الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشرع عن لعنه، فبأي المعنيين حملناه، فإنه دليل على أن صاحبه ملعون، والعياذ بالله، وهذا دليل على أن فعله محرم، وليس مكروهًا كما قيل.
الدليل الرابع:
(1380 - 122) ما رواه أحمد، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن هشام، عن الحسن،
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنانها، ولا تجاوزوا المنازل، وإذا سرتم في الجدب فاستجدوا، وعليكم بالدلج؛ فإن الأرض تطوى بالليل، وإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان، وإياكم والصلاة على جواد الطريق، والنزول عليها؛ فإنها مأوى الحيات والسباع، وقضاء الحاجة فإنها الملاعن
(1)
.
[ضعيف]
(2)
.
(1)
مسند أحمد (3/ 305).
(2)
الحديث له علتان:
الأولى: الانقطاع، فإن الحسن لم يسمع من جابر.
قال علي بن المديني: لم يسمع من جابر. تهذيب التهذيب (2/ 231).
وقال أبو زرعة: لم يلق جابرًا.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي سمع الحسن من جابر؟ قال: ما أرى، ولكن هشام بن حسان يقول: حدثنا جابر، وأنا أنكر هذا، وإنما الحسن عن جابر كتاب، معن أدرك جابرًا. اهـ
العلة الثانية: هشام بن حسان ضعيف في الحسن، قال في التقريب: روايته عن الحسن وعطاء فيها مقال؛ لأنه قيل: كان يرسل عنهما.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 213) رواه أبو يعلى رجاله رجال الصحيح.
وقال الحافظ في التلخيص (158): إسناده حسن.
[تخريج الحديث].
الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف (9247).
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 119)، وأبو يعلى في مسنده (2219)، والنسائي في الكبرى (10725) من طريق يزيد بن هارون.
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (532) من طريق سويد بن عبد العزيز. وابن خزيمة (2549) من طريق يحيى بن يمان. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كلهم (عبد الرزاق، ويزيد بن هارون، وسويد وابن يمان) رووه عن هشام بن حسان به.
وأخرجه ابن ماجه (329)، وابن خزيمة (2548) من طريق عمرو بن أبي سلمة، عن زهير بن محمد، قال: قال سالم: سمعت الحسن يقول: حدثنا جابر بن عبد الله، فذكره بنحوه.
وهذا الحديث من هذا الطريق له علتان أيضًا:
الأولى: ضعف سالم هذا. قال في مصباح الزجاجة (1/ 49): وهذا إسناد ضعيف، وسالم هذا: هو ابن عبد الخياط المكي البصري، ضعفه ابن معين والنسائي وأبو حاتم وابن حبان والدارقطني. اهـ
العلة الثانية: زهير بن محمد، جاء في التقريب: ثقة، إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها.
كأن زهيرًا الذي يروي عنه الشاميون آخر.
وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه، فكثر غلطه.
قلت: والراوي عنه عمرو بن أبي سلمة، شامي من أهل دمشق، ضعفه يحيى بن معين، وقال العقيلي: في حديثه وهم، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وفي التقريب صدوق له أوهام.
واختلف فيه على الحسن البصري:
فرواه هشام بن حسان، وسالم المكي عن الحسن البصري، عن جابر، كما سبق.
وأخرجه البزار في مسنده (1247) من طريق يونس بن عبيد.
وابن عدي في الكامل (5/ 107) من طريق عمرو بن عبيد، كلاهما عن الحسن البصري، عن سعد بن أبي وقاص، قال: أمرنا رسول الله ق إذا تغولت لنا، أو إذا رأينا الغول ننادي بالأذان.
وقال البزار عقبه: لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، ولا نعلم سمع الحسن من سعد شيئًا.
قال الهيثمي (10/ 134): «رجاله ثقات إلا أن الحسن البصري لم يسمع من سعد» .
قلت: إسناد البزار فيه شيخه محمد بن الليث الهدادي، لم يرو له أحد من الكتب الستة، وقال العقيلي: لا يعرف. وقال الذهبي: لا يدرى من هو؟ وعرفه ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويخالف.
وفي إسناد ابن عدي: عمرو بن عبيد ضعيف معتزلي، معلن بالبدعة ومن الدعاة لها، قال النسائي: ليس بثقة.
ورواه عبد الرزاق في المصنف (9252) عن ابن جريج، حدثت عن سعد بن أبي وقاص، قال: سمعت رسول الله ق يقول: إذا تغولت لكم الغيلان فأذنوا.