الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومعناه، قال: عمر بن محمد النسفي: أي سبب للطهر، وسبب للرضاء، كما روي:(الولد مبخلة مجبنة مجهلة) أي سبب للبخل والجبن والجهل
(1)
. اهـ
الدليل الثاني:
(2287 - 238) ما رواه البخاري في صحيحه، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا شعيب بن الحبحاب،
حدثنا أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثرت عليكم في السواك
(2)
.
الدليل الثالث:
(2288 - 239) ما رواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن التميمي، قال: سألت ابن عباس عن السواك، فقال:
ما زال النبي يأمرنا به حتى خشينا أن ينزل عليه فيه.
[حسن بطرقه]
(3)
.
(1)
طلبة الطلبة (ص: 26).
(2)
صحيح البخاري (888).
(3)
مسند الطيالسي (2739)، ومن طريقه أخرجه البيهقي (1/ 35).
وقد رواه شعبة كما في مسند أحمد (1/ 339، 340)،
والثوري كما في مسند أحمد (1/ 285) وأبي يعلى (2693).
وشريك بن عبد الله كما في مسند أحمد (1/ 237، 307، 315، 337)، ومسند أبي يعلى (3226).
وإسرائيل كما في مصنف ابن أبي شيبة (1809).
وأبو الأحوص كما في مصنف ابن أبي شيبة (1793)، كلهم (شعبة، والثوري، وشريك، وإسرائيل، وأبو الأحوص) رووه عن أبي إسحاق السبيعي به.
والحديث مداره على أبي إسحاق السبيعي، عن التميمي، عن ابن عباس.
أما عنعنة أبي إسحاق فقد رواه عنه شعبة، وهو لا يحمل عنه إلا ما صرح فيه بالتحديث. وأما تغيره، فإن شعبة وسفيان ممن روى عنه قبل تغيره.
وفي الإسناد: التميمي أربدة، لم يرو عنه إلا أبو إسحاق، ولم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي. وقال ابن البرقي: مجهول. تهذيب التهذيب (1/ 173).
وذكره أبو العرب الصقلي القيرواني في الضعفاء. المرجع السابق. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وقال: روى عنه أبو إسحاق السبيعي، ولم يذكر فيه شيئًا. الجرح والتعديل (2/ 345). وكذلك ابن حبان لم يذكر راويًا عنه إلا أبا إسحاق كما في الثقات (4/ 52). وذكر الحافظ في التهذيب راويًا آخر، وهو المنهال بن عمرو،
قال الحافظ: روى السندي بن عبدويه، عن عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، عن المنهال بن عمرو، عن التميمي،
عن ابن عباس، قال: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلى عليِّ سبعين عهدًا لم يعهدها إلى غيره. قال الحافظ رواه الطبراني في معجمه ونقل عن الذهبي أنه قال: هذا حديث منكر. اهـ
والحديث رواه ابن أبي عاصم في السنة (1186)، والطبراني في المعجم الصغير (956) عن أحمد ابن الفرات الرازي، حدثنا سهل بن عبدويه السندي، عن عمرو بن أبي قيس به.
قال الطبراني: لم يروه عن مطرف إلا عمرو بن قيس، ولا عن عمرو إلا سهل، تفرد به أحمد بن الفرات، واسم التميمي أربدة. اهـ
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 113): «فيه من لم أعرفهم» .
ورجال الإسناد معروفون:
فشيخ الطبراني محمد بن سهل بن الصباح الصفار الأصبهاني له ترجمة في طبقات المحدثين بأصبهان، قال: كان معدلًا، أروى الناس عن أبي مسعود (أحمد بن الفرات) عنده المسند والمصنفات (3/ 603).
وأحمد بن الفرات الرازي أبو مسعود، قال الذهبي: الحافظ الحجة، محدث أصبهان وصاحب التصانيف. تذكرة الحفاظ (2/ 544).
وقال ابن خراش: أحلف بالله أن أبا مسعود يكذب متعمدًا. قال ابن عدي: هذا تحامل ولا أعرف لأبي مسعود رواية منكرة، وهو من أهل الصدق. الكامل (1/ 190).
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: أحفظ ما في الدنيا ثلاثة، فذكر أبا مسعود أحمد بن الفرات منهم. ثقات ابن حبان (8/ 36).
ومطرف بن طريف. قال أحمد: ثقة. الجرح والتعديل (8/ 313).
وقال علي بن المديني: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مطرف، وكان ثقة. المرجع السابق.
وقال أبو حاتم الرازي: ثقة. المرجع السابق.
وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 493).
ومع أن رجاله معروفون إلا أن متنه منكر، وأظن أن الذهبي عندما قال: هذا حديث منكر، كما نقلت عنه قبل قليل، قصد نكارة المتن، ولم يقصد نكارة الإسناد. والله أعلم. وقصدت من هذا النقل أن التميمي روى عن اثنان، ولم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي، وتكلم فيه بعضهم، فهذا إسناد فيه لين. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وروى الطبراني في المعجم الأوسط (7/ 95) ح 6960 وفي الكبير (11/ 453) ح 12286، قال: حدثنا محمد بن علي المروزي، ثنا الحسين بن سعد بن علي بن الحسين بن واقد، حدثني جدي، عن علي بن الحسين، حدثني أبي، ثنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن
ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني.
