الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيح: رواه مسلم في الحج (1299: 314) من طريق ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول (فذكره).
• عن أمّ الحصين، قالت: حججتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجّة الوداع، فرأيتُ أسامة وبلالًا، وأحدهما آخذٌ بخطام ناقة النبيّ صلى الله عليه وسلم، والآخر رافع ثوبه يستره من الحرِّ حتى رمي جمرة العقبة.
صحيح: رواه مسلم في الحج (1298: 312) من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن الحصين، عن أمّ الحصين جدّته، قالت (فذكره).
102 - باب الرّخصة للضّعفة أن يرموا في آخر اللّيل قبل طلوع الشّمس
• عن عبد الله مولي أسماء، قال: قالت لي أسماء -وهي عند دار المزدلفة-: هل غاب القمر؟ قلت: لا، فصلّت ساعة، ثم قالت: يا بُنيَّ! هل غاب القمرُ؟ قلت: نعم. قالت: ارْحل بي. فارْتحلنا حتى رمت الجمرةَ، ثم صلَّتْ في منزلها. فقلتُ لها: أيْ هَنَتاهُ، لقد غلّسنا! قالت: كلا أيْ بُنيّ إنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم أذِن للظُعُن.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (1679)، ومسلم في الحج (1291) كلاهما من طريق يحبي القطان، عن ابن جريج، قال: حدّثني عبد الله مولى أسماء. واللفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.
• عن ابن شهاب، أنّ سالم بن عبد الله أخبره: أنّ عبد الله بن عمر كان يقدِّمُ ضَعَفَةَ أهله، فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بالليل فيذكرون الله ما بدا لهم، ثم يدفعون قبل أن يقف الإمام، وقبل أن يدفعَ. فمنهم مَنْ يقدَمُ مِنًى لصلاة الفجر، ومنهم مَنْ يَقْدَمُ بعد ذلك، فإذا قَدِمُوا رَمَوا الجمْرةَ.
وكان ابنُ عمر يقول: أرخصَ في أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (1676)، ومسلم في الحج (1295) كلاهما من طريق يونس (هو ابن يزيد الأيلي)، عن ابن شهاب الزهريّ، به. واللفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.
• عن ابن عباس، قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضعفة أهله، فصلينا الصّبح بمني ورمينا الجمرة.
صحيح: رواه النسائيّ (3048) عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن أشهب، أنّ داود بن عبد الرحمن حدّثهم، أنّ عمرو بن دينار حدّثه، أنّ عطاء بن أبي رباح حدّثهم أنّه سمع ابن عباس يقول (فذكره).
وإسناده صحيح. وأشهب هو ابن عبد العزيز بن داود القيسيّ "ثقة فقيه".
ورواه أحمد (2460) عن حسين، عن داود - يعني العطار بإسناده، مثله.
وفي معناه ما رُويَ عن عائشة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر إحدى نسائه أن تنفر من جمع ليلة جمع، فتأتي جمرة العقبة فترميها، وتُصبح في منزلها.
رواه النسائيّ (3066) من حديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفيّ، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدّثتني عائشة بنت طلحة، عن خالتها عائشة أمّ المؤمنين، فذكرته، وكان عطاء يفعله حتى مات.
ومن هذا الطريق رواه أيضًا البخاريّ في التاريخ الصغير (1/ 296) وقال: "والمرأة هي سودة أم المؤمنين".
وفيه عبد الله بن عبد الرحمن الطائفيّ الثقفيّ. قال أبو حاتم: ليس بقوي، لين الحديث. وقال النسائيّ: ليس بذاك.
وأما ما رُوي عن عائشة أيضًا أنها قالت: "أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمّ سلمة ليلة النّحر فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضتْ فأفاضتْ. وكان ذلك اليوم الذي يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها" فظاهره السّلامة! ولكن فيه علّة خفية وهي النكارة.
رواه أبو داود (1942) عن هارون بن عبد الله، حدّثنا ابن أبي فديك، عن الضحاك -يعني ابن عثمان-، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته. وصحّحه الحاكم (1/ 469) على شرطهما.
ورواه البيهقيّ (5/ 133) من وجه آخر عن ابن أبي فديك، بإسناده وقال:"رواه أبو داود عن هارون بن عبد الله".
وقال في المعرفة (4/ 127): "هذا إسناد صحيح لا غبار عليه".
قلت: إسناده حسن من أجل ابن أبي فديك وهو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك، وهو "صدوق".
رواه أبو داود هكذا مختصرًا، وقد عُلم من الروايات الأخرى أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافي صلاة الصبح يوم النّحر بمكة.
رواه البيهقي (5/ 133) من طريق أبي معاوية الضرير، عن هشام، عن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم أمرها، فذكرته.
قال البيهقيّ بعد أن روى عن الشّافعيّ روايتين فيهما، قال الشّافعيّ: أخبرني من أثق به: "كأن الشّافعيّ رحمه الله أخذه من أبي معاوية الضّرير، وقد رواه أبو معاوية موصولًا".
قلت: وهذا يخالف الواقع، فإن النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم النحر في صلاة الصبح كان بالمزدلفة، ولم يكن بمكة حتى توافيه أمُّ سلمة؛ ولهذا أنكره الإمام أحمد وضعّفه، كما نقله الحافظ ابن القيم في تهذيب السنن عن ابن عبد البر فإنه لا يمكن أن توافي معه صلاة الصبح بمكة.