الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والصّواب: ما رواه عمرو وحاتم عن هشام: "دخل من كَدَاء من أعلى مكة" ثم ظهر لي أن الوهم فيه ممن دون أبي أسامة، فقد رواه أحمد عن أبي أسامة على الصواب".
7 - باب مكان نزول النبيّ صلى الله عليه وسلم بمكة في حجة الوداع
• عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر حدّثه؛ أَنَّهُ كَانَ يَسْمَعُ أَسْمَاءَ تَقُولُ كُلَّمَا مَرَّتْ بِالحَجُونِ: صَلَّى الله عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ لَقَدْ نَزَلْنَا مَعَهُ هَا هُنَا وَنَحْنُ يَؤْمَئِذٍ خِفَافٌ الحقائب، قَلِيلٌ ظَهْرُنَا، قَلِيلَةٌ أَزْوَادُنَا فَاعْتَمَرْتُ أَنَا وَأُخْتِي عَائِشَةُ وَالزُّبَيْرُ وَفُلانٌ وَفُلانٌ فَلَمَّا مَسَحْنَا الْبَيْتَ أَحْلَلْنَا، ثُمَّ أَهْلَلْنَا مِن الْعَشِيِّ بِالْحَجِّ.
متفق عليه: رواه البخاريّ في العمرة (1796)، ومسلم في الحج (1237) كلاهما من طريق أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو (هو ابن الحارث)، عن أبي الأسود، أن عبد الله مولي أسماء، به، فذكره.
واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري قريب منه.
قولها: "الحجون" بحاء مهملة مفتوحة، بعدها جيم مضمومة: ثنية بأعلى مكة، وهي لا تزال معروفة بهذا الاسم إلا أن العامة ينطقونها "الحُجُون" بضم المهملة، وبها مقبرة أهل مكة التي تسمى مقبرة المعلي
• عن عائشة قالت: نُزُولُ الَأبْطَحِ لَيْسَ بِسُنَّةٍ، إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لأَنَّهُ كَانَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ إِذَا خَرَجَ.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (1765)، ومسلم في الحج (1311) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، واللفظ لمسلم.
ورواه مسلم أيضًا من طريق الزهريّ، عن سالم، أنّ أبا بكر وعمر، وابن عمر كانوا ينزلون الأبطح. قال الزهريّ: وأخبرني عروة عن عائشة، أنها لم تكن تفعل ذلك وقالت:"إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان منزلًا أسمح لخروجه".
قوله: "الأبطح" أي البطحاء التي بين مكة ومني، وهي ما انبطح من الوادي واتسع، وهي التي يقال لها: المحصّب، والمعرّس، وحدُّها ما بين الجبلين إلى المقبرة.
والمحصّب، والأبطح، وخيف بني كنانة اسم لشيء واحد.
• عن عبد الله بن عباس، قال: لَيْسَ التَّحْصِيبُ بِشَيءٍ، إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ نَزَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (1766)، ومسلم في الحج (1312) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكره.
• عن عبد الله بن عباس، قال:
…
فَقَدِمَ مَكَّةَ لأَرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَي بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَلَمْ يَحِلَّ مِنْ أَجْلِ بُدْنِهِ؛ لأَنَّهُ قَلَّدَهَا، ثُمَّ نَزَلَ بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ الْحَجُونِ وَهُوَ مُهِلٌّ بِالْحَجِّ
…
الحديث.
صحيح: رواه البخاريّ في الحج (1545) عن محمد بن أبي بكر المقدّميّ، حدثنا فضيل بن سليمان، حدثني موسى بن عقبة، أخبرني كريب، عن ابن عباس، فذكره.
• عن أبي هريرة، قال: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وَنَحْنُ بِمِنًى -"نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ -وَذَلِكَ إِنَّ قُرَيْشًا وَبَنِي كِنَانَةَ تَحَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِم وبني عبد المطلب -أو بَنِي الْمُطَّلِبِ- أَنْ لا يُنَاكِحُوهُمْ وَلا يُبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسْلِمُوا إِلَيْهِمْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم- يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُحَصَّبَ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (1590)، ومسلم في الحج (1314: 344) من طريق الوليد بن مسلم، حدّثنا الأوزاعي، حدثني الزّهري، حدثني أبو سلمة، حدثنا أبو هريرة، فذكره. واللفظ لمسلم.
ولفظ البخاريّ نحوه وزاد في أوله: "قال النبيّ صلى الله عليه وسلم من الغد يوم النحر -وهو بمني-
…
إلخ".
وفي رواية للبخاريّ في المغازي (4284)، ومسلم من طريق الأعرج (عبد الرحمن بن هرمز)، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"منزلنا إن شاء الله -إذا فتح الله- الخَيْف، حيث تقاسموا على الكفر".
وفي رواية للبخاريّ في الحج (1589) من طريق شعيب، عن الزهريّ، به، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -حين أراد قدوم مكة-: "منزلنا (فذكره إلى قوله): على الكفر".
وفي رواية للبخاري في المناقب (3882) من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، به، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -حين أراد حنينًا-: "منزلنا غدًا" الحديث إلى قوله: "على الكفر".
قلت: ولا تنافي بين هذه الروايات لإمكان حملها على تعدد الوقائع.
وقوله: "بخيف بني كنانة" فُسِّر في الحديث بالمحصَّب، والظاهر أنه تفسير الإمام الزهري رحمه الله. قال ابن حجر:"ويختلج في خاطري أن جميع ما بعد قوله: "يعني المحصب" إلى آخر الحديث من قول الزهريّ أدرج في الخبر".
• عن عبد الله بن عمر: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر كانوا ينزلون الأبطح.
متفق عليه: رواه مسلم في الحج (1310: 337) عن محمد بن مهران الرازيّ، حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
ورواه البخاريّ في الحجّ (1768) عن عبد الله بن عبد الوهاب، حدّثنا خالد بن الحارث، قال:
سئل عبيد الله عن المحضب، فحدثنا عبيد الله، عن نافع، قال:"نزل بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعمر وابن عمر".
وعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي بها -يعني المحصَّب- الظهر والعصر -أحسبه قال: والمغرب-، قال خالد: لا أشك في العشاء، ويهجع هجعة، ويذكر ذلك عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
• عن أبي رافع، قال: لَمْ يَأْمُرْنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَنْزِلَ الأَبْطَحَ حِينَ خَرَجَ مِنْ مِنًى وَلَكِنِّي جِئْثُ فَضَرَبْتُ فِيهِ قُبَّتَهُ فَجَاءَ فَنَزَلَ.
صحيح: رواه مسلم في الحج (1313) من طريق سفيان بن عيينة، عن صالح بن كيسان، عن سليمان بن يسار، قال: قال أبو رافع، فذكره.
وزاد في رواية: "عن أبي رافع وكان على ثقل النبيّ صلى الله عليه وسلم".
والثقل: العيال، وما يثقل حمله من الأمتعة.
• * *