الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: يتوجه احتمال أنه يحرم، قاله ابن مفلح
(1)
، ولم يستبعده النووي
(2)
، وحكى ابن الرفعة تحريمه عن نص الأم
(3)
.
•
دليل من قال بالكراهة:
(2215 - 166) ما رواه أحمد، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه،
عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تنتفوا الشيب؛ فإنه ما من عبد يشيب في الإسلام شيبة إلا كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة
(4)
.
[حسن]
(5)
.
(1)
الفروع (1/ 131).
(2)
المجموع (1/ 344).
(3)
انظر أسنى المطالب (1/ 173)، مغني المحتاج (1/ 407)، وقد راجعت الأم ولم أجد فيه هذا النص، ولا أظنه فيه، خاصة أن النووي قال: ولو قيل بتحريمه لم يبعد، فعلق التحريم على ما إذا وجد أحد قال به، ولو قال به الشافعي في الأم لم يخف على النووي. والله أعلم.
(4)
مسند أحمد (2/ 179).
(5)
الحديث مداره على عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وهذا الإسناد الراجح فيه أنه حسن لذاته، وقد حررت الاختلاف فيه في كتاب الحيض والنفاس.
وقد رواه عن عمرو بن شعيب جماعة:
الأول: محمد بن عجلان، كما في رواية الباب، وهو حسن الحديث إلا في أحاديثه عن سعيد المقبري، فقد اختلطت عليه، وقد توبع في هذا.
رواها أحمد كما في إسناد الباب، وأبو داود (4202)، والبيهقي في السنن (7/ 311)، وفي شعب الإيمان (6386) من طريق يحيى بن سعيد القطان.
وأخرجه أبو داود (4202)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (3686) من طريق سفيان.
وأخرجه ابن عدي (3/ 204) من طريق زيد بن حبان، كلهم (يحيى وسفيان، وزيد) عن ابن عجلان به.
الطريق الثاني:
عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب.
أخرجه أحمد (2/ 212) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عمرو بن شعيب إن شاء الله، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نتف الشيب، وقال: إنه نور الإسلام.
ورواه البيهقي في شعب الإيمان (5/ 209) 6386 من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن الحارث، به
وإسماعيل في روايته عن غير أهل بلده فيها كلام، لكنه قد توبع كما سبق،
أخرجه البيقهي أيضًا في شعب الإيمان (5/ 209) 6387 من طريق الوليد بن كثير، عن عبد الرحمن بن الحارث به.
وعبد الرحمن بن الحارث فيه كلام يسير، وفي التقريب: صدوق له أوهام. وما يخشى من وهمه قد زال بالمتابعة.
الطريق الثالث: ليث بن أبي سليم، عن عمرو بن شعيب.
رواه أحمد (2/ 179) حدثنا إسماعيل بن علية، حدثنا ليث، عن عمرو بن شعيب به.
ورواه الطبراني في الأوسط (9/ 129) رقم 9326 من طريق عبد العزيز بن أبي رواد، عن ليث به.
الطريق الرابع: عمارة بن غزية عن عمرو بن شعيب.
أخرجه النسائي (5068)، قال: أخبرنا قتيبة، عن عبد العزيز، عن عمارة بن غزية، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نتف الشيب.
وأخرجه النسائي أيضًا بإسناده في سننه الكبرى (5/ 414) رقم 9337.
الطريق الخامس: محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب به.
رواه أحمد (2/ 207) حدثنا يزيد، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب به، بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب، وقال: هو نور المؤمن، وقال: ما شاب رجل في الإسلام شيبة إلا رفعه الله بها درجة، ومحيت عنه بها سيئة، وكتبت له بها حسنة.
رواه ابن أبي شيبة (25951) ومن طريقه أخرجه ابن ماجه.
وأحمد (2/ 206) والترمذي (2821)، عن عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب. زاد ابن أبي شيبة: وقال: هو نور المؤمن.
