الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي العالية، عن ابن عباس، فذكر الحديث.
وإسناده صحيح. وأبو العالية هو رفيع بن مهران الرّياحيّ.
106 - باب بيان أنّ حصى الجمار مثل حصى الخذف
• عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس -وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم- أنه قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا:"عليكم بالسكينة"، وهو كاف ناقته حتى دخل محسِّرًا -وهو من مني- قال:"عليكم بحصى الخذف الذي يرمي به الجمرة". وقال: لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمي الجمرة.
صحيح: رواه مسلم في الحج (1282) من طريق الليث، عن أبي الزبير، عن أبي معبد مولي ابن عباس، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، فذكره.
ورواه من طريق ابن جريج، أخبرني أبو الزبير بهذا الإسناد، غير أنه لم يذكر في الحديث:"ولم يزلْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يلبِّي حتى رمي الجمرة".
وزاد في حديثه: "والنبيّ صلى الله عليه وسلم يشير بيده كما يخذف الإنسان".
قوله: "بحصى الخذف" وهي نحو حبّة البقلاء، والخذف أن يجعل الحصاة بين الإبهام والسبابة ثم يقذفها بالإبهام.
• عن جابر قال: رأيتُ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم رمي الجمرة بمثل حصى الخذْف.
صحيح: رواه مسلم في الحجّ (1299) من طريق ابن جريج، أخبرنا أبو الزبير، أنه سمع جابر ابن عبد الله، فذكره.
• عن أمِّ جندب الأزديّة، أنّها سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم حيث أفاض قال:"يا أيُّها الناس، عليكم بالسكينة والوقار، وعليكم بمثل حصى الخذف".
صحيح: رواه الإمام أحمد (23219) عن هشيم، أخبرنا ليث، عن عبد الله بن شداد، عن أمّ جندب، فذكرته.
وإسناده صحيح. وهشيم هو ابن بشير وليث هو ابن سعد، وأمّ جندب هي أمّ سليمان بن عمرو ابن الأحوص كما أكّد به الترمذيّ في قوله:"وفي الباب عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه" وهي أم جندب الأزدية، وذلك إثر حديث جابر (897).
وحديث سليمان بن عمرو بن الأحوص، رواه أبو داود (1966، 1967، 1968)، وابن ماجه (3028، 3031)، والإمام أحمد (16087، 23218)، والبيهقيّ (5/ 128) كلّهم من طرق، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه قالت:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة من بطن الوادي، وهو راكب يكبّر مع كلّ حصاة، ورجل من
خلفه يستره، فسألت عن الرجل؟ فقالوا: الفضل بن العباس، وازدحم الناس فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"يا أيّها النّاس! لا يقتل بعضكم بعضًا، وإذا رأيتم الجمرة فارموا بمثل حصى الخذف". واللفظ لأبي داود. والباقون ذكروه بنحوه.
قال المنذريّ في مختصر أبي داود: "في إسناده يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف".
قلت: وهو كما قال، وشيخه سليمان بن عمرو بن الأحوص لم يوثقه غير ابن حبان؛ ولذا قال الحافظ في التقريب:"مقبول" أي إذا توبع.
وهو كذلك لأنه توبع كما في الإسناد الأول إلا أنه ذكره مختصرًا، ولكن المشهور أن هذا الحديث حديث يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو، عن أمه. قال الترمذي: سألت البخاري عن هذا الحديث؟ فقال: "أمه اسمها أمّ جندب. قلت: فحديث الحجاج قال: أرى أنّ الحجاج أخذه عن يزيد بن أبي زياد، وأظنه هو حديث سليمان بن عمرو عن أمه" ذكره البيهقي (5/ 128).
• عن الهرماس بن زياد، قال: رأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأنا رديف أبي، وهو على ناقته العضباء يوم الأضحى والناس حوله. فقلت لأبي: ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يقول: "ارموا الجمار بمثل حصى الخذف".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (22/ 203) من طريق أبي الوليد الطيالسيّ، عن عكرمة بن عمار، حدثني الهرماس بن زياد، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عكرمة بن عمار العجليّ غير أنه حسن الحديث إذا لم يأت بما ينكر عليه، وهو من رجال مسلم.
قال الهيثميّ في المجمع (3/ 258): "رجاله رجال الصحيح".
• عن عبد الرحمن بن عثمان التيميّ، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نرمي الجمار بمثل حصى الخذف في حجّة الوداع.
حسن: رواه الدارمي (1939) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (675) وابن قانع في معجم الصحابة (636) كلهم من حديث عثمان بن عمر، نا عثمان بن مرة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي، فذكره.
وعبد الرحمن هذا هو ابن أخي طلحة بن عبيد الله، إذا هو عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله الصحابي، معروف، كان من مسلمة الفتح، وأول مشاهده عمرة القضاء.
إسناده حسن من أجل عثمان بن مرة، فإنه حسن الحديث، وقد وقع في نسخة الدارمي المطبوعة القديمة زيادة "عن أبيه" وهو خطأ؛ فإن الحديث من مسند عبد الرحمن بن عثمان، وكذلك ذكره أيضا ابن حجر في إتحاف المهرة (10/ 621) من مسند عبد الرحمن بن عثمان، ونقلًا عن