الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيح: رواه البخاريّ في الحج (1711) عن إبراهيم بن المنذر، حدثنا أنس بن عياض، حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع، به، فذكره.
• عن جابر بن عبد الله، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"نحرتُ ههنا، ومني كلّها منحر، فانحروا في رحالكم".
صحيح: رواه مسلم في الحج (1218: 149) عن عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن جعفر (هو ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب)، حدثني أبي، عن جابر، به. في حديث الطويل في حجة النبي صلى الله عليه وسلم.
• عن علي بن أبي طالب، قال: ثم أتي (يعني النبيّ صلى الله عليه وسلم" المنحرَ، فقال: "هذا المنحر ومِني كلّها منحر". الحديث.
حسن: رواه الترمذيّ (885)، وأبو داود (1922، 1935)، وابن ماجه (3010) كلّهم من حديث سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، فذكره، وهو جزء من حديث طويل في لفظ الترمذيّ.
قال الترمذي: "حديث علي حديث حسن صحيح، لا نعرفه من حديث علي إلا من هذا الوجه".
19 - باب ما جاء أنّ فجاج مكّة كلّها منحر وأيام التشريق كلها ذبح
• عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلّ عرفة موقف، وكلّ مني منحر، وكلّ المزدلفة موقف، وكلّ فجاج مكة طريق ومنحر".
حسن: رواه أبو داود (1937)، وابن ماجه (3048) كلاهما من حديث أسامة بن زيد، عن عطاء، عن جابر، فذكره. وصحّحه ابن خزيمة (2787).
وفيه أسامة بن زيد مختلف غير أنه حسن الحديث، وقد حسّن إسناده الحافظ ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (3/ 556).
وأمّا كون جابر لم يذكر هذا الجزء في حديث صفة حجّة النبيّ صلى الله عليه وسلم الطويل الذي أخرجه مسلم وغيره فلا يجعله شاذًا؛ لأنه من الممكن أنه حدّث به جابر في أوقات مختلفة بأجزاء مختلفة، فيزيد بعض الرواة عنه عن بعض، كما هو واقع في الصحاح وغيرها.
وفي الباب ما روي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "منى كلَّها منحر، وللحاجّ مكة كلها منحر". رواه عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن محمد بن المنكدر، عن أبي هريرة، فذكره.
ذكره ابن عبد البر في "الاستذكار"(13/ 10) ولم أجده في "مصنف عبد الرزاق" فانظر فيه. وإسناده منقطع فإن محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة كما قال ابن معين وأبو زرعة.
ورواه البيهقي (5/ 115) من حديث عبد الوهاب بن عطاء، قال ابن جريج: وأخبرني محمد بن
المنكدر أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال (فذكره)، وهو مرسل.
وفي الباب ما روي أيضًا عن جبير بن مطعم، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"كلّ فجاج مني منحر، وكلّ أيام التشريق ذبح".
رواه الإمام أحمد (16751)، والبيهقي (5/ 239) كلاهما من حديث أبي المغيرة، قال: حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: حدثني سليمان بن موسى، عن جبير بن مطعم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره.
وسليمان بن موسى هو الأشدق لم يدرك جبير بن مطعم.
وروى البيهقي بسند صحيح عن ابن عباس أنه كان ينحر بمكة.
هذا وقد اتفق أهل العلم على أنّ المنحر في الحج مني كما اتفقوا على أنّ المنحر للمعتمر الذي ساق الهدي مكة.
واختلفوا فيما سوى ذلك، فذهب الجمهور إلى جواز النحر في الحجّ في جميع الحرم. وقال مالك: لا ينحر الحاج إلا بمنى، والمعتمر إلّا بمكة.
وأما قوله: "كلّ أيام التشريق ذبح" فمختلف فيه بين أهل العلم، فذهب الشافعي إلى حديث جبير بن مطعم، وذهب مالك وأبو حنيفة وأحمد إلى أن ذلك يختص بيوم النحر ويومين بعده، وهو قول الجمهور من الصحابة والتابعين.
روي مالك في موطئه عن ابن عمر قال: الأضحى يومان بعد يوم الأضحى. قال مالك: إنه بلغه عن علي بن أبي طالب مثل ذلك.
وحكى النووي أنه روي هذا أيضًا عن عمر بن الخطاب.
قلت: أدلتهم مبسوطة في كتب الفقه.
وأما الحديث فلا يثبت، وقد روي أيضا عن أبي هريرة مرفوعا:"أيام التشريق كلها ذبح" رواه البيهقي (9/ 295) وقال: فيه معاوية بن يحيى الصدفي ضعيف لا يحتج به.
ثم قال البيهقي في المعرفة (14/ 64): فإذا لم يثبت فالقياس ما قاله الشافعي. انظر للمزيد "المنة الكبرى"(4/ 500 - 501).