الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل:
ويُسْتَحَبُّ أنْ يَتَسَوَّكَ؛ لما رَوَى حُذَيْفَةُ، قال: كان النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إذا قَامَ مِن اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بالسِّوَاكِ. مُتَّفَقٌ عليهِ (97). وعن ابنِ عَبَّاسٍ، أنَّه رَقَدَ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فاسْتَيْقَظَ، فتسوَّك (98) وتَوَضَّأ. وعن عائشةَ، رَضِىَ اللهُ عنها، قالت: كُنَّا نُعِدُّ له - تَعْنِى رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سِوَاكَهُ وطَهُورَهُ، فيَبْعَثُه اللَّه ما شاءَ أن يَبْعَثَه، فَيَتَسَوَّكُ، وَيتَوَضَّأُ، ويُصَلِّى تسعَ رَكَعَاتٍ. أخْرَجَهما مُسْلِمٌ (99).
فصل: ويُسْتَحَبُّ أنْ يفْتَتِحَ (100) تَهَجُّدَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ؛ [لما رَوَى أبو هُريرَةَ، رَضِى اللهُ عنه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا قَامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَفْتَتِحْ صَلَاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ"](101) وعن زَيدِ بنِ خالدٍ أنَّه قال: لَأَرْمُقَنَّ صَلَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اللَّيْلَةَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثم صَلَّى (102) رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طوِيلتَيْن (103) ثم صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وهما دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُما، ثم صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دُونَ
(97) تقدم في 1/ 134.
(98)
في أ، م:"فسوك".
(99)
الأول أخرجه مسلم، في: باب السواك، من كتاب الطهارة، وفي: باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم 1/ 221، 530. كما أخرجه أبو داود، في: باب السواك لمن قام من الليل، من كتاب الطهارة، وفي: باب في صلاة الليل، من كتاب التطوع. سنن أبي داود 1/ 14، 311، 312. والنسائي، في: باب ذكر الاختلاف على حبيب بن أبي ثابت، من كتاب قيام الليل. المجتبى 3/ 195. والإمام أحمد، في: المسند 1/ 275، 350، 373.
والثاني أخرجه مسلم، في: باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم 1/ 513. كما أخرجه النسائي، في: باب أقل ما يجزى من عمل الصلاة، من كتاب السهو. المجتبى 3/ 51. وابن ماجه، في: باب ما جاء في الوتر بثلاث وخمس وسبع وتسع، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه 1/ 376. والإمام أحمد، في: المسند 6/ 54.
(100)
في أ، م:"يفتح".
(101)
سقط من: أ. والحديث أخرجه مسلم في: باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم 1/ 532. وأبو داود، في: باب افتتاح صلاة الليل بركعتين، من كتاب التطوع. سنن أبي داود 1/ 304. والإمام أحمد، في: المسند 2/ 399.
(102)
سقط من: م. وفي ا: "وصلى".
(103)
سقط من: م.
اللَّتَيْنِ قَبْلَهُما، ثم صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُما، ثم صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُما، ثم أوْتَرَ، وذلك ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَة. وقال ابنُ عَبَّاسٍ: كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى من اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشرَةَ رَكْعَةً. أَخْرَجَهُمَا مُسْلِمٌ (104). وقد اخْتُلِفَ في عَدَدِ رَكَعَاتِ تَهَجُّدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ففى هذينِ الحَدِيثَيْنِ أنَّه ثَلَاثَ عَشرَةَ رَكْعَةً، وقالت عائِشةُ، ما كَان يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولا غَيْرِه على إحْدَى عَشرَةَ رَكْعَة، يُصلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثم يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَل عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثم يُصَلِّي ثَلَاثًا. وفي لفظٍ قالت: كانتْ صَلَاتُه في شَهْرِ رَمَضَانَ وغيرِه باللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشرَةَ رَكْعَةً، منها رَكْعَتَا الفَجْرِ. وفي لَفْظٍ: منها الوِتْرُ ورَكْعَتَا الفَجْرِ. وفي لَفْظٍ: كان يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشرَةَ رَكْعَةً، بِرَكْعَتَىِ الفَجْرِ. وفي لَفْظٍ: كان يُصَلِّي فيما بين صَلَاةِ العِشَاءِ إلى الفَجْرِ إحْدَى عَشرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ من كلّ رَكْعَتَيْنِ، ويُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ. مُتَّفَقٌ عليهِنّ (105). وَلعَلَّها تَعُدَّ الرَّكْعَتَيْنِ
(104) الأول في: باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم 1/ 531، 532. كما أخرجه أبو داود، في: باب في صلاة الليل، من كتاب التطوع. سنن أبي داود 1/ 314، 315. وابن ماجه، في: باب ما جاء في كم يصلى بالليل، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه 1/ 433. والإمام مالك، في: باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر، من كتاب صلاة الليل. الموطأ 1/ 122. والإمام أحمد، في: المسند 5/ 193.
والثاني أخرجه مسلم، في الباب السابق، كما أخرجه البخاري، في: باب كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى من الليل، من كتاب التهجد. صحيح البخاري 2/ 64.
(105)
أخرجهن البخاري، في: باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره، من كتاب التهجد، وباب فضل من قام رمضان، من كتاب التراويح، وفي: باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه، من كتاب المناقب. صحيح البخاري 2/ 66، 67، 3/ 59، 4/ 231، 232. ومسلم، في: باب صلاة الليل. . . . إلخ، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم 1/ 508 - 510. كما أخرجهن أبو داود، في: باب في صلاة الليل، من كتاب التطوع 1/ 307، 313. والترمذي، في: باب ما جاء في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذي 2/ 228، 229. والنسائي، في: باب إيذان المؤذنين الأئمة بالصلاة، من كتاب الأذان. وفي: باب السجود بعد الفراغ من الصلاة، من كتاب السهو، وفي: =