الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هي متعارضة، فلم يجب العمل بشيء منها، فرجعنا إلى الأصل، وهو الحل
(1)
.
الدليل الثاني:
(1369 - 111) ما رواه أحمد من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، حدثني أبان بن صالح، عن مجاهد بن جبر،
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن أن نستدبر القبلة أو نستقبلها بفروجنا إذا أهرقنا الماء، قال: ثم رأيته قبل موته بعام يبول مستقبل القبلة
(2)
.
[حسن]
(3)
.
(1)
التمهيد (3/ 109).
(2)
المسند (3/ 360).
(3)
إسناده حسن، رجاله ثقات إلا محمد بن إسحاق، وهو صدوق، وقد صرح بالتحديث، والرواي عنه إبراهيم بن سعد، وكان يهتم ببيان ما سمعه ابن إسحاق مما لم يسمعه، قال أحمد: كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال: حدثني، وإذا لم يكن قال: قال. قلنا. انظر تهذيب الكمال (24/ 421)، تاريخ بغداد (1/ 245)، موسوعة أقوال الإمام أحمد (3/ 239). وقد بين إبراهيم بن سعد أن محمد بن إسحاق قد سمع هذا الحديث.
وأما أبان بن صالح، فقد قال المزي في الأطراف: أبان بن صالح ضعيف.
قلت: تابع المزي رحمه الله ابن عبد البر وابن حزم، فقد قال ابن عبد البر كما جاء في التهذيب: أبان بن صالح ضعيف.
وقال ابن حزم: ليس بالمشهور، فتعقبهما الحافظ في التهذيب، وقال: هذه غفلة منهما، وخطأ تواردا عليه، فلم يضعف أبان أحد قبلهما، وقد جاء في التهذيب: قال ابن معين والعجلي ويعقوب بن أبي شيبة، وأبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة.
وقال النسائي: لا بأس به. انظر الجرح والتعديل (2/ 297)، معرفة الثقات (1/ 198)، الثقات (6/ 67)، تهذيب الكمال (2/ 9).
وفي حاشية سبط ابن العجمي على الكاشف، ذكر عن العراقي أنه وهم المزي في تضعيفه لأبان.
وفي التقريب: وثقه الأئمة، ووهم ابن حزم فجهله، وابن عبد البر فضعفه. اهـ
[تخريج الحديث].
الحديث أخرجه أحمد كما في حديث الباب، وابن الجارود (31)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 234)، وابن حبان (1420)، والدارقطني (1/ 58، 95)، والحاكم (552)، والبيهقي (1/ 92) من طريق إبراهيم بن سعد.
وأخرجه أبو داود (13)، وابن ماجه (325)، والترمذي (9)، وابن خزيمة (58) من طريق جرير بن حازم، كلاهما عن ابن إسحاق به.
قال الترمذي: حديث جابر حديث حسن غريب.
واختلف على جابر، فروي عنه كما سبق من مسنده.
ورواه أحمد (5/ 300) ثنا حسن بن موسى وموسى بن داود.
ورواه الترمذي (10) حدثنا قتيبة.
ورواه الطبراني في الأوسط (1/ 61) من طريق سعيد بن أبي مريم.
كلهم عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أبي قتادة، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة. فجعله ابن لهيعة من مسند أبي قتادة.
قال الترمذي: وحديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح من حديث ابن لهيعة، وابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد وغيره من قبل حفظه.
وقال الطبراني: لا يروى عن أبي قتادة إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة.
ورواه أحمد (3/ 12) حدثنا موسى بن داود،
ورواه أيضًا (3/ 15) حدثنا حسن بن موسى.
ورواه ابن ماجه (320) من طريق مروان بن محمد، ثلاثتهم عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، حدثني أبو سعيد الخدري، أنه شهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه زجر أن تستقبل القبلة لبول. ولفظ ابن ماجه بغائط أو ببول. وهذا من تخليط ابن لهيعة.
ولا يعتبر هذا الحديث مخالفًا لحديث أبي أيوب وسلمان وأبي هريرة حتى يضعف لذلك، بل هو موافق لها في كونه نهى عن استقبال القبلة أولًا، ولكنه زاد أن الرسول صلى الله عليه وسلم رآه يفعل ذلك، ومخرج الحديث ليس واحدًا حتى يقال بشذوذه، فلا أجد مناصًا من قبوله.
• وقد أجيب عنه بأجوبة منها:
الجواب الأول:
أنه حكاية فعل للرسول صلى الله عليه وسلم، فلا يقدم على القول، ولا يعارضه أيضًا، فيحتمل أن يكون خاصًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، والقول تشريع للأمة.