الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
43 - باب جواز الطواف راكبًا لمرض أو عذر، واستلام الحجر بمحجن وغيره، وتقبيله أو الإشارة إليه
• عن أمِّ سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم أنها قالت: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي أَشْتَكِي، فَقَالَ:"طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ". قَالَتْ: فَطُفْتُ رَاكِبَةً بَعِيرِي وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَئِذٍ يُصَلِّي إِلَى جَانِبِ الْبَيْتِ وَهُوَ يَقْرَأُ بِ {وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2)} .
متفق عليه: رواه مالك في الحج (123) عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، فذكرته.
ورواه البخاريّ في الحج (1633)، ومسلم في الحج (1276) كلاهما من طريق مالك، به، مثله.
• عن ابن عباس: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف في حجّة الوداع على بعير، يستلم الرُّكن بمِحْجَن.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحجّ (1607)، ومسلم في الحج (1272) كلاهما من طريق ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه البخاريّ (1632) من وجه آخر عنه وزاد فيه: "وكبّر".
قوله: "بمحجن" المحجن: عصا معوجة الرّأس.
• عن جابر، قال: طَافَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالْبَيْتِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ لأَنْ يَرَاهُ النَّاسُ وَلِيُشْرِفَ وَلِيَسْأَلُوهُ فَإِنَّ النَّاسَ غَشُوهُ.
صحيح: رواه مسلم في الحج (1273) من طرق، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول (فذكره).
• عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت ويستلمُ الرُّكنَ بمحجن معه، ويقبِّلُ المحجن.
صحيح: رواه مسلم (1275) عن محمد بن المثنى، حدّثنا سليمان بن داود، حدثنا معروف بن خرّبوذ، قال: سمعت أبا الطفيل، فذكره.
• عن عائشة، قالت: طاف النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حجّة الوداع حول الكعبة على بعيره، يستلم الرُّكن كراهية أن يُضرب عنه النّاس.
صحيح: رواه مسلم في الحج (1274) عن الحكم بن موسى القنطريّ، حدّثنا شعيب بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
ورواه الطبراني في الأوسط (2636) من وجه آخر عن الدّراورديّ عن هشام بن عروة، بإسناده،
إلا أنه قال فيه: "عام الفتح".
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن هشام إلّا الدّراورديّ".
وهو كما قال، ويمكن حمل حديث عائشة على التّعدد.
• عن صفيّة بنت شيبة، قالت: لما اطمأنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بمكّة عام الفتح طاف على بعير يستلم الرُّكنَ بمحجن في يده. قالت: وأنا أنظرُ إليه.
حسن: رواه أبو داود (1878)، وابن ماجه (2947) كلاهما من حديث يونس بن بكير، حدثنا ابن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن صفية بنت شيبة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه مدلس، وإذا صرّح فهو حسن الحديث على خلاف في صفية بنت شيبة هل لها صحبة أم لا؟ فحكي عن أبي عبد الرحمن النسائي أن حديثها مرسل، ولكن ذكرها ابن السكن وابن عبد البر في الصحابة، ولها حديث في صحيح البخاري، وقولها:"وأنا أنظر إليه" صريح في إثبات الصحبة.
• عن قدامة بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة يستلم الحجر بمحجنه.
حسن: رواه الإمام أحمد (15412)، وأبو يعلى (928)، والطبراني في الكبير (19/ 38)، وفي "الأوسط"(8024) كلهم من طريق محرز بن عون، عن قرّان بن تمام الأسدي، عن أيمن بن نابل، عن قدامة بن عبد الله، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في قران بن تمام، وشيخه أيمن بن نابل فهما مختلف فيهما غير أنهما حسنا الحديث إذا لم يخطئا.
• عن ابن عمر قال: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته القصواء يوم الفتح واستلم الركن بمحجنه وما وجد لها مناخا في المسجد حتى أخرجت إلى بطن الوادي فأنيخت، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال:"أما بعد، أيّها الناس! فإنّ الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية. يا أيّها الناس! إنما النّاس رجلان: بر تقي كريم على ربه وفاجر شقي هين على ربه". ثم تلا: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13] حتى قرأ الآية ثم قال: "أقول هذا واستغفر الله لي لكم".
صحيح: رواه ابن حبان (3828) -واللّفظ له-، وابن خزيمة (2781) كلاهما من حديث محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا عبد الله بن رجاء، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، فذكره.
واختصره ابن خزيمة بقوله: "طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته القصوى يوم الفتح، ليستلم