الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل، فخرج فنظر في السماء، ثم تلا هذه الآية في آل عمران: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
…
) حتى بلغ: (فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ، ثم قام فصلى، ثم اضطجع، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية، ثم رجع فتسوك فتوضأ، ثم قام فصلى
(1)
.
يحتمل أنه تسوك من أجل القيام من النوم، أو من أجل الوضوء، أو من أجل الصلاة، ولا يبعد أن يكون تسوك منها كلها، ولا يمنع أن يكون هناك أكثر من سبب للتسوك، ولو لم يثبت في التسوك من القيام من الليل حديث، لكان يكفي فيه حديث عائشة:(السواك مطهرة للفم) فإن النوم مظنة لتغير الفم، فيشرع تطهير الفم منه. والله أعلم.
الدليل الثالث:
(2344 - 295) ما رواه أحمد، قال رحمه الله: حدثنا سليمان بن داود، حدثنا محمد بن مسلم بن مهران مولى لقريش، سمعت جدي يحدث عن ابن عمر،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عنده فإذا استيقظ بدأ بالسواك.
[حسن إن شاء الله تعالى]
(2)
.
(1)
صحيح مسلم (48 ـ 256)، وهو في الصحيحين من طريق كريب عن ابن عباس.
(2)
ومن طريق أبي داود الطيالسي رواه أبو يعلى (5749)، والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 24)، وابن عدي في الكامل (6/ 243).
وفي إسناده محمد بن مسلم. هو محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يخطئ. الثقات (7/ 371) رقم 10487.
قال الدارقطني بصري يحدث عن جده ولا بأس بهما. تهذيب التهذيب (9/ 15).
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس به بأس. تهذيب الكمال (24/ 331).
وقال ابن عدي: ليس له من الحديث إلا اليسير، ومقدار ما له من الحديث لا يتبين صدقه من كذبه. الكامل (6/ 243) رقم 1720. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأما جده مسلم بن مهران، فقد قال فيه أبو زرعة: كوفى ثقة. الجرح والتعديل (8/ 195) رقم 854.
ذكره ابن حبان في الثقات. الثقات (5/ 392). رقم 5355.
وفي التقريب: ثقة. فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى.
وجاء عن ابن عمر من طريق آخر إلا أنه ضعيف.
فقد أخرج أبو يعلى في مسنده (5661)، قال: حدثنا موسى بن محمد بن حيان.
وأخرجه الطبراني في الكبير (13598) من طريق محمد بن المثنى، كلاهما عن عبيد الله بن عبد المجيد (أبي علي الحنفي)، حدثنا حسام بن مصك، حدثنا عطاء بن أبي رياح،
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يتعار من الليل ساعة إلا أجرى السواك على فيه.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا، فيه حسام بن مصك.
قال أحمد: مطروح الحديث.
وقال ابن المبارك: ارم به. الضعفاء الكبير - العقيلي (1/ 299) رقم 374.
وقال ابن معين: ليس بشيء. الكامل (2/ 432)، الجرح والتعديل (3/ 317).
وقال ابن عدي: عامة أحاديثه إفرادات، وهو مع ضعفه حسن الحديث، وهو إلى الضعف أقرب منه الى الصدق. المرجع السابق.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث منكر الحديث. المرجع السابق.
وفي التقريب: ضعيف، يكاد أن يترك.
وأخرجه الطبراني في الكبير أيضًا (13593)، قال: حدثنا محمد بن يوسف التركي، ثنا عيسى ابن إبراهيم البركي، ثنا سعيد بن راشد، عن عطاء عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقعد ساعة من الليل إلا مر السواك على فيه.
وفيه سعيد بن راشد:
قال يحيى بن معين: سعيد بن راشد السماك يروي من أذن فهو يقيم ليس حديثه بشيء. الضعفاء الكبير (2/ 105).
وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث منكر الحديث. الجرح والتعديل (4/ 19).
وقال البخاري: منكر الحديث. التاريخ الكبير (3/ 471).
وقال النسائي: متروك. الضعفاء والمتروكين (280).
قال أبو حاتم: صدوق. الجرح والتعديل (6/ 272) رقم 1506.
وقال النسائي: ليس به بأس. تهذيب الكمال (22/ 580).
وذكره بن حبان في كتاب الثقات. الثقات (8/ 494) رقم 14624.
وقال بن معين مرة: ليس برضي. ومرة: لا يساوي شيئًا. المرجع السابق.