الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33 - باب إنّ الحجر الأسود يشهد يوم القيامة لمن استلمه بحقّ
• عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْحَجَرِ: "وَاللهِ! لَيَبْعَثَنَّهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ يَشْهَدُ عَلَى مَنِ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍّ".
حسن: رواه الترمذيّ (961)، وابن ماجه (2944) كلاهما من طريق ابن خثيم، عن سعيد بن جبير، قال: سمعت ابن عباس يقول: (فذكره).
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن خثيم فإنه حسن الحديث.
ورواه أيضًا الإمام أحمد (2215، 2398، 2643) وصحّحه ابن خزيمة (2735)، وابن حبان (3712)، والحاكم (1/ 457) كلّهم من هذا الوجه.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد".
ورواه الطبراني في الكبير (11/ 182) من طريق بكر بن محمد القرشيّ، ثنا الحارث بن غسان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس ولفظه:"يبعث الله الحجر الأسود، والرّكن اليمانيّ يوم القيامة، ولهما عينان ولسان وشفتان يشهدان لمن استلمهما بالوفاء".
فزاد فيه: "الركن اليماني" وفيه بكر بن محمد القرشيّ وشيخه الحارث بن غسان لا يعرفان كما قال الهيثميّ في "المجمع"(3/ 242).
وفي الباب ما روي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان".
رواه أحمد (6978) وابن خزيمة (2737) والحاكم (1/ 457) كلهم من حديث عبد الله بن المؤمل، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، فذكره.
قال الحاكم: "وقد روي لهذا الحديث شاهد مفسر غير أنه ليس من شرط الشيخين، فإنهما لم يحتجا بأبي هارون عمارة بن جوين العبدي".
وقال الذهبي في تلخيصه: "عبد الله بن المؤمل واه".
قلت: عبد الله بن المؤمل ابن هبة المخزومي المكي ضعيف باتفاق أهل العلم إلا ابن معين، فروى عباس الدوري عنه:"صالح الحديث" وقال ابن أبي خيثمة وغير واحد عنه: "ضعيف".
وأما الشاهد الذي أشار إليه الحاكم فهو ما رواه بإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حججنا مع عمر بن الخطاب، فلما دخل الطواف استقبل الحجر فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك، ثم قبَّله، فقال له علي بن أبي طالب: بلى يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع. قال: ثم قال: بكتاب الله تبارك وتعالى قال: وأين ذلك من كتاب الله؟ قال: قال الله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