الطريق السادس: عبد الحميد بن جعفر، عن عمرو بن شعيب.
أخرجه أحمد (2/ 110)، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تنتفوا الشيب؛ فإنه نور المسلم. من شاب شيبة في الإسلام كتب الله له بها حسنة، وكفر عنه بها خطيئة، ورفعه بها درجة. وسنده حسن.
وأخرجه البغوي في شرح السنة (3181) من طريق أبي بكر الحنفي به.
الطريق السابع: ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب. أخرجه البيهقي في السنن (7/ 311).
الطريق الثامن: الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب. أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 57).
وله شواهد، منها.
الشاهد الأول: حديث أبي هريرة
(2216 - 167) روى ابن حبان في صحيحه من طريق حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة،
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تنتفوا الشيب؛ فإنه نور يوم القيامة، ومن شاب شيبة في الإسلام كتب له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة
(1)
.
[محمد بن عمرو ضعيف في أبي سلمة]
(2)
.
(1)
. صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان (2985).
(2)
في إسناده محمد بن عمرو، وقد تكلم في روايته عن أبي سلمة، وهو صدوق في غير أبي سلمة.
قال ابن معين عنه: ما زال الناس يتقون حديثه. قيل له: وما علة ذلك؟
قال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه، ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة. الجرح والتعديل (8/ 30).
وقال الجوزجاني: ليس بقوي الحديث، ويشتهى حديثه. تهذيب الكمال (26/ 212)، وتهذيب التهذيب (9/ 333).
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، يكتب حديثه، هو شيخ. الجرح والتعديل (8/ 30).
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يخطيء. الثقات (7/ 377).
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، يستضعف. الطبقات الكبرى (5/ 433).
وقال علي: قلت ليحيى - يعني ابن القطان -: محمد بن عمرو كيف هو؟ قال: تريد العفو أو تشدد؟ قلت: لا: بل أشدد. قال: ليس هو ممن تريد، كان يقول حدثنا أشياخنا أبو سلمة ويحيى ابن عبد الرحمن بن حاطب. قال يحيى: وسألت مالكًا عنه، فقال فيه نحوًا مما قلت لك. الكامل (6/ 224)، تهذيب الكمال (26/ 212).
وقال النسائي: ليس به بأس. تهذيب التهذيب (9/ 333)
وقال في موضع آخر: ثقة. المرجع السابق.
وفي التقريب: صدوق له أوهام.
والحديث أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (457) من طريق عنبسة الحداد، عن مكحول، عن أبي هريرة.
الشاهد الثاني: حديث فضالة بن عبيد.
(2217 - 168) رواه أحمد، قال: ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن
أبي حبيب، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة، عن حنش،
عن فضالة بن عبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من شاب شيبة في سبيل الله كانت نورًا له يوم القيامة، فقال رجل عند ذلك: فإن رجالا ينتفون الشيب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شاء فلينتف نوره.
[فيه ابن لهيعة، لكن الراوي عنه قتيبة بن سعيد، وروايته عنه أعدل من غيرها، وقد توبع]
(1)
.
الشاهد الثالث:
(2218 - 169) ما رواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام، عن قتادة، عن
(1)
الحديث مداره على يزيد بن أبي حبيب، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة، عن حنش، عن فضالة.
ورواه عن يزيد اثنان:
الأول: ابن لهيعة رواه أحمد كما في إسناد الباب، والطبراني في الكبير (18/ 304) رقم: 781، والبيقهي في شعب الإيمان (6388) من طريق قتيبة بن سعيد.
والبزار في مسنده (3755) من طريق أبي الأسود النضر بن عبد الجبار.
وابن عدي في الكامل (4/ 152) من طريق محمد بن معاوية، ثلاثتهم عن ابن لهيعة به.
وهذا إسناد ضعيف، فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف مطلقًا، وإن كانت رواية من روى عنه قبل احتراق كتبه أقل ضعفًا، ومنهم قتيبة بن سعيد.
