الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفائدة التاسعة
في الوضوء من فضل السواك
[م-924] وردت آثار في الوضوء من فضل السواك، منها:
(2385 - 336) روى البزار في مسنده، قال: حدثنا يوسف بن خالد، ثنا أبي، عن الأعمش،
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بفضل سواكه
(1)
.
[ضعيف جدًّا، والأعمش لم يسمع من أنس]
(2)
.
(1)
كشف الأستار عن زوائد البزار (1/ 144) رقم 274.
(2)
فيه يوسف بن خالد:
قال يحيى بن معين: كذاب خبيث، عدو الله، رجل سوء، رأيته بالبصرة مالا أحصى لا يحدث عنه أحد فيه خير.
وقال أيضًا: كذاب زنديق لا يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم: أنكرت قول يحيى بن معين فيه إنه زنديق حتى حمل إلي كتاب قد وضعه في التجهم بابًا بابًا ينكر الميزان في القيامة فعلمت أن يحيى بن معين كان لا يتكلم الا على بصيرة وفهم. قلت: ما حاله؟ قال: ذاهب الحديث.
وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث ضعيف الحديث اضرب على حديثه كان يحيى بن معين يقول: كان يكذب. المرجع السابق.
والحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده (4020) حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يوسف بن خالد به.
وأخرجه الدارقطني (1/ 40) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، أخبرنا يوسف بن خالد، أخبرنا الأعمش، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستاك بفضل وضوئه.
فخالف في متنه، فجعل الاسيتاك بفضل الوضوء، وليس الوضوء بفضل الاستياك.
…
قال الحافظ في الفتح (187): «أخرجه الدارقطني من حديث أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بفضل سواكه. وسنده ضعيف» .اهـ كلام الحافظ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 216): «رواه البزار، والأعمش لم يسمع من أنس» .
وقال البزار: رواه سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن مسلم
(1)
.
(2386 - 337) وروى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير أنه كان يستاك، ويأمرهم أن يتوضؤا بفضل سواكه.
[صحيح]
(2)
.
(1)
هذه الرواية التي أشار إليها البزار، هي في سنن الدارقطني (1/ 40) من طريق سعيد بن الصلت -والصواب: سعد-، عن الأعمش، عن مسلم الأعور، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك بفضل وضوئه.
وفيه مخالفتان: في الإسناد والمتن.
أما الإسناد، فإنه جعل بين الأعمش، وأنس واسطة.
وأما المتن، فإنه قال: كان يستاك بفضل وضوئه. والأولى لفظها: كان يتوضأ بفضل سواكه. وبينهما فرق.
وراية الدارقطني ضعيفة، فإن فيها مسلم بن كيسان الأعور.
قال البخاري: ضعيف، ذاهب الحديث، لا أروى عنه. تهذيب التهذيب (10/ 122).
وقال أحمد: ضعيف لا يكتب حديثه. الضعفاء الكبير (4/ 153)
وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (568).
وقال يحيى بن معين والنسائي أيضًا: ليس بثقة. تهذيب التهذيب (10/ 122).
وضعفه أبو حاتم الرازي وأبو زرعة. الجرح والتعديل (8/ 192).
(2)
المصنف (1/ 199)، وإسماعيل: هو ابن أبي خالد. وقيس: هو ابن أبي حازم. وسنده صحيح.
ورواه الدارقطني (1/ 40) من طريق يحيى بن سعيد، أخبرنا إسماعيل به بلفظ: كان جرير يقول لأهله توضؤوا من هذا الذي أدخل فيه سواكه.
قال الدارقطني: هذا إسناد صحيح، وعلقه البخاري في الوضوء جازمًا به. (40) باب استعمال فضل وضوء الناس. قال البخاري: وأمر جرير بن عبد الله أهله أن يتوضؤوا بفضل سواكه.
قال الحافظ في الفتح: «هذا الأثر وصله ابن أبي شيبة والدارقطني وغيرهما، من طريق قيس بن أبي حازم عنه. وفي بعض طرقه: (كان جرير يستاك، ويغمس رأس سواكه في الماء، ثم يقول لأهله: توضؤا بفضله، لا يرى به بأسًا)» .