الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - باب الاتقاء من دعوة المظلوم
• عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن، فقال:"اتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين اللَّه حجاب".
متفق عليه: رواه البخاري في المظالم (2448)، ومسلم في الإيمان (19) كلاهما من حديث وكيع، حدثنا زكريا بن إسحاق المكي، عن يحيى بن عبد اللَّه بن صيفي، عن أبي معبد مولى ابن عباس، عن ابن عباس فذكره. هكذا ذكره البخاري مختصرا، وسبق ذكره في كتاب الإيمان مفصلا.
4 - باب إثم من ظلم شيئًا من الأرض
• عن سعيد بن زيد بن نفيل يقول: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من أخذ شبرا من الأرض ظلما طُوِّقَه إلى سبع أرضين".
متفق عليه: رواه البخاري في بدء الخلق (3198)، ومسلم في المساقاة (1610: 139) كلاهما من حديث هشام بن عروة، عن أبيه أن أروى بنت أويس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قال: وما سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول فذكر الحديث. فقال له مروان: لا أسألك بينة بعد هذا. فقال: اللَّهم إن كانت كاذبة فعم بصرها واقتلها في أرضها. قال: فما ماتت حتى ذهب بصرها، ثم بينا هي تمشي في أرضها إذا وقعت في حفرة فماتت.
وفي رواية: قال: فرأيتها عمياء تلتمس الجدر، وتقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد. فبينما هي تمشي في الدار مرت على بئر في الدار، فوقعت فيها، فكانت قبرها.
هذا كله عند مسلم، واكتفى البخاري بذكر المرفوع دون القصة.
وللحديث طرق أخرى صحيحة، وفيها "من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طُوِّقَه اللَّه إياه يوم القيامة من سبع أرضين". رواه مسلم.
وفي رواية: "من ظلم من الأرض شيئًا طوقه من سبع أرضين". رواه البخاري في الصحيح (2452).
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يأخذ أحد شبرا من الأرض بغير حقه إلا طوقه اللَّه إلى سبع أرضين يوم القيامة".
صحيح: رواه مسلم في المساقاة (1611) عن زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين".
متفق عليه: رواه البخاري في المظالم (2453)، ومسلم في المساقاة (1612) كلاهما من حديث يحيى بن أبي كثير قال: حدثني محمد بن إبراهيم، أن أبا سلمة حدثه: أنه كانت بينه وبين أناس خصومة، فذكر ذلك لعائشة، فقالت: يا أبا سلمة، اجتنب الأرض؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكرت الحديث.
• عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أخذ من الأرض شيئًا بغير حق، خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين".
صحيح: رواه البخاري في المظالم (2454) عن مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبد اللَّه بن المبارك، حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه فذكره.
قال الفربري: قال أبو جعفر بن أبي حاتم: قال أبو عبد اللَّه (البخاري): "هذا الحديث لي بخراسان في كتاب ابن المبارك، أملاه عليهم بالبصرة".
• عن يعلى بن مرة الثقفي يقول: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من أخذ أرضا بغير حق كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر".
حسن: رواه أحمد (17558) عن إسماعيل بن محمد (وهو أبو إبراهيم المعقب)، حدثنا مروان يعني الفزاري، حدثنا أبو يعفور، عن أبي ثابت قال: سمعت يعلى بن مرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي ثابت، وهو أيمن بن ثابت الكوفي مولى بني ثعلبة، قال أبو داود:"لا بأس به". وذكره ابن حبان في ثقاته (4/ 48).
ومن طريقه رواه الطبراني في الكبير (22/ 270)، وعبد بن حميد (406)، وابن حبان في الثقات، وفي الصحيح (5164).
وأبو يعفور هو عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس -بكسر النون، وسكون السين- من رجال الصحيح.
• عن أبي الطفيل قال: قلنا لعلي بن أبي طالب: أخبرنا بشيء أسره إليك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أسر إلي شيئًا كتمه الناس، ولكني سمعته يقول:"لعن اللَّه من ذبح لغير اللَّه، ولعن اللَّه من آوى محدثا، ولعن اللَّه من لعن والديه، ولعن اللَّه من غير المنار".
صحيح: رواه مسلم في كتاب الأضاحي (1978: 44) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن منصور بن حيان، عن أبي الطفيل فذكره.
ورواه عبد اللَّه بن أحمد في المسند (855) عن أبي بكر بن أبي شيبة بإسناده، وفيه:"لعن اللَّه من غير تخوم الأرض". يعني المنار.