الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثامن
التسوك عند قراءة القرآن
مدخل في ذكر الضابط الفقهي:
• السواك مطهرة للفم فيتأكد استحبابه عند قراءة القرآن لتطييب الفم؛ لأن الأفواه طرق القرآن، ولقرب الملائكة.
[م-901] من المواضع التي يستحب لها السواك قراءة القرآن، وهو مذهب الأئمة الأربعة
(1)
.
• أدلة الاستحباب:
(2355 - 306) ما رواه البيهقي، قال: أخبرنا أبو الحسن العلوي، وأبو علي الحسين ابن محمد الروذباري، قالا: أنا أبو طاهر محمد بن الحسين المجد أباذي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عمرو بن عون الواسطي، ثنا خالد بن عبد الله، عن الحسن بن عبيد الله، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي،
عن علي رضي الله تعالى عنه، قال: أمرنا بالسواك، وقال: إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك، فقام خلفه يستمع القرآن، ويدنو فلا يزال يستمع ويدنو، حتى يضع فاه على فيه فلا يقرأ آية إلا كانت في جوف الملك.
(1)
البحر الرائق (1/ 21)، ومواهب الجليل (1/ 264)، الفواكه الدواني (1/ 136)، حاشية الدسوقي (1/ 103)، والمجموع شرح المهذب (2/ 190)، طرح التثريب (1/ 66)، الأشباه والنظائر (ص: 427) أسنى المطالب (1/ 36)، الإنصاف (1/ 118)،
[صحيح]
(1)
.
الدليل الثاني:
(2356 - 307) روى البيهقي، قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد لفظا، ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان،
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك؛ فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه، ولا يخرج من فيه شيء إلا دخل فم الملك
(2)
.
[إسناده ضعيف، وهو شاهد للحديث الذي قبله]
(3)
.
الدليل الثالث:
(2357 - 308) ما رواه ابن ماجه، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز، حدثنا مسلم ابن إبراهيم، حدثنا بحر بن كنيز، عن عثمان بن ساج، عن سعيد بن جبير،
عن علي بن أبي طالب قال: إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك
(4)
.
[ضعيف]
(5)
.
(1)
سبق تخريجه، انظر (ح 2308).
(2)
شعب الإيمان (2/ 381) رقم 2117.
(3)
سبق تخريجه، انظر شواهد، ح:(2309).
(4)
سنن ابن ماجه (291).
(5)
هذا الإسناد له علتان:
الأولى: الانقطاع بين سعيد بن جبير، وبين علي، حيث لم يدرك سعيد بن جبير عليًا رضي الله عنه. المراسيل ـ ابن أبي حاتم (ص: 74).
الثانية: ضعف بحر بن كنيز، ضعفه ابن حاتم الرازي.
قال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (82).
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: بحر السقاء لا يكتب حديثه. المرجع السابق.
الدليل الرابع:
(2358 - 309) روى البيهقي في شعب الإيمان من طريق الحسن بن الفضل بن السمح، حدثنا غياث بن كلوب الكوفي، حدثنا مطرف بن سمرة ـ ولقيته سنة خمس وسبعين ومائة ـ عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طيبوا أفواهكم بالسواك؛ فإنها طرق القرآن.
قال البيهقي: غياث مجهول
(1)
.
[ضعيف]
(2)
.
الدليل الخامس:
(2359 - 310) قال ابن الملقن في البدر المنير: روى مسلم الكشي في سننه، وأبونعيم، عن أبي رجاء،
عن وضين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طيبوا أفواهكم، فإن أفواهكم طرق القرآن
(3)
.
[ضعيف]
(4)
.
(1)
شعب الإيمان للبيهقي (2/ 382) رقم 2119.
(2)
في الإسناد أيضًا: الحسن بن الفضل
قال أبو الحسين بن المنادى: أكثر الناس عنه، ثم انكشف، فتركوه وخرقوا حديثه. ميزان الاعتدال (1/ 517)، لسان الميزان (2/ 244)، تاريخ بغداد (7/ 401).
وقال ابن حزم: مجهول. المحلى (9/ 296).
وغياث بن كلوب: قال فيه البيهقي ما علمت.
وضعفه الدارقطني. لسان الميزان (4/ 423).
(3)
البدر المنير (3/ 200).
(4)
فيه أربع علل:
الأولى: في إسناده مندل. ضعفه النسائي، وأحمد بن حنبل، وقال أبو زرعة: لين. الجرح والتعديل (8/ 434)، الضعفاء والمتروكين للنسائي (578)
واختلف قول ابن معين فيه، فقال في رواية أبي بكر بن أبى خيثمة عنه: مندل بن على ليس بشيء. المرجع السابق.
وقال في روية عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين: ليس به بأس. المرجع السابق.
وقال أبو حاتم الرازي: شيخ. المرجع السابق.
وقال ابن سعد: فيه ضعف، ومنهم من يشتهي حديثه ويوثقه، وكان خيرًا فاضلًا من أهل السنة. الطبقات الكبرى (6/ 381).
وقال ابن عدي: له أحاديث افراد وغرائب، وهو ممن يكتب حديثه. الكامل (6/ 455).
العلة الثانية: أبو رجاء لم ينسب فيتبين، فإن كان محرز بن عبد الله فهو مدلس مكثر، وقد عنعن.
العلة الثالثة: الإرسال.
العلة الرابعة: وضين. قال فيه أبو حاتم الرازي: تعرف وتنكر. الجرح والتعديل (9/ 50).
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (4/ 329).
وقال إبراهيم الحربي: غيره أوثق منه. تهذيب التهذيب (11/ 106).
وقال محمد بن سعد: كان ضعيفا في الحديث. تهذيب الكمال (30/ 449).
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: واهي الحديث. المرجع السابق.
وقال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأسًا. المرجع السابق.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبى ثقة ليس به بأس. الجرح والتعديل (9/ 50).
ووثقه يحيى بن معين ودحيم. تهذيب الكمال (30/ 449).
ذكره بن حبان في الثقات. الثقات (7/ 564).
وفي التقريب: صدوق سيء الحفظ.