والإسناد ضعيف، له علتان:
الأولى: الحسين بن سعد، لم أقف له على ترجمة.
الثاني: اختلاط عطاء بن السائب، ومع ضعفه إلا أنه صالح في المتابعات، فلعل الحديث بمجموع الطريقين يكون حسنًا، والله أعلم.
والحديث له شواهد منها:
الشاهد الأول: سهل بن سعد.
رواه الطبراني في الكبير (6/ 252) ح 6018 حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن مرزوق والجراح بن مخلد، قالا: ثنا عبيد بن واقد أبو عباد القيسي، ثنا أبو عبد الله الغفاري، قال:
سمعت سهل بن سعد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرني جبريل بالسواك حتى ظننت أني سَأدْرَد.
وهذا سند ضعيف من أجل عبيد بن واقد.
قال فيه أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث، يكتب حديثه. الجرح والتعديل (6/ 5).
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. الكامل (5/ 352).
وفي التقريب: ضعيف.
وفيه أبو عبد الله الغفاري، ذكره ابن حجر من شيوخ عبيد بن واقد، وقال: صاحب سهل بن سعد. تهذيب التهذيب (7/ 71) رقم 116. ولم أقف على ترجمة له. والله أعلم.
الشاهد الثاني: حديث أم سلمة.
رواه البيهقي في السنن (7/ 49) من طريق أحمد بن عمر القاضي، حد ثنا أبو تميلة، حدثنا خالد ابن عبيد، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خشيت على أضراسي.
وفيه: خالد بن عبيد
ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (3/ 342).
وقال ابن حبان: يروى عن أنس بن مالك نسخة موضوعة، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب. المجروحين (1/ 279).
قال البخاري: فيه نظر. التاريخ الكبير (3/ 161) رقم 554.
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (2/ 10) رقم 412. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. تهذيب التهذيب (3/ 91).
واختلف على أبي تميلة، فرواه البيهقي كما سبق من طريق أحمد بن عمر القاضي، ثنا أبو تميلة، ثنا خالد بن عبيد، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن أم سلمة،
وخالفه محمد بن حميد، فأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (23/ 251) ح 510 من طريقه حدثنا أبو تميلة، حدثنا عبد المؤمن بن خالد، عن ابن بريدة، عن أبيه عن أم سلمة.
فجعل بدلًا من خالد بن عبيد عبد المؤمن بن خالد، وأحمد بن عمر القاضي أوثق من محمد ابن حميد، فإن محمد بن حميد الرازي، قال عنه البخاري: فيه نظر. التاريخ الكبير (1/ 69) رقم 167.
وقال ابن معين: ثقة، ليس به بأس، رازي كيس. الجرح والتعديل (7/ 232) رقم 1275.
وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، ولا سيما إذا حدث عن شيوخ بلده. انظر المجروحين (2/ 303) رقم 1009.
وقال ابن وارة: يا أبا عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ رأيت محمد بن حميد؟ قال: نعم. قال: كيف رأيت حديثه؟ قال: إذا حدث عن العراقيين يأتي بأشياء مستقيمة، وإذا حدث عن أهل بلده مثل إبراهيم بن المختار وغيره أتى بأشياء لا تعرف، لا تدري ما هي. قال أبو زرعة وابن وارة: صح عندنا أنه يكذب. قال: فرأيت أحمد بن حنبل إذا ذكر ابن حميد نفض يده. المرجع السابق.
فالطريق الأول أصح منه، وقد نقل البيهقي عن البخاري أنه قال عن الطريق الأول: هذا حديث حسن. السنن الكبرى (7/ 49).
الشاهد الثالث:
ما رواه أحمد (5/ 263) ثنا هارون بن معروف، ثنا عبد الله بن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن أبي أمامة أن رسول الله قال: ما جاءني جبريل عليه السلام قط إلا أمرني بالسواك، لقد خشيت أن أحفي مقدم فمي.
والحديث ضعيف جدًّا، وسبق الكلام عليه.
الشاهد الرابع:
رواه الطبراني في الأوسط (6/ 323) رقم 6526، قال: حدثنا محمد بن رزيق، ثنا أبو الطاهر، ثنا ابن وهب، نا يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب،
عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لزمت السواك حتى خشيت أن يدردني.
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلا بهذا الإسناد تفرد به أبن وهب.
والحديث له علتان: جهالة شيخ الطبراني محمد بن رزيق المصري، كما أن عمرو بن أبي عمرو لم يسمع من عائشة، ولم يذكر المزي في تهذيبه أنه روى عنها، والله أعلم. =