الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع أبواب المزارعة، والمساقاة
1 - باب فضل غرس المسلم وزرعه
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحرث والمزارعة (2320)، ومسلم في المساقاة (1553: 12) كلاهما من طريق أبي عوانة، عن قتادة، عن أنس فذكره.
• عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لأم مبشر امرأة من الأنصار، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"من غرس هذا النخل؟ أمسلم أم كافر؟ ". قالوا: مسلم. فقال: "لا يغرس مسلم غرسا، فأكل منه إنسان أو طير أو دابة إلا كانت صدقة".
متفق عليه: رواه مسلم في المساقاة (1553: 13) عن عبد بن حميد، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا أبان بن يزيد، حدّثنا قتادة، حدّثنا أنس بن مالك فذكره. ورواه البخاري (2330)، وقال: قال لنا مسلم حدّثنا أبان، حدّثنا قتادة، حدّثنا أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن قامت على أحدكم القيامة، في يده فسيلة فليغرسها".
حسن: رواه الإمام أحمد (12902) والبزار -كشف الأستار- (1251) والبخاري في الأدب المفرد (479) كلّهم من حديث حماد بن سلمة، عن هشام بن زيد بن أنس، عن أنس، فذكره. وإسناده صحيح.
• عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:"من غرس هذا النخل؟ أمسلم أم كافر؟ " فقالت: بل مسلم. فقال: "لا يغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعا، فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة".
صحيح: رواه مسلم في المساقاة (1552: 8) من طرق عن الليث، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وفي رواية عنده: عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول فذكر الحديث.
وابن جريج لم يذكر في روايته دخول النبي صلى الله عليه وسلم على أم مبشر.
وقد روى بعضهم عن جابر، عن أم مبشر كما عند عبد بن حميد في مسنده (1572) والصحيح
أنه من مسند جابر، وهو الذي رجحه الدارقطني في علله (15/ 418). وام مبشر هي امرأة زيد بن حارثة، كما ترجم له الإمام أحمد في مسنده، وهي بنت البراء بن المعرور الأنصاري.
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم معبد حائطا، فقال:"يا أم معبد، من غرس هذا النخل؟ أمسلم، أم كافر؟ " فقالت: بل مسلم. قال: "فلا يغرس المسلم غرسا، فيأكل منه إنسان، ولا دابة، ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة".
صحيح: رواه مسلم في المساقاة (1553: 10) عن أحمد بن سعيد بن إبراهيم، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا زكريا بن إسحاق، أخبرني عمرو بن دينار، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول فذكره.
وأم معبد هذه لعلها هي أم مبشر، ولها لقبان، أو هي بنت عبد اللَّه بن عمرو بن حزام الأنصارية، أخت جابر بن عبد اللَّه، وتكررت القصة لهما.
• عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، وما أكل السبع منه فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة".
صحيح: رواه مسلم في المساقاة (1252: 7) عن ابن نمير، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الملك، عن عطاء، عن جابر قال فذكره.
• عن السائب بن خلاد قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من زرع زرعا، فأكل منه الطير أو العافية كان له به صدقة".
حسن: رواه الإمام أحمد (16558) عن وكيع قال: حدّثنا أسامة بن زيد، عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، عن خلاد بن السائب، عن أبيه فذكره.
وإسناده حسن من أجل أسامة بن زيد، وهو الليثي فإنه حسن الحديث.
ورواه الطبراني في "الكبير"(4134) من طريق سلْم بن جنادة، عن وكيع بإسناده إلا أنه لم يذكر فيه: عن أبيه.
ولعل ذلك يعود إلى سلم بن جنادة أبي الساب الكوفي، قال فيه أبو أحمد الحاكم:"يخالف في بعض حديثه". وهذا منها.
وقوله: "العافية" هو كل طالب للرزق.
• عن أبي الدرداء أن رجلا مر به وهو يغرس غرسا بدمشق، فقال له: أتفعل هذا وأنت صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا تعجل عليَّ، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"من غرس غرسا لم يأكل منه آدمي ولا خلق من خلق اللَّه عز وجل إلا كان له صدقة".