الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن عطاء،
عن ابن عباس قال: سبعة من السنة في الصبي: يوم السابع يسمى ويختن ويماط عنه الأذى وتثقب أذنه ويعق عنه ويحلق رأسه ويلطخ بدم عقيقته ويتصدق بوزن شعره في رأسه ذهبا أو فضة.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك إلا رواد
(1)
.
[ضعيف]
(2)
.
الدليل الثاني:
(2073 - 24) ما رواه الطبراني في الصغير من طريق محمد بن أبي السري
(1)
المعجم الأوسط (558).
(2)
في إسناده القاسم بن المساور. ذكره الخطيب، وسكت عليه، فلم يذكر فيه شيئًا. تاريخ بغداد (12/ 427)، ولكنه قد توبع، تابعه أخوه عيسى بن المساور.
وفي إسناده: رواد بن الجراح.
قال البخاري: اختلط لا يكاد أن يقوم حديثه، ويقال: يزيد. التاريخ الكبير (3/ 336).
وقال النسائي: ليس بالقوي روى غير حديث منكر وكان قد اختلط. الضعفاء والمتروكين (194).
وقال أبو حاتم الرازي: هو مضطرب الحديث، تغير حفظه في آخر عمره، وكان محله الصدق. قال ابن أبي حاتم: أدخله البخاري في كتاب الضعفاء فسمعت أبى يقول: يحول من هناك. الجرح والتعديل (3/ 524).
وقال فيه يحيى بن معين: ثقة. المرجع السابق.
وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به صاحب سنة إلا أنه حدث عن سفيان بأحاديث مناكير. الضعفاء الكبير (2/ 68).
وذكره العقيلي في الضعفاء. المرجع السابق.
وفي التقريب: صدوق اختلط بآخرة فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد.
قلت: له ذكر في الكواكب النيرات، وفي الاغتباط، ولم يميز من روى عنه قبل الاختلاط، ومن روى عنه بعد. اهـ
وباقي رجال إسناده ثقات. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 59): رجاله ثقات!!
العسقلاني، حدثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر،
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقَّ عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام.
قال الطبراني: لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا زهير بن محمد، ولم يقل أحد ممن روى هذا الحديث: وختنهما لسبعة أيام إلا الوليد بن مسلم
(1)
.
[ضعيف]
(2)
.
(1)
المعجم الصغير للطبراني (891)، ورواه في الأوسط (7/ 12) رقم 6708 وفي مجمع البحرين (1912).
(2)
الحديث له أربع علل:
الأولى: عنعنة الوليد بن مسلم. وهو كثير التدليس والتسوية.
الثانية: فيه محمد بن أبي السري: وهو محمد بن المتوكل، كثير الغلط، وقد تفرد بهذا الحديث عن الوليد بن مسلم، قال ابن عدي: لا أعلم رواه عن الوليد غير محمد بن المتوكل، وهو محمد بن أبي السري. انظر ترجمته في تخريج (ح 666).
العلة الثالثة: أن رواية أهل الشام عن زهير بن محمد ضعيفة.
قال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه، وكان من أهل خرسان، سكن المدينة، وقدم الشام، فما حدث من كتبه فهو صالح، وما حدث من حفظه ففيه أغاليط. الجرح والتعديل (3/ 589).
وقال البخاري: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير. وما روى عن أهل البصرة فإنه صحيح. تهذيب الكمال (9/ 414).
العلة الرابعة: المخالفة. فقد رواه أبو الزبير، عن جابر. وليس فيه زيادة محمد بن أبي السري. كما سيأتي في تخريج الحديث. كما أن الحديث قد رواه ابن عباس، وعائشة، وبريدة، وأنس بن مالك، وليس فيه زيادة ابن المتوكل. فهي زيادة منكرة.
تخريج الحديث:
الحديث رواه الطبراني، كما سبق في المعجم الصغير (891)، والأوسط كما في مجمع البحرين (1912)، وابن عدي في الكامل (3/ 219) ومن طريقه البيهقي في سننه (8/ 324)، من طريق محمد بن المتوكل به.
قال ابن عدي: لا أعلم رواه عن الوليد غير محمد بن المتوكل، وهو محمد بن أبي السري العسقلاني. اهـ =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال الحافظ في الفتح (10/ 343): «وأخرج أبو الشيخ من طريق الوليد بن مسلم، عن زهير ابن محمد، عن ابن المنكدر أو غيره، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم ختن حسنًا وحسينًا لسبعة أيام. قال الوليد: فسألت مالكًا عنه، فقال: لا أدري، ولكن الختان طهرة فكلما قدمها كان أحب إلي» . اهـ
وقد رواه ابن الزبير عن عن جابر دون زيادة ذكر الختن.
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 113) رقم 24232، وفي المسند، كما في المطالب العالية (2304)، ومن طريقه رواه أبو يعلى في مسنده (1933) قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا مغيرة ابن مسلم، عن أبي الزبير،
عن جابر، قال: عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين.
رجاله ثقات، إلا المغيرة بن مسلم فإنه صدوق، ومن يعتبر أبا الزبير مدلسًا فقد تابعه محمد بن المنكر في الإسناد السابق. والحديث له شواهد كثيرة، كما سأبينه.
وقد قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 57): «رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات» . اهـ
وروى أبو نعيم في الحلية (3/ 191) من طريق محمد بن جعفر بن زكريا الرملي، حدثنا قسيم بن منصور، حدثنا يحيى بن صالح الوحاضي، ثنا محمد بن عبد الله الكندي، عن بسام الصيرفي، عن أبي جعفر محمد بن علي،
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشًا كبشًا.
قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث أبي جعفر، عزيز من حديث بسام، وهو أحد من يجمع حديثه من مقلي أهل الكوفة، تفرد به عنه الكندي.
ومحمد بن جعفر بن زكريا الرملي، لم أقف على أحد ترجم له، فهو مجهول.
ومثله يقال في شيخه: قسيم بن منصور.
ومحمد بن عبد الله الكوفي ذكره البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وسكتا عليه، وذكره ابن حبان في الثقات. فالحديث ضعيف.
وأما شواهد الحديث:
الشاهد الأول: حديث ابن عباس.
رواه أيوب، واختلف عليه فيه:
فرواه أبو داود (2841) وابن الجارود في المنتقى (912)، والطبراني في الكبير (2567، 11856) من طريق عبد الوارث، ثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشًا كبشًا. ورجاله ثقات.
وخالف معمر والثوري عبد الوارث، كما عند عبد الرزاق (7962) فروياه، عن أيوب، عن عكرمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن حسن وحسين كبشًا مرسلًا.
وتابعهما على الإرسال كل من وهيب وابن علية كما في العلل لابن أبي حاتم (2/ 49). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فصار معمر والثوري، ووهيب وابن علية رووه عن أيوب، عن عكرمة مرسلًا.
كما رواه يحيى بن سعيد، عن عكرمة، عن ابن عباس واختلف على يحيى بن سعيد.
فأخرجه الطبراني في الكبير (2569) من طريق محمد بن عبيد المحاربي، ثنا عبد الله بن الأجلح، عن يحيى بن سعيد، عن عكرمة،
عن ابن عباس، قال: عق عن الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما. وهذا إسناد حسن.
إلا أنه قد اختلف على يحيى بن سعيد، فقد روي عنه موصولًا كما في هذه الرواية.
وخالف أبو خالد ويعلى بن عبيد، كما في مصنف ابن أبي شيبة (24233) فروياه، عن يحيى بن سعيد، عن عكرمة قال: عق عن الحسن والحسين. وهذا مرسل.
وهذه الرواية توافق رواية ابن علية، والثوري، ومعمر، ووهيب.
كما رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس موصولًا.
أخرجه النسائي في الصغرى (4219) وفي الكبرى (4545) والطبراني في المعجم الكبير (2568، 11838)، وفي الأوسط (8018)، من طريق حفص بن عبد الله بن راشد، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن عكرمة،
عن ابن عباس قال: عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين رضي الله عنهما بكبشين كبشين. وهذا إسناد حسن.
وقد رجح الراوية الموصولة ابن حزم في المحلى (7/ 530). وقال ابن حجر في التلخيص (4/ 147): «وصححه عبد الحق، وابن دقيق العيد» . اهـ
ورجح الرواية المرسلة أبو حاتم، كما في العلل (1631) قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه عبد الوارث، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشين.
قال أبي: هذا وهم. حدثنا أبو معمر، عن عبد الوارث هكذا.
ورواه وهيب، وابن علية، عن أيوب، عن عكرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. قال أبي: وهذا المرسل أصح. اهـ
فيكون الوصل شاذًّا. والمحفوظ كون الأثر مرسلًا.
الشاهد الثاني: حديث بريدة
أخرجه أحمد (5/ 355)، وابن أبي شيبة في المصنف (24231) عن زيد بن الحباب،
وأخرجه أحمد أيضًا (5/ 361)، والطبراني في الكبير (2574) عن علي بن الحسن، وهو ابن شقيق.
وأخرجه النسائي في الصغرى (4213)، وفي الكبرى (4539) من طريق الفضل بن موسى، ثلاثتهم عن الحسين بن واقد به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال أحمد عن عبد الله بن بريدة: روى عنه حسين بن واقد أحاديث ما أنكرها.
وقال أيضًا: ما أنكر حديث حسين بن واقد وأبي المنيب، عن ابن بريدة. العلل (497).
موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله (2/ 230).
وسئل أحمد بن حنبل: سمع عبد الله من أبيه شيئًا؟ قال: ما أدري، عامة ما يروى عن بريدة عنه، وضعف حديثه. تهذيب التهذيب (5/ 270).
وقد وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم والعجلي. ولعل ذلك محمول في غير ما تفرد به عنه حسين ابن واقد.
الشاهد الثالث: حديث أنس بن مالك.
أخرجه أبو يعلى في مسنده (2945) وفي كتاب المعجم (152) قال: حدثنا الحارث بن مسكين، حدثنا ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة،
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين بكبشين.
ومن طريق الحارث بن مسكين أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 126).
وأخرجه ابن حبان في صحيحه (5309) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي،
وأخرجه البزار في مسنده، كما في كشف الأستار (1235) البيهقي في السنن الكبرى (9/ 299). من طريق أحمد بن صالح.
وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (1038) قال: حدثنا يونس،
وأخرجه الطبراني في الأوسط (1899) من طريق حرملة، كلهم عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة عن أنس به.
والحديث له ثلاث علل:
الأولى: عنعنة قتادة عند من يرى الإعلال بمجرد العنعنة، وفيها خلاف.
الثانية: أن الحديث من رواية جرير، عن قتادة، وجرير ضعيف في حديثه عن قتادة.
الثالثة: الإرسال.
قال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 49): «سألت أبي عن حديث رواه ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس. وذكر الحديث.
قال أبي: أخطأ جرير في هذا الحديث، إنما هو قتادة، عن عكرمة، قال: عق رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسل». قلت رواية عكرمة المرسلة سبق ذكرها من طريق معمر والثوري، ووهيب وابن علية رووه عن أيوب، عن عكرمة مرسلًا.
الشاهد الرابع: حديث عائشة.
رواه أبو يعلى في مسنده (4521) والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 302)، من طريق عبد المجيد ابن عبد العزيز بن أبي رواد، =