الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
دليل من فرق بين الصحراء والبنيان:
الدليل الأول:
حملوا حديث أبي أيوب الأنصاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا. ورواه مسلم
(1)
.
ومثله حديث سلمان وابن مسعود وأبي هريرة حملوا هذه الأحاديث على الصحراء.
وحملوا حديث ابن عمر رضي الله عنهما: لقد ارتقيت يومًا على ظهر بيت لنا، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبلًا بيت المقدس لحاجته. الحديث
(2)
.
على جواز استدبار القبلة إذا كان ذلك في البنيان.
وحملوا حديث جابر رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن أن نستدبر القبلة أو نستقبلها بفروجنا إذا أهرقنا الماء، قال: ثم رأيته قبل موته بعام يبول مستقبل القبلة
(3)
.
حملوا هذا الحديث على جواز الاستقبال إذا كان هناك ساتر من جدار أو غيره، مع أن حديث جابر ليس فيه ذكر الساتر، لكن قالوا: هو المعهود من حاله صلى الله عليه وسلم لمبالغته في التستر حال قضاء الحاجة.
(4)
.
(1)
صحيح البخاري (394)، ومسلم (264).
(2)
صحيح البخاري (148)، ومسلم (266).
(3)
المسند (3/ 360).
(4)
الفتح (ح 144).