الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أنَّهم كانوا يُعَجِّلُونَ شيئًا إذا تَخَوَّفُوا (9) فواتَ التَّكْبيرَةِ الأُولَى.
ويُسْتَحَبُّ أن يُقَارِبَ بين خُطَاهُ، (10) لتَكْثُرَ حسناتُه، فإِنَّ كُلَّ خُطْوَةٍ يُكْتَبُ له بها حسنةٌ. وقد رَوَى عبدُ بنُ حُمَيْدٍ، في "مُسْنَدِه"، بإسْنَادِهِ عن زيدِ بنِ ثابتٍ، قال: أُقِيمَتِ الصلاةُ، فَخَرَجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِى وأنا مَعَهُ، فَقَارَبَ في الخُطَا، ثم قال:"تَدْرِى (11) لِمَ فَعَلْتُ هَذَا؟ لِتَكْثُرَ خُطَانَا في طَلَبِ الصَّلَاةِ".
ويُكْرَهُ أنْ يُشَبِّكَ بين أصابعِهِ؛ لِما رُوِىَ عن كَعْبِ بن عُجْرَةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"إذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إلَى الْمَسْجِدِ، فَلَا يُشَبِّكَنَّ يَدَيْهِ، فإنَّهُ في صَلَاةٍ". رواهُ أبو داود (12).
فصل:
ويُسْتَحَبُّ أنْ يقولَ ما رَوَى ابْنُ عَبَّاس، أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إلى الصلاةِ وهو يقولُ:"اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِى نُورًا، وَفِى لِسَانِى نُورًا، وَاجْعَلْ في سَمْعِى نُورًا، وَاجْعَلْ في بَصَرِى نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِى نُورًا، وَمِنْ أَمَامِى نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِى نُورًا، وَمِنْ تَحْتِى نُورًا، وَأعْطِنِى نُورًا". أخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (13). ورَوَى الإِمامُ أحمد في "المُسْنَدِ"(14)، وَابْنُ ماجه في
(9) في م: "خافوا".
(10)
في م: "خطوه".
(11)
في م: "أتدرى".
(12)
في: باب ما جاء في الهدى في المشى إلى الصلاة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود 1/ 133. كما أخرجه الترمذي، في: باب ما جاء في كراهية التشبيك بين الأصابع في الصلاة، من أبواب الصلاة 2/ 177. والدارمى، في: باب النهى عن الاشتباك إذا خرج إلى المسجد، من كتاب الصلاة. سنن الدارمي 1/ 326، 327. والإِمام أحمد، في: المسند 4/ 241، 242، 243، 244.
(13)
في: باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم 1/ 525، 526، 258 - 530. كما أخرجه أبو داود، في: باب في صلاة الليل، من كتاب التطوع. سنن أبي داود 1/ 310، 311. والترمذي، في: باب عصمة الذكر، من أبواب الدعوات. عارضة، الأحوذى 12/ 303، 304. والنسائي. في: باب الدعاء في السجود، من كتاب التطبيق. المجتبى 2/ 172، 173. والإِمام أحمد، في: المسند 1/ 284، 343، 352، 373.
(14)
في الجزء الثالث صفحة 21.