46 - 255) والبيهقي في السنن (1/ 38) عن هشيم،
وأخرجه الطيالسي (409) وأحمد (5/ 390)، والنسائي في المجتبى (1622)، والدارمي (685) وأبو عوانة (1/ 193) عن شعبة.
وأخرجه أبو عوانة (1/ 193) من طريق محمد بن فضيل،
وأخرجه أحمد (5/ 390) من طريق زائدة.
وأخرجه البخاري (1136) من طريق خالد بن عبد الله، كلهم عن حصين، عن أبي وائل به بذكر القيام للتهجد.
فطريق حصين وحده يذكر فيه: (إذا قام ليتهجد .. ).
وتابع الأعمش منصورًا وحصينًا في أبي وائل،
فقد أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 155) وأحمد (5/ 397)، ومسلم (255)، وابن ماجه (286) والطبراني في الأوسط (2927) عن أبي معاوية.
وأخرجه مسلم (255) من طريق سفيان. مقرونًا برواية منصور وحصين.
وأخرجه ابن الجعد (ص: 380) من طريق زهير.
وأخرجه أحمد (5/ 397) ومسلم (255) عن ابن نمير، كلهم عن الأعمش، عن أبي وائل به. وأشار مسلم إلى أنه لم يقل:(ليتهجد).