الثاني: يحيى بن أبي أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب.
رواه ابن أبي عاصم في الجهاد (168)، قال: حدثنا أبو موسى،
والطبراني في الكبير (18/ 304) رقم 782، والأوسط (5493) من طريق يحيى بن معين.
والطبراني في الكبير (18/ 304) رقم 782، من طريق علي بن المديني، ثلاثتهم، عن وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن يحي بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب به.
ورواه البيهقي في شعب الإيمان بالإسنادين (5/ 210) رقم 6388، من طريق ابن لهيعة، ومن طريق يحيى بن أيوب الغافقي به.
وفي إسناده يحيى بن أيوب الغافقي، وهو أعلى درجة من ابن لهيعة، وفي حفظه شيء، ولعل متابعة ابن لهيعة تقوي من إسناده، والله أعلم.
سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن أبي نجيح السلمي، قال: حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حصن الطائف، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من بلغ بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر، فبلغت يومئذ بستة عشر سهمًا، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فهو له درجة في الجنة، ومن شاب شيبة في الإسلام كانت به نورًا يوم القيامة، وأيما رجل مسلم أعتق رجلًا مسلمًا فإن الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامها محررًا من النار، وأيما امرأة مسلمة أعتقت فإن الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامها محررًا من النار
(1)
.
[أرجو أن يكون حسنًا بمجموع طرقه]
(2)
.
(1)
مسند أبي داود الطيالسي (1154).
(2)
حديث أبي نجيح عمرو بن عبسة، رواه عنه جماعة:
الأول: معدان بن أبي طلحة، عن أبي نجيح.
رواه أبو داود الطيالسي كما في إسناد الباب، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في السنن (10/ 272)، وفي شعب الإيمان (3/ 68) رقم 4341.
وأحمد (4/ 304)، قال: ثنا يحيى بن سعيد،
وأبو داود (3965) والترمذي (1638) والحاكم (3/ 50)، من طريق معاذ بن هشام،
والنسائي (3143) من طريق خالد بن الحارث،
والإمام أحمد (4/ 113) حدثنا روح، مختصرًا، خمستهم (أبو داود الطيالسي ويحيى ومعاذ وخالد، وروح) رووه عن هشام، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن أبي نجيح.
ولفظ الترمذي مختصر. وقال: هذا حديث صحيح، وأبو نجيح هو عمرو بن عبسة السلمي.
وأخرجه البيهقي (6/ 161)، من طريق شيبان، عن قتادة به.
وهذه متابعة من شيبان لهشام.
الطريق الثاني: سليم بن عامر، عن أبي نجيح.
رواه سليم بن عامر، واختلف عليه فيه:
فرواه أحمد (4/ 113) عن الحكم بن نافع، عن حريز بن عثمان، عن سليم - يعني ابن عامر - أن شرحبيل بن السمط، قال: لعمرو بن عبسة حدثنا حديثًا ليس فيه ترديد ولا نسيان، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال: عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار عضوًا بعضو، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة، ومن رمى بسهم، فبلغ، فأصاب أو أخطأ كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل.
ورواه عبد بن حميد (299) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، أنا حريز بن عثمان، ثنا سليم بن عامر، أن عمرو بن عبسة كان عند شرحبيل بن السمط به.
ورواه الطبراني في مسند الشاميين (1068) حدثنا إبراهيم بن دحيم، حدثنا أبي، حدثنا الوليد ابن مسلم، عن حريز بن عثمان، عن سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة.
وهذا إسناد منقطع، سليم بن عامر لم يدرك عمرو بن عبسة.
وخالفه صفوان بن عمرو السكسكي، فأخرجه أبو داود (3966)، والنسائي (3142)، والطبراني في مسند الشاميين (958) من طريق بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن شرحبيل، عن عمرو بن عبسة. فجعل الرواية عن سليم، عن شرحبيل، عن عمرو إلا أن في الإسناد بقية، وهو يسوي الإسناد ويدلس، وقد عنعن، إلا أنه قد توبع، تابعه أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج.
رواه الطبراني في مسند الشاميين (957) حدثنا بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، عن أبي المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن شرحبيل بن السمط، أنه قال لعمرو بن عبسة.
وهذه متابعة لبقية في روايته عن صفوان بن عمرو، فخرج بقية من التبعة، فصار الحمل على صفوان بن سليم، فصار الترجيح بين رواية حريز ورواية صفوان، وحريز أرجح، والله أعلم.
وقد رواه النسائي في المجتبى (3145) من طريق خالد بن زيد أبي عبد الرحمن الشامي، يحدث عن شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عبسة، وذكر نحوه.
ورواية خالد عن شرحبيل بن السمط مرسلة. انظر تهذيب الكمال (8/ 76)، تاريخ الإسلام تحقيق بشار (3/ 638).
ورواه عبد الله بن صالح، واختلف عليه فيه:
فرواه الدولابي (1/ 90) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم.
والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 272) من طريق الفضل بن محمد الشعراني، كلاهما عن عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، سمعت أسد بن وداعة يقول: قال: شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عبسة.
وخالفهما بكر بن سهل، فرواه الطبراني في مسند الشاميين (1980) عنه، عن عبد الله بن صالح به، فأسقط من إسناده شرحبيل بن السمط، وجعله من رواية أسد، عن عمرو بن عبسة .. وأسد ابن وداعة لم يدرك عمرو بن عبسة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الطريق الثالث: أبو قلابة عن عمرو بن عبسة.
وأخرجه عبد الرزاق (154، 9544)، ومن طريقه عبد بن حميد كما في المنتخب (302)، أنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن عبسة به بنحوه. وأبو قلابة لم يسمع من عمرو.
الطريق الرابع: كثير بن مرة، عن عمرو بن عبسة.
رواه الترمذي (1635)، من طريق حيوة بن شريح الحمصي.
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1162) من طريق يزيد بن عبد ربه الجرجسي، وأحمد ابن عبد الملك بن واقد الحراني، ثلاثتهم، عن بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة،
عن عمرو بن عبسة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. اهـ
وفي الإسناد بقية بن الوليد، وسبق الكلام عليه.
الطريق الخامس: القاسم بن عبد الرحمن، عن عمرو بن عبسة.
أخرجه ابن ماجه (2812)، والحاكم (2/ 96)، والبيهقي (9/ 162) من طريق عمرو بن الحارث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي، عن عمرو بن عبسة. وهذا إسناد منقطع، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي لم يسمع من عمرو بن عبسة، انظر جامع التحصيل (ص: 253).
الطريق السادس: شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة.
رواه شهر واختلف عليه فيه:
فأخرجه أبو داود الطيالسي (1248) حدثنا عبد الجليل بن عطية، عن شهر، عن عمرو بن عبسة.
وأخرجه أحمد (4/ 386)، وعبد بن حميد (304) من طريق عبد الحميد بن بهرام، عن شهر، عن أبي ظبية، عن عمرو. وهذا الاختلاف من شهر بن حوشب، فإنه متكلم فيه، ولم يسمع من عمرو بن عبسة.
وأخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد (164)، وابن عبد البر في التمهيد (4/ 50) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شهر، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة. وإسماعيل في روايته عن غير أهل بلده فيها كلام، وهذا منها.
الطريق السابع: مكحول، عن عمرو بن عبسة.
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1258) من طريق النعمان بن المنذر، عن مكحول، عن عمرو بن عبسة، به. ومكحول عن عمرو بن عبسة مرسل.
فكل هذه الأسانيد لا تخلو من مقال، ولكن مجموعها صالح للاحتجاج، والله أعلم.