الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20 - باب ما يُجزئ من الغزو
2509 -
حدَّثنا عبدُ الله بن عمرِو بن أبي الحَجَّاج أبو مَعمَرٍ، حدَّثنا عبدُ الوارثِ حدَّثنا الحُسينُ، حدثني يحيى، حدثني أبو سلمةَ، حدثني بُسرُ بن سعيدٍ
= قال البخاري بإثر (2839): وهو أصح، لكن قال الحافظ في "الفتح" 6/ 47: وإنما قال البخاري ذلك لتصريح حميد بتحديث أنس له كما تراه من رواية زهير عنده [يعني الحديث رقم (2838)]، وكذلك قال معتمر. قال الحافظ: ولا مانع من أن يكونا محفوظين، فلعل حميداً سمعه من موسي عن أبيه، ثم لقي أنساً فحدثه به، أو سمعه من أنس فثبّته فيه ابنه موسى. قلنا: وفي تصريح حميد بسماعه من أنس لقطعة من أصل الحديث ردٌّ على ابن عبد البر، إذ قال في "التمهيد" 12/ 268: هذا الحديث لم يسمعه حميد من أنس.
وأخرجه البخاري معلقا (2839)، والبيهقي 9/ 24 وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 204 من طريق موسى بن إسماعيل وأبو يعلى (4209) من طريق عفان بن مسلم، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(12629).
وفي هذا الحديث دليل على أن المرء يبلغ بنيته أجر العامل إذا منعه العُذر عن العمل.
وأخرجه البخاري (2839) من طريق حماد بن زيد، و (4423) من طريق عبد الله ابن المبارك، وابن ماجه (2764) من طريق محمد بن أبي عدي، ثلاثتهم عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك. دون ذكر موسى بن أنس في الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(12009)، و"صحيح ابن حبان"(4731).
قال الحافظ في "الفتح" 6/ 47 عن معنى الحديث: قال المهلّب [وهو أحد شراح البخاري]: يشهد لهذا الحديث قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: 95] ،فإنه فاضَلَ بين المجاهدين والقاعدين، ثم استثنى أولي الضرر من القاعدين، فكأنه ألحقهم بالفاضلين، وفيه أن المرء يبلغ بنيته أجر العامل إذا منعه العذر عن العمل.
حدَّثني زيدُ بن خالد الجهنيُّ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"من جهَّز غازياً في سبيل الله فقد غَزا، ومن خَلَفَه في أهله بخيرٍ فقد غزا"
(1)
.
2510 -
حدَّثنا سعيدُ بن منصورٍ، أخبرنا ابنُ وهب، أخبرني عمرو بن الحارِث، عن يزيدَ بن أبي حبيب، عن يزيدَ بن أبي سعيد مولى المَهريَّ، عن أبيه
عن أبي سعيد الخدري: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لَحيانَ وقال: "لِيخرُجْ من كل رجلين رجلٌ" ثم قال للقاعد: "أيّكّم خَلَفَ الخارجَ في أهله ومالِه بخيرٍ كان له مثلُ نصفِ أجرِ الخارجِ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. عبد الوارث: هو ابن سعيد البصري، والحسين: هو ابن ذكوان المُعلِّم، ويحيي: هو ابن أبي كثير، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه البخاري (2843)، ومسلم (1895)، والترمذي (1722) و (1725)، والنسائي (3181) من طريق يحيي بن أبي كثير، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1895)، والنسائي (3180) من طريق بكير ابن الأشجّ، عن بسر بن سعيد، به.
وأخرجه الترمذي (1723) من طريق عطاء بن أبي رباح، عن زيد بن خالد. وعطاء لم يسمع من زيد، وهو في "مسند أحمد"(17039)، و"صحيح ابن حبان"(4631).
وأخرج الترمذي (1724)، وابن ماجه (2759) من طريق عطاء بن أبي رباح، عن زيد بن خالد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جهز غازياً في سبيل الله حتى يستقل كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجبره شيئاً". ولم يسق الترمذي لفظه.
وهو في "مسند أحمد"(17033).
وقوله: من جهز غازياً، أي: هيأ له أسباب سفره وما يحتاج إليه مما لا بد منه، أو خلفه: هو بفتح الخاء واللام الخفيفة، قال القاضي: يقال: خلفه في أهله: إذا قام مقامه في إصلاح حالهم ومحافظة أمرهم، أي: من تولى أمر الغازي وناب منابه في مراعاة أهله زمان غيبته شاركه في الثواب.
(2)
إسناده صحيح. =