الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي ساقه ابن أبي حاتم، وهو ما رواه محمد بن حمير قال: حدثني الأوزاعي قال: حدثني ثابت ابن ثوبان قال: حدثني مكحول، عن أبي قتادة قال: كان عثمان يشتري الطعام، ويبيعه قبل أن يقبضه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا ابتعت فاكتل، وإذا بعت فكل"؛ لأن مكحولا لم يسمع من أبي قتادة.
10 - باب التوقي في الكيل والميزان
.
قال الله تعالي: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} [سورة المطففين: 1 - 3].
وقال تعالى: {فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ} [سورة الأعراف: 85].
وقال تعالى: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} [سورة الإسراء: 35].
وقال تعالى: {وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ} [سورة هود: 84].
• عن ابن عباس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا، فأنزل الله سبحانه وتعالى {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فأحسنوا الكيل بعد ذلك.
حسن: رواه ابن ماجه (2223)، وابن حبان (4919)، والحاكم (2/ 33)، والبيهقي (6/ 32) كلهم من طريق علي بن الحسين بن واقد، أخبرنا أبي، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
قلت: علي بن الحسين بن واقد مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، وحسنه أيضا البوصيري في زوائد ابن ماجه.
11 - باب الرجحان في الوزن
• عن سويد بن قيس قال: جلبت أنا ومخرفة العبدي بزّا من هجر، فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم فساومنا بسراويل، وعندي وزَّان، يزن بالأجر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للوزَّان:"زن، وأرجح".
حسن: رواه أبو داود (3336)، والترمذي (1305)، والنسائي (4592)، وابن ماجه (1220)، وأحمد (19098) كلهم من طريق سفيان الثوري، عن سماك، عن سويد بن قيس فذكره، وصحّحه ابن حبان (5147)، والحاكم (2/ 30 - 31).
قلت: إسناده حسن من أجل الكلام في سماك غير أنه حسن الحديث في غير عكرمة. وقال الترمذي: حسن صحيح.
ولكن اختلف على سماك بن حرب، فرواه سفيان الثوري هكذا. وتابعه قيس بن الربيع عند أبي داود الطيالسي (1288)، وعنه البيهقي (6/ 33 - 34)، وأيوب بن جابر عند البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 192).
وممن تابعه أيضا شريك، كما قال الدارقطني في "علله"(14/ 25)، وقال: والمحفوظ عن قيس
ابن الربيع، وشريك، والثوري، عن سماك، عن سويد بن قيس قال:"جلبت أنا، ومخرمة العبدي".
وخالفهم شعبة فرواه عن سماك، عن أبي صفوان بن عميرة قال:"أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل أن يهاجر" بهذا الحديث، ولم يذكر "يزن بأجر".
رواه أبو داود (3337)، وابن ماجه (2221)، وأحمد (19099)، والحاكم (2/ 30 - 31)، والبيهقي كلهم من طرق عن شعبة به. واللفظ لأبي داود، ويزيد بعضهم على بعض.
قال أبو داود: "رواه قيس، كما قال سفيان، والقول قول سفيان".
وقال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا وكيع، عن شعبة قال:"كان سفيان أحفظ مني". وكذلك نقل عن يحيى بن معين قال: كل من خالف سفيان فالقول قول سفيان". انتهى كلام أبي داود.
وكذلك قال الدارقطني في "العلل"(14/ 26) بأن شعبة وهم، فقال: عن سماك سمعت أبا صفوان مالك بن عميرة، والصحيح سويد بن قيس".
ولكن قال الحاكم: أبو صفوان كنية سويد بن قيس، هما واحد من صحابي الأنصار، والحديث صحيح على شرط مسلم".
وكذلك قال المزي في "تهذيبه": "سويد بن قيس أبو صفوان، ويقال: أبو وهب له صحبة".
قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب": "إن ما جزم به من أن كنيته أبو صفوان فيه نظر، والذي يكنى أبا صفوان، اسمه مالك"، والله أعلم.
قال الترمذي: "حديث سويد حسن صحيح. وأهل العلم يستحبون الرجحان في الوزن. وروي شعبة هذا الحديث عن سماك، فقال: عن أبي صفوان. وذكر الحديث".
وقوله: "مخرفة" بالفاء، ويقال أيضا: مخرمة بالميم هكذا، ذكره ابن قانع في معجم الصحابة (3/ 125 - 126).
قال الدارقطني في "العلل": "رواه أيوب بن جابر، عن سماك، عن مخرفة العبدي، أو مخرمة. شك محمد بن بكار بن ريان عن أيوب بن جابر. وكذلك قال يحيى بن يعلى الأسلمي، عن الثوري، عن سماك، عن مخرفة العبدي".
• عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وزنتم فأرجحوا".
صحيح: رواه ابن ماجه (2222)، وأبو عوانة (3/ 255)، والقضاعي في مسند الشهاب (759) كلهم من حديث عبد الصمد قال: حدثنا شعبة، عن محارب بن دثار، عن جابر بن عبد الله فذكره. وإسناده صحيح.