الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - باب من وهب شيئًا وهو في تصرف الموهوب له فهو جائز
• عن ابن عمر أنه كان في سفر مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وكان على بكرٍ صعبٍ لعمر. فكان يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول أبوه: يا عبد اللَّه، لا يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أحد. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"بعنيه"، فقال عمر: هو لك، فاشتراه، ثم قال لعبد اللَّه:"هو لك يا عبد اللَّه، فاصنع به ما شئت".
صحيح: أخرجه البخاري في الهبة (2610) عن عبد اللَّه بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن ابن عمر فذكره.
14 - باب هدية يكره استعمالها
• عن علي قال: أهدى إلي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فلبستها، فرأيت الغضب في وجهه، فشققتها بين نسائي.
متفق عليه: رواه البخاري في الهبة (2614)، ومسلم في اللباس (2071: 19) كلاهما من حديث شعبة قال: أخبرني عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت زيد بن وهب، عن علي فذكره.
وفي رواية قال: "إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، إنما بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين النساء".
• عن ابن عمر قال: رأي عمر عطاردا التميمي يقيم بالسوق حلة سيراء -وكان رجلا يغشى الملوك ويصيب منهم- فقال عمر: يا رسول اللَّه، إني رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيراء، فلو اشتريتها، فلبستها لوفود العرب إذا قدموا عليك. وأظنه قال: ولبستها يوم الجمعة. فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة". فلما كان بعد ذلك أتي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بحلل سيراء، فبعث إلى عمر بحلة، وبعث إلى أسامة بن زيد بحلة، وأعطى علي بن أبي طالب حلة، وقال:"شققها خمرا بين نسائك". قال: فجاء عمر بحلته يحملها، فقال: يا رسول اللَّه، بعثت إلي بهذه، وقد قلت بالأمس في حلة عطارد ما قلت. فقال:"إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، ولكني بعثت بها إليك لتصيب بها". وأما أسامة فراح في حلته فنظر إليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نظرا عرف أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد أنكر ما صنع، فقال: يا رسول اللَّه، ما تنظر إليَّ؟ فأنت بعثت إلي بها. فقال:"إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، ولكني بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين نسائك".
صحيح: رواه مسلم في اللباس (2068: 7) عن شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا نافع، عن ابن عمر فذكره.