الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسن: رواه ابن حبان (4909) عن عبد اللَّه بن صالح البخاري ببغداد، قال: حدّثنا يعقوب بن حُميد بن كاسب، قال: حدّثنا ابن أبي فديك، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن المنكدر، عن ربيعة بن عبد اللَّه بن الهدير، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن أبي فديك، وهو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك -مصغرا- الديلي، حسن الحديث.
5 - باب التوقي في التجارة
• عن قيس بن أبي غرزة قال: كنا في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نسمى السماسرة، فمر بنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فسمانا باسم هو أحسن، فقال:"يا معشر التجار، إن البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة".
صحيح: رواه أبو داود (3326)، والترمذي (1208)، والنسائي (3797)، وابن ماجه (2145)، وأحمد (16134) كلهم من طرق عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن قيس بن أبي غرزة فذكره.
وإسناده صحيح، وصحّحه أيضًا الحاكم (2/ 5)، وقال:"ولم يخرجاه لما قدمت ذكره من تفرّد أبي وائل بالرواية عن قيس بن أبي غرزة، وهكذا رواه منصور بن المعتمر، والمغيرة بن مقسم، وحبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل". ثم أخرج أحاديثهم نحوه.
وقال الترمذيّ: "حسن صحيح". وقال: "ولا نعرف لقيس عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا". ثم رواه من وجه آخر عن الأعمش، عن شقيق بن أبي سلمة، عن قيس بن أبي برزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه، وقال:"حديث صحيح".
وقوله: "كنا نسمى السماسرة" جمع سمسار بكسر السين. قال الخطابي: "هو اسم أعجمي، وكان كثير ممن يعالج البيع والشراء فيهم العجم، فتلقوا هذا الاسم عنهم، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم بالتجار الذي هو من الأسماء العربية".
وقوله: "فشوبوه" بضم الشين، أمر من الشوب بمعنى الخلط، أمرهم بذلك ليكون كفارة لما يجري بينهم الكذب وغيره.
• عن البراء بن عازب قال: قال أتانا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى البقيع، فقال:"يا معشر التجار" حتى إذا اشرأبوا قال: "إن التجار يحشرون يوم القيامة فُجَّارا إلا من اتقى وبر وصدق".
حسن: رواه البيهقي في شعب الإيمان (4507) عن أبي عبد اللَّه الحافظ، حدثني مكرم بن أحمد ابن مكرم القاضي، حدّثنا أبو العباس أحمد بن سعيد الجمال، حدّثنا عبد اللَّه بن بكر السهمي، حدّثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار، عن البراء، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي العباس أحمد بن سعيد الجمال، فإنه حسن الحديث، ترجم له الخطيب في تاريخه (4/ 170) وقال:"وكان ثقة حسن الحديث" مات سنة (278 هـ).
وحاتم بن أبي صغيرة - أبو صغيرة اسمه مسلم، وهو جده لأمه، وقيل: زوج أمه.
وفي معناه ما روي عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، عن جده قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المصلى، فرأى النّاس يبتاعون، فقال:"يا معشر التجارة" فاستجابوا لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه، فقال:"إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى، وبرّ، وصدق".
رواه الترمذيّ (1210)، وابن ماجه (2146)، والدارمي (2580)، وصحّحه ابن حبان (4910)، والحاكم (2/ 6) كلهم من حديث عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة بإسناده، فذكره.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".
قلت: لكن فيه إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، لم يرو عنه غير ابن خثيم، كما قال البخاري في التاريخ، ولم يوثّقه أحد، وإنما ذكره ابن حبان في ثقاته (6/ 28)، ولذا قال فيه الحافظ:"مقبول" أي عند المتابعة، ولم أجد متابعا، ويشهد له ما سبق.
وفي الباب أيضًا ما روي عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء".
رواه الترمذيّ (1209)، والدارقطني (2813)، والدارمي (2851)، والحاكم (2/ 6) كلهم من طريق سفيان، عن أبي حمزة، عن الحسن، عن أبي سعيد فذكره.
قال الترمذيّ: "حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الثوري، عن أبي حمزة، وأبو حمزة اسمه عبد اللَّه بن جابر، وهو شيخ بصري".
قلت: والحسن -وهو البصري- كثير التدليس والإرسال، وقد ذكر علي بن المديني أن أبا سعيد الخدري ممن لم يسمع منه الحسن، ففيه انقطاع.
وفي الباب أيضًا ما روي عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "التاجر الأمين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة".
رواه ابن ماجه (2139)، والدارقطني (2812)، والحاكم (2/ 6) كلهم من حديث كلثوم بن جوشن القشيري، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
قال ابن أبي حاتم (1156): سألت أبي عن هذا الحديث، فقال:"هذا حديث لا أصل له، وكلثوم ضعيف الحديث".
قلت: كلثوم بن جوشن مختلف فيه، فوثّقه البخاري، وقال ابن معين:"لا بأس به". وضعفه أبو داود، فقال:"منكر الحديث". وذكره ابن حبان في الثقات، وأعاده في المجروحين، فقال: