الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الخامس:
(1442 - 184) ما رواه أبو داود، قال: أخبرنا قبيصة، أنبأ سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار،
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة، ونضح فرجه.
[ضعيف]
(1)
.
= والحربي في غريب الحديث (2/ 895).
والدارقطني (1/ 111) من طريق حمدان بن علي، ثلاثتهم عن رشدين، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد. وقرن الدارقطني بعقيل قرة.
ورواه ابن لهيعة واختلف عليه فيه:
فرواه الحارث كما في بغية الباحث (72) حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عقيل ابن خالد، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن النبي كما في رواية رشدين.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1782) عن الحسن بن موسى.
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2858) من طريق كامل بن طلحة.
وأخرجه الدراقطني (1/ 11) من طريق حمدان بن علي.
وأخرجه البيهقي (1/ 161) من طريق عبد الله بن يوسف، كلهم عن ابن لهيعة، أخبرني عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد بن حارثة، عن أبيه. فجعله من مسند زيد بن حارثة.
وابن لهيعة، وهو ضعيف.
ورواه الطبراني في الأوسط (4/ 174) من طريق سعيد بن شرحبيل، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب به بجعله من مسند زيد بن حارثة.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الليث إلا سعيد بن شرحبيل، والمشهور من حديث ابن لهيعة.
(1)
انفرد قبيصة عن سفيان بزيادة: ونضح على فرجه، ولم يذكرها أحد غيره، فذكر النضح غير محفوظ بهذا الحديث، خاصة وأن رواية قبيصة عن سفيان متكلم فيها، وهذا الحديث قد اتفق رواته على أن الوضوء فيه مرة مرة، سواء ذكروه بهذا اللفظ المختصر، أو ذكروه على سبيل التفصيل بأن ذكروا غسل الوجه مرة وغسل اليدين مرة وغسل الرجلين مرة وهكذا، وكلا الروايتين في البخاري، والذي ساقه مختصرًا لم يتعرض لذكر أعضاء الوضوء بما فيها الرجلان، والذين ذكروه مفصلًا اختلفوا في الرجلين، فبعضهم يذكر غسل الرجلين فقط، وبعضهم يذكر رش الرجلين، وبعضهم يذكر مسح القدمين وفيها النعلان، وقد خرجت هذه الروايات بشيء =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= من التفصيل، وبيان الراجح منها في كتاب المسح على الحائل انظر (ح 37) فمن أراد أن ينظر إلى الكلام على ألفاظه فلينظره مشكورًا، والذي أنا بصدده الآن بيان من خالف قبيصة بن عقبة بعدم التعرض للنضح، فقد رواه جماعة عن سفيان، ولم يذكروا ما ذكره قبيصة، منهم:
الأول: محمد بن يوسف، كما عند البخاري (157)، ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة.
الثاني: يحيى بن سعيد، أخرجه أبو داود (138) والنسائي (80)، والترمذي (42) وابن ماجه (411)، وابن حبان (1195) ولفظه أيضًا كلفظ محمد بن يوسف (توضأ مرة مرة).
الثالث: وكيع، كما عند الترمذي (42) بالوضوء مرة مرة.
الرابع: أبو عاصم النبيل كما عند الدارمي (696) والطحاوي (1/ 29) بذكر الوضوء مرة مرة.
الخامس: أبو شهاب الحناط، كما عند أبي عبيد في كتاب الطهور (103).
السادس: المؤمل بن إسماعيل، كما عند البغوي في شرح السنة (226).
السابع: عبد الرزاق كما في المصنف (128)، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (1/ 365).
الثامن: زيد بن الحباب كما في سنن البيهقي (1/ 286).
التاسع: رواد بن الجراح كما في الكامل لابن عدي (3/ 177).
فهؤلاء تسعة رواة رووه عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، ولم يذكروا ما ذكره قبيصة، ومنهم من يقدم وحده على قبيصة كالقطان ووكيع.
كما رواه عن زيد بن أسلم ثمانية رواة، ولم يذكروا ما ذكره قبيصة، وإليك بيان رواياتهم:
الأول: ابن عجلان عند ابن أبي شيبة (1/ 17) رقم 64، وأبي يعلى (2486)، والنسائي (103)، وابن ماجه (439)، وابن خزيمة (148)، وابن حبان (1078، 1086)، والبيهقي (1/ 55، 73) وغيرهم.
الثاني: سليمان بن بلال عند البخاري (140)، وأحمد (1/ 286) والبيهقي (1/ 72)
الثالث: هشام بن سعد عند أبي داود (137) والحاكم (1/ 147)، والبيهقي (1/ 73) وفي المعرفة (1/ 222).
الرابع: الدراوردي، كما في الطهور لأبي عبيد (105)، والنسائي (101)، وابن ماجه (403)، والدارمي (697)، ومسند أبي يعلى (2670، 2672)، والطحاوي (1/ 32، 35) والبيهقي (1/ 50)، وابن حبان (1076).
الخامس: محمد بن جعفر بن كثير عند البيهقي (1/ 73).
السادس: ورقاء بن عمر، كما عند البيهقي (1/ 67، 73).
السابع: أبو بكر بن محمد عند عبد الرزاق (129).
الثامن: معمر، عند عبد الرزاق على إثر ح (783).
فكل هؤلاء لم يذكروا ما ذكره قبيصة، وبالتالي لا يشك الباحث بخطأ قبيصة، وأن الحديث ليس فيه ذكر النضح، خاصة إذا علمنا أن رواية قبيصة عن سفيان قد تكلم فيها، والله أعلم.