الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّيَمُّمَ للجُنُبِ، فَتُرِكَ ذلك بِروَايَةِ مَن هو أقَلُّ مِن رُوَاةِ أحادِيثِنَا وأدْنَى منهمْ فَضْلًا، فههُنا أوْلَى.
155 - مسألة؛ قال: (ثُمَّ يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ويُفَرِّجُ أَصَابِعَهُ، ويَمُدُّ ظَهْرَهُ، ولَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ولَا يَخْفِضُهُ)
وجُمْلَتُهُ أنَّه يُسْتَحَبُّ (1) للرَّاكِعِ أنْ يَضَعَ يدَيْهِ على رُكْبَتَيْهِ. ثبتَ ذلك عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2)، وفَعَلَهُ عمرُ، وعَلِىٌّ، وسعدٌ، وابنُ عمرَ، وجماعةٌ من التابعين. وبه يقولُ الثَّوْرِىُّ، ومالكٌ، والشَّافعىُّ، وَإسْحاقُ، وأصْحابُ الرَّأْىِ. وذهب قومٌ مِن السَّلَفِ إلى التَّطْبِيقِ، وهو أنْ يجعلَ المُصَلِّى إحْدَى كَفَّيْه على الأُخْرَى، ثم يَجْعَلَهُما بين رُكْبَتَيْه إذا رَكَعَ. وهذا كان في أوَّلِ الإِسلامِ، ثم نُسِخَ. قال مُصْعَب بنُ سعدٍ: ركَعْتُ، فجَعَلْتُ يدَىَّ بين رُكْبَتَىَّ. فنهانِى أبِى، وقال: إنَّا كُنَّا نَفْعَلُ هذا فَنُهِينَا عنهُ، وأُمِرْنَا أنْ نضعَ أيديَنا على الرُّكَبِ. مُتَّفَقٌ عليه (3). وذَكَرَ أبو حُمَيْد (4)، في صِفَةِ صلاةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: رأَيْتُه إذا رَكَعَ أَمْكَنَ يدَيْهِ مِن
(1) في الأصل: "يجب".
(2)
انظر ما يأتى قريبا من حديث أبى حميد.
(3)
أخرجه البخاري، في: باب وضع الأكف على الركب في الركوع، من كتاب الأذان. صحيح البخاري 1/ 200. ومسلم، في: باب الندب إلى وضع الأيدى على الركب في الركوع ونسخ التطبيق، من كتاب المساجد. صحيح مسلم 1/ 380. وأبو داود، في: باب تفريع أبواب الركوع والسجود ووضع اليدين على الركبتين. من كتاب الصلاة. سنن أبي داود 1/ 200. والترمذي، في: باب ما جاء في وضع اليدين على الركبتين في الركوع، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذى 2/ 59. والنسائي، في: باب نسخ التطبيق، من كتاب افتتاح الصلاة. المجتبى 2/ 144. وابن ماجه، في: باب وضع اليدين على الركبتين، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه 1/ 283. والدارمى، في: باب العمل في الركوع، من كتاب الصلاة. سنن الدارمي 1/ 298، 299.
(4)
أخرجه البخاري، في: باب استواء الظهر في الركوع (الترجمة)، وباب سنة الجلوس في التشهد، من كتاب الأذان. صحيح البخاري 1/ 200، 210. وأبو داود، في: باب افتتاح الصلاة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود 1/ 168. والترمذي، في: باب ما جاء أنه يجافى يديه عن جنبيه في الركوع، وباب ما جاء في وصف الصلاة، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذى 2/ 61، 99. والنسائي، في: باب الاعتدال في الركوع، من كتاب التطبيق. المجتبى 2/ 146. والدارمى، في: باب التجافى في الركوع، من كتاب الصلاة. سنن الدارمي 1/ 299، 300.