الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثني أنس بن مالك -وهو عم إسحق- قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه مه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزرموه، دعوه، فتركوه حتى بال ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأمر رجلا من القوم، فجاء بدلو من ماء، فشنه عليه. ورواه البخاري دون قوله: إن هذه المساجد
…
إلخ
(1)
.
فقوله: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من البول والقذر).
نص على شيئين: النجاسات، وذلك مثل البول، فتنزه المساجد عن سائر النجاسات.
والقذر: أي ما يستقذر، وإن لم يكن نجسًا، كالمخاط والبصاق والرائحة الكريهة كالثوم والبصل، ونحوهما، فينزه المسجد عنها، وإن لم تكن من النجاسات.
الدليل الثالث:
(1391 - 133) ما رواه البخاري من طريق شعبة، قال: حدثنا قتادة، قال:
سمعت أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: البزاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها. ورواه مسلم
(2)
.
فإذا نزه المسجد من البصاق، وهو طاهر، فتنزيه المسجد من النجاسات أولى.
الدليل الرابع:
(1392 - 134) ما رواه البخاري من طريق عبيد الله قال: حدثني نافع،
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر: من أكل من هذه الشجرة -يعني الثوم- فلا يقربن مسجدنا، ورواه مسلم
(3)
.
(1)
صحيح مسلم (285)، صحيح البخاري (219، 220، 6025).
(2)
صحيح البخاري (415)، وصحيح مسلم (552).
(3)
صحيح البخاري (853)، مسلم (561).