الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جَاعِلٌ فِي بَيْتِه مِن صَلَاتِه خَيْرًا". رَوَاه مُسْلِمٌ (121). ولأنَّ الصَّلَاةَ في البَيْتِ أقْرَبُ إلى الإِخْلَاصِ. وأَبْعَدُ من الرِّيَاءِ، وهو مِن عَمَلِ السِّرِّ، وفِعْلُه في المَسْجِدِ عَلَانِيَةٌ والسِّرُّ أفْضَلُ.
فصل:
ويُسْتَحَبُّ أن يكونَ للإِنْسَانِ تَطَوُّعَاتٌ يُدَاوِمُ عليها، وإذا فاتَتْ يَقْضِيها. قال أبو دَاوُدَ: سمعتُ أحمدَ رحمه الله يقول: يُعْجِبُنِي أنْ يكونَ للِرَّجُلِ رَكَعَاتٌ من اللَّيْلِ والنَّهَارِ مَعْلُومَةٌ، فإذا نَشِطَ، طَوَّلَها، وإذا لم يَنْشَطْ خَفَّفَها. وقالتْ عائشةُ: سُئِلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أيُّ الأَعْمَالِ أفْضَلُ؟ قال: "أَدْوَمُهُ وإنْ قَلَّ". وفي لفظٍ قال: "أَحَبُّ الأَعْمَالِ إلى اللهِ الّذي يُدَاوِمُ عليه صَاحِبُه، وإنْ قَلَّ". مُتَّفَقٌ عليه (122). وقالتْ: كان النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إذا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أنْ يُدَاوِمَ عليها. وقالتْ: كان عَمَلُه دِيمةً، وكان إذا عَمِلَ عَمَلًا أثْبَتَهُ. رَوَاه مُسْلِمٌ (123). وقال عبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَكُنْ مِثْلَ
(121) في: باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم 1/ 539. كما أخرجه ابن ماجه، في: باب ما جاء في التطوع في البيت، من كتاب إقامة الصلاة. سنن ابن ماجه 1/ 438. والإمام أحمد، في: المسند 3/ 15، 59، 316.
(122)
أخرجه البخاري، في: باب أحب الدين إلى اللَّه أدومه، من كتاب الإيمان، وفي: باب الجلوس على الحصير ونحوه، من كتاب اللباس، وفي: باب القصد والمداومة على العمل، من كتاب الرقاق. صحيح البخاري 1/ 17، 7/ 200، 8/ 122. ومسلم، في: باب فضيلة العمل الدائم، من كتاب صلاة المسافرين، وفي: باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان، من كتاب الصيام، وفي: باب لن يدخل أحد الجنة بعمله، من كتاب المنافقين. صحيح مسلم 1/ 540، 541، 2/ 809، 4/ 2171. كما أخرجه النسائي، في: باب المصلى يكون بينه وبين الإمام سترة، من كتاب القبلة، وفي: باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل، من كتاب قيام الليل. المجتبى 2/ 53، 3/ 178. وابن ماجه، في: باب المداومة على العمل، من كتاب الزهد. سنن ابن ماجه 2/ 1416. والإمام أحمد، في: المسند 6/ 40، 61، 125، 165، 176، 180، 199، 231، 241، 268، 273.
(123)
في: باب جامع صلاة الليل، وباب فضيلة العمل الدائم، من كتاب صلاة المسافرين. صحيح مسلم 1/ 515، 541. كما أخرجه البخاري، في: باب هل يخص شيئا من الأيام، من كتاب الصوم، وفي: باب القصد والمداومة على العمل، من كتاب الرقاق. صحيح البخاري 3/ 55، 8/ 122. والنسائي، في: باب المصلى يكون بينه وبين الإمام سترة، من كتاب القبلة. المجتبى 2/ 53. والإمام أحمد، في: المسند =