الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأَعْلَى، وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى". مُتَّفَقٌ عليه (5).
ويُسَنُّ أن يَفْتَتِحَ السورةَ بقراءَةِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، وافقَ مالكٌ على هذا؛ فإنَّهُ قال في قِيامِ رمضانَ: لا يَقْرَأُ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في أوَّلِ الفاتحةِ، ويَسْتَفْتِحُ بها فِي بقِيَّةِ السُّوَرِ (6). ويُسِرُّ بها في السورةِ كما يُسِرُّ بها فِي أوَّلِ الفاتحةِ، والخِلَافُ ههنا كالخلافِ ثَمَّ، وقد سبقَ القولُ فيه (6).
فصل:
ويَقْرَأُ بما في مُصْحفِ عُثْمانَ. ونُقِلَ عن أحمدَ أنَّه كان يَخْتَارُ قراءَةَ نَافِعٍ مِن طَرِيقِ إسماعِيلَ بنِ جعفر. قالَ: فإنْ لم يكنْ فَقِرَاءَةُ عَاصِمٍ، مِن طريقِ أبي بكرِ بْنِ عَيَّاشٍ. وأثنى على قراءَةِ أبي عمرِو بنِ العَلاءِ. ولم يَكْرَهْ قراءَةَ أَحَدٍ مِنَ العَشْرِ، إلَّا قِرَاءَةَ حمزةَ والكِسَائِىِّ؛ لما فيها مِن الكَسْرِ، والإِدْغَامِ، والتَّكَلُّفِ، وزِيَادَةِ المَدِّ. وَرُوِىَ عن زيدِ بْنِ ثابتٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"نَزَلَ القُرْآنُ بِالتَّفْخِيمِ"(7). وعَنِ ابْنِ عباس قال: أُنْزِلَ القُرْآنُ يالتَّفْخِيمِ وَالتَّثْقِيلِ، نَحْوَ الجمعةِ وأَشْبَاهَ ذِلكَ. ونُقِلَ عَنْهُ التَّسْهِيلُ في ذلك، وأن قِرَاءَتَهُما [في الصلاةِ جَائِزَةٌ] (8). قال الأثْرَمُ: قلتُ لأبِى عبدِ اللهِ: إمَامٌ يُصَلِّى بقراءَةِ حمزةَ، أُصَلِّى خَلْفه؟ قال: لا يَبْلُغُ به هذا كُلَّهُ، ولكنها لا تُعْجِبُنِى قراءَةُ حمزةَ.
(5) أخرجه البخاري، في: باب من لم ير إكفار أخيه بغير تأويل، من كتاب الأدب. صجح البخاري 8/ 32، 33. ومسلم، في: باب القراءة في العشاء، من كتاب الصلاة. صحيح مسلم 1/ 340. كما أخرجه أبو داود، في: باب في تخفيف الصلاة، من كتاب الصلاة. سنن أبي داود 1/ 182، 183. والنسائي، في: باب اختلاف نية الإمام والمأموم، سنن كتاب الإمامة، وفى: باب القراءة في المغرب بسبح اسم ربك الأعلى، وباب القراءة في العشاء الآخرة بسبح اسم ربك الأعلى. المجتبى 2/ 79، 130، 134. والإمام أحمد، في: المسند 3/ 124، 299، 308، 369.
(6)
تقدم هذا في صفحة 149.
(7)
ذكره السيوطي، في الجامع الكبير 1/ 155، عن ابن الأنبارى في الوقف، والحاكم، في: المستدرك، قال: وتُعُقِّب، والبيهقي، في: شعب الإيمان. وهو في المستدرك، باب قراءات النبي صلى الله عليه وسلم، من كتاب التفسير. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وعقَّب الذهبي بقوله: لا واللَّه، والعوفى [يعني محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف] مجمع على ضعفه، وبكار [بن عبد اللَّه] ليس بعمدة، والحديث واهٍ منكر. المستدرك 2/ 231.
(8)
سقط من: